هتلر يطل بعد 8 عقود .. ألمان غنوا له وقلدوا حركاته ففجروا غضباً
25-05-2024 09:46 AM
عمون - رغم مرور ما يقارب الـ80 عاماً على رحيله، إلا أن الزعيم النازي أدولف هتلر أطل بخياله خلال الساعات الماضية، بحفل على جزيرة ألمانية مفجراً غضباً واسعاً.
فقد انتشرت لقطات من حفل على جزيرة ألمانية تظهر أشخاصاً يغنون شعاراً نازياً بدلاً من كلمات أغنية الديسكو الإيطالية، أثارت موجة من الغضب.
ويُظهر المقطع مجموعة في سيلت في شمال فريزيا، وهم يحتفلون ويرقصون معا على أغنية عام 2001 L'amour Toujours للموسيقي الإيطالي جيجي داجوستينو، وفقا لصحيغة "الغارديان".
وبينما يغني بعض أعضاء المجموعة شعارا نازيا قديما "ألمانيا للألمان - اخرجوا الأجانب" بدلاً من كلمات الأغنية الإيطالية غير السياسية أصلا، رفع رجل ذراعه اليمنى في تحية نازية واضحة وهو يقلد شارب هتلر، واضعاً إصبعين فوق شفته العليا.
كما يبدو أن الفيديو تم تصويره خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة في Whitsun Bank بواسطة امرأة شابة تغني بنفسها أمام الكاميرا.
وبعد انتشار المقطع، اضطرت الشرطة الألمانية للتدخل، وأوضحت أن كلا من الشعار والتحية غير قانونيين في ألمانيا.
وقالت الشرطة في ولاية شليسفيغ هولشتاين إنها تفحص الفيديو بحثاً عن محتويات ذات صلة جنائية.
يذكر أن شعار "ألمانيا للألمان - للأجانب اخرجوا"، هو ترنيمة نشأت في القرن التاسع عشر، واستخدمها الزعيم النازي أدولف هتلر، كما تم نشرها كشعار انتخابي من قبل الحزب الوطني الديمقراطي اليميني المتطرف.
بدورها، ذكرت هيئة الإذاعة البافارية BR مؤخرا أن النسخة النازية من L'amour Toujours أصبحت شائعة في التجمعات العامة والنوادي الليلية في جميع أنحاء ألمانيا.
في حين تُعرف "سيلت" بأنها جزيرة العطلات التي يقصدها الأثرياء والمشاهير في ألمانيا.
إلى ذلك، تواجه ألمانيا صعوبات في وقف صعود أحزاب وجماعات اليمين المتطرف، التي تعتبرها السلطات أكبر تهديد يواجه الديمقراطية في البلد الأوروبي.
ورصدت تقارير صحافية مؤخراً التهديدات التي تشكلها الجماعات والمنظمات السياسية اليمينية المتطرفة في ألمانيا، واعتداءات اليمين المتطرف وتأثيره على المشهد السياسي، موضحة أن اليمين المتطرف يتجه إلى الصعود في ألمانيا، بشكل خاص خلال التحديات الاقتصادية أو عند فقدان المجتمع ثقته تجاه الدولة.
وتتجلى ظاهرة اليمين المتطرف في ألمانيا في كراهية المهاجرين والأجانب والعنصرية ومعاداة الديمقراطية نوعا ما، عبر تنظيمات غير قانونية نشطة، ومن خلال الحزب الوطني الديمقراطي (NPD)، وحزب "الجمهوريون"، وحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD).
وكذلك حزب الإمبراطورية الاجتماعية (SRP)، الذي تأسس عقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ويعتبر نفسه وريثا لحزب العمال القومي الاشتراكي الألماني (NSDAP) الذي أسسه هتلر، وحُظر عام 1952.