الكفيري: النظام التعليمي يجب أن ينشأ من رحم المجتمع
23-05-2024 02:49 PM
عمون - في كل عام، تشارك بلدان في جميع أنحاء العالم في أسبوع العمل العالمي للتعليم الذي يجمع بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وصناع القرار والناشطين للمطالبة باتخاذ إجراءات من أجل توفير تعليم جيد للجميع.
في بيان صحفي لرئيس الشبكة الأردنية لتعلم وتعليم الكبار مدى الحياة ذكر الكفيري أن الأسبوع العالمي للتعليم هذا العام جاء تحت عنوان (التربية التحويلية) وحمل شعار (اقرعوا الطبول)، مبينا أن هذا الشعار جرى اقتراحه من تحالفات أمريكا اللاتينية وهو مرتبط بالتاريخ والتراث للسكان الأصليين، حيث كانوا يقرعون الطبول حينما يكون هنالك خطر للتنبيه منه أو التضامن والتعاطف مع الأشخاص الذين يتعرضون للخطر.
ودعا الكفيري في بيان له صادر من الشبكة الأردنية لتعلم وتعليم الكبار مدى الحياة الى ملاءمة مشاريع الإصلاح مع أهداف التنمية المستدامة التي تنادي بمجموعة من المبادئ كالتعميم والجودة، خاصة في عالمنا العربي حيث إشكالية الأمية وتدني المعارف التي تقدم داخل المدارس وضعف الارتباط بين مخرجات التعليم وسوق العمل، مما يؤدي إلى عجز معرفي كبير.
وقال الكفيري إن ما يجب أن نتجه إليه مستقبلا في عملية استشرافية، هو أن “النظام التعليمي يجب أن ينشأ من رحم المجتمع، بعد تحليله لإيجاد حلول ناجعة تكون قادرة على إحداث تنمية شاملة، لذلك فأي نظام تعليمي مرهون بملاءمته لبيئته التي تفرزه، ومسايرة حاجات المجتمع المتغيرة والمستجدة.
وأضاف الكفيري مستذكرا غزة الصامدة بأنه للأسف العملية التعليمية في قطاع غزة تعرضت إلى ضربة قوية، ويقدر عدد الطلاب الذين لا يذهبون إلى المدارس في القطاع حوالي625 ألف طالب وطالبة محرومين من المدارس حسب تقرير الأونروا لسنة ٢٠٢٤ نسأل الله لهم النصر والثبات.
وختم الكفيري البيان بأنه يجب أن يتعاون المجتمع المدني العالمي والمنظمات الغير حكومية بشكل جماعي لتغيير مستقبل التعليم للأفضل وتفعيل الحوار حول تعزيز جودة التعليم المتاح للجميع على قدم المساواة، والتنقل في التحول الرقمي للموارد التعليمية، ودعم المعلمين، وضمان منصة آمنة ومستدامة لأصوات الطلاب وأن في هذا الأسبوع المميز (اسبوع العمل العالمي من أجل التعليم) ، يرجى التفكير في كيفية المساهمة في تطور وتنمية التعليم كحق من حقوق الإنسان ومفتاح للتنمية المستدامة والوئام السياسي والتماسك الاجتماعي.