منذ السابع من أكتوبر 2023 م ونحن نسمع تصريحات بايدن الوقحة تجاه أمتنا والاصطفاف الواضح مع المجرمين . جاء مهرولا" لما بدأت الحرب ليعلن انه مع تل أبيب وانه ليس بالضرورة ان يكون يهوديا" حتى يقف مع إسرائيل بل يكفي ان يكون صهيونيا" ، وأن إسرائيل لو لم تكن موجودة لأوجدناها في إشارة إلى الصراع الحضاري الذي يشك بعضنا في وجوده . واليوم ومع اصدار المحكمة حكمها بوقف الحرب وتجريم المجرمين وقف بايدن ليقول انه لا يعترف بالمحكمة ويرفض قراراتها!!
ماذا يريد بايدن بعد قتل سبعا" وثلاثين ألف إنسان من رجال ونساء واطفال ؟؟ ماذا يريد بعد حرب مدتها ثمانية أشهر ؟ ماذا يريد بعد دمار القطاع كله ؟ دمرت البيوت والمستشفيات والمساجد والجامعات والنهار الحكومية والطرق والمزروعات ؟ ألا يرى بعيون تمثال الحرية ان الفلسطيني صاحب حق في دولة تخصه ؟ أليس البيت الأبيض هو الذي دعا للمؤتمر مدريد للسلام ؟ ألم يسفر المؤتمر عن الاعتراف بالفلسطينيين ؟ ألم يتم التوقيع على اتفاق أوسلو؟ ألم يكن الاتفاق السير باتجاه حل الدولتين ؟ وانا هنا اتكلم بلغة الحكومات العربية وليس بقناعاتي . ومع ذلك فهل أخذ الفلسطيني حقه بعد مرور ثلاثين سنة على أوسلو ؟ ألا يرى بايدن ان الطرف الآخر يقضم كل يوم أرض ١٩٦٧م ؟ وانه يعتدي على المقدسات ؟
لماذا يتبنى سلاما" وفق رؤية الطرف الآخر؟ لماذا الطرف الآخر له قيمة عندك بينما أمة المليارين لا قيمة لها ولا وزن ؟ لن نعتب على صهيونيتك لأنك أسير الايباك وتطمع رغم هرمك بالعودة إلى البيت الأبيض ؟ . لتعلم ان الضعف الذي نعيشه لن يستمر وان جيلا" جديدا" ظهرت ملامحه منذ السابع من أكتوبر فهؤلاء الذين استشهدوا لهم أهل وذرية وأقارب . المناظر البشعة التي نراها عبر الشاشات تربي اجيالا" ثائرة عبر العالم ولعلك رأيت بعضها في جامعات الولايات المتحدة .
ولا أدري كيف يقود شخص أكبر دولة وهو يرفض القانون ولا يحترم القضاة الدوليين ويرفع العدالة ويساند القتلة ؟
سيكتب التاريخ كلامك في صفحات مظلمة بالكلام البشع الذي نطقت به .
وبودي أن أسمع من قائد مسلم او حكومة إو حزب استنكارا" لما تفوهت به كلام ممجوج مرفوض بكل المقاييس .