facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستقلال .. انتصار لإرادة العرش والشعب


فيصل تايه
25-05-2024 09:49 AM

يحيي الأردنيون بمزيد من الفخر والاعتزاز العيد الثامن والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ، فمع تجدد الذكرى ، يجدد الأبناء والأحفاد مسيرة آبائهم وأجدادهم الذين حملوا مبادىء الثورة العربية الكبرى ، والتي كان الأردن ، وما يزال ، وسيبقى ، وريثها السياسي وحامل مبادئها ، لتتوسد معانيها في النهضة والحرية والبناء والتقدم والازدهار وتحمل المسؤولياته ، وصون المكتسبات ، وتبقى الذكرى عالقة في ذهن التاريخ ، كمحطات فخر ومجد لا تمحو الأيام عبيرها ، وستبقى في الوجدان أنشودة وطن يتغنى بها المخلصون من أبنائه وبناته ، متطلعين بعزم وثقة إلى المستقبل الأفضل .

الخامس والعشرون من أيار هو انتصار إرادة العرش والشعب التي جسدت أسمى معاني التلاحم من أجل الحرية والكرامة ، وانطلاقة معارك البناء والتنمية ، وتشكيل المجتمع الأردني الديمقراطي الواحد ، وهي ذكرى عظيمة تستوجب وقفة تأمل في تاريخ الأردن الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة ، وبرهاناً على إجماع كل الأردنيين وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز التحديات وهي دليل على التشبث الوثيق بالوطن ، في سنة جديدة تأتـي و تحمل معها هذه الذكرى العطرة .

الخامس والعشرون من أيار ليس حدثا عاديا ، بل هو تتويج فعلي لإنجازات هذا الشعب بهمة رجاله وتضحياتهم ، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب الأردني وقواه الحية ، واستنهاض للحاضر والمستقبل ، وكسب رهانات التنمية ، فمن حقنا أن نعلي الرايات لتبقى شامخة في ذكرى الحدث الكبير لترقى إلى منزلة الأطوار الكبرى في تاريخنا بل إلى أعلاها ، والتي هي ذات أثر كبير في نفوس الاردنيين وعقولهم وإحساسهم ورؤيتهم لمستقبلهم ، فعلى هذا الأساس يجب إعادة تمثل ذكرى عيد الاستقلال باعتبارها من قبيل استرجاع الماضي واستدعاء المستقبل في سياق واحد جامع محفز مشجع للأردنيين جميعا على مزيد من العطاء والبذل.

في هذا اليوم المبارك ، نقف وقفة واحدة ، للتشبث بالأبعاد الفعلية والأبعاد الرمزية لعيد الاستقلال ، الذي يسهم كل عام في دفعنا من جديد نحو واجهة المستقبل المشرق للأجيال ، بل ويسهل علينا الإسهام الإيجابي في نظرتنا للحياة ، ويمكننا من الاطلاع بمسؤوليتنا الوطنية في هذا النطاق ، لان الاستقلال قائم على الإيمان بهذا الوطن ، في عهد قطعناه على التضامن الذي يدعم الصلة بين كل الأردنيين بكل ألوانهم وأطيافهم ، ليتمثل الوفاق والإخاء والتسامح بأروع صوره ، تجسيداً لقيم الخير والعطاء التي تربى عليها كل الأردنيين في بيت بني هاشم ، فلم يعد ذلك الحدث يوحي بأنه مجرد نهاية مرحلة سابقة ، إنما أصبح عهد العطاء والازدهار التي يدخلها الأردنيون متعطشين إلى تطبيق رؤيتهم لمستقبل زاهر ، بتحقيق إرادتهم .

في هذا اليوم ، من حقنا أن نتغنى بالاستقلال ، وان نرتفع رايات العز والفخار لندرك أبعاد هذا الحدث الوطني الكبير ، الذي يزرع فينا المزيد من حب الوطن ، والمزيد من الولاء لترابه الطهور ، وقيادته الهاشمية المظفرة ، والمزيد من التعاضد والتماسك والإخاء ، ليظل الأردن رمزا لكل التحديات وعنواناً للعطاء ونبراس خير وبركة ، لنستحضر الاستقلال على الدوام ، ونفهم معناه الحقيقي لنبني الإنسان بعزيمة الرجال وليبقى الأردن حرا عزيزا غاليا .

في هذا اليوم ومع استمرار العدوان على اهلنا في الضفة الغربية وغزة يقف الأردنيون بكل همة ومسؤولية جنبا إلى جنب لنصرة قضية فلسطين والدفاع عنها ، فالأردن يقف اليوم سدا منيعا في مواجهة حرب الابادة الوحشية على قطاع غزة ويرفض سياسة الابادة الجماعية، وفرض مخططات التهجير والاقتلاع ألقسري ، ويقف ضد التطرف والعنصرية الاسرائيليه ورفض الاستيطان و غطرسة القوة ، ويتصدى على التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويسعى بكل إمكانياته للتخفيف من وطأة العدوان المدمر الذي يستهدف الإنسان والحجر ويصادر مقومات الحياة .

وأخيرا وفي هذه المناسبة العزيزة فانني اقدم اجمل التهاني الى سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين متمنيا ان يعيدها الله على جلالته وعلى الاسرة الهاشمية الكريمة والشعب الأردني بوافر الصحة والعافية والاردن ينعم بالخير والامان .

بقي ان ننحني إجلالا وإكبارا لشهداء الجيش العربي الأردني الذين رووا بدمائهم ثرى الاردن وفلسطين والقدس ، كما واوجه تحية فخار إلى كافة مرتبات قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها وفي مختلف مواقعها ، وأقول للجميع عيدكم مبارك .. وأتم الله عليكم نعمته ..

وكل عام وانتم الفخر والعزوة والسند

وكل عام وانتم والاردن بألف خير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :