facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الحزب الديمقراطي الاجتماعي يقود نفسه نحو المعلوم


د. عبدالله هزاع الدعجة
21-05-2024 05:44 PM

تعلمنا من مدرسة الهاشميين العظيمة والخالدة عبر الزمان ، تقاليد ممارسة الأصول الديمقراطية حتى أصبحت مدونة تربوية اجتماعية ديمقراطية راسخة تظهر تلقائيا لأنها شكلت هيئة عميقة باللاوعي في كل بيت و مدرسة و جامعة و حزب و مكان عمل في كافة مجالات الحياة بالدولة الأردنية الرائدة.

و هذا ما انعكس فكرا و قيما و سلوكا على الأردنيين في فرحهم و في ترحهم و في حلهم و في ترحالهم و عند كبيرهم و عند صغيرهم حتى أصبحوا نجوما في السماء يهتدى بها ، و هذا تاريخهم و مجدهم التليد يخبر عنهم أكثر من ذلك الكثير و في أكثر المنعطفات حرجا و أكثر المراحل دقة.

و الحزب الديمقراطي الاجتماعي كسائر الأحزاب الأردنية التي تميزت بفهم الرؤى الملكية من خلال تحليل مضامين الفكر الملكي الواردة في الخطابات الملكية و في كتب التكليف السامية للحكومات و في الأوراق النقاشية الملكية و الرسائل و التوجيهات الدائمة و المستمرة و مخرجات لجان التحديث للمنظومة السياسية و الاقتصادية و الادارية و معاينة كافة مخرجات الدولة من الاجندة الوطنية و لجان الحوار الوطني و كلنا الاردن و الاردن اولا و اير ذلك الكثير مما يؤشر الى اهتمام بالغ بتطوير الحياة السياسية يسعى لها الحزب كأدة فعالة للتغيير مرتكزة الى العلم و المعرفة ومناهج البحث لتقصي الحقائق و معرفة نقاط الضعف و القوة لتحسين الأداء ، و استطاع الحزب من استشراف المستقبل و عمل لذلك بجد و كياسة فكافح الشخصنة و أرسى الاعراف الجديدة التي أكد عليها جلالة الملك بأوراق النقاشية في حديثه عن تطوير الاعراف و الذي يعني تطوير آليات التفكير نحو أهداف موضحه بشكل جلي بالأوراق النقاشية الملكية.

و اليوم بعد إجراء عملية انتخابية ديمقراطية نزيهه و شفافة في مجلس أمناء الحزب أسفرت عن فوز استاذ العلوم السياسية الدكتور أسامة تليلان رئيسا لمجلس الأمناء المسؤول عن ضمان سير الحزب على مبادئه كهيئة عليا تراقب و تجود الأداء و تضبطه ، و تفوقه على رفيقه بالمجلس معالي العين بسام حدادين ، تفاجأ جميع أعضاء الحزب بتصريحه حول وجود تيار يقود الحزب الى المجهول ، فإذا كان هذا التيار موجود فعليا فلماذا لم يعلن ذلك معالي الأخ بسام عند انتخاب سعادة العين الشيخ طلال الماضي رئيسا للمجلس العام منذ أكثر من ثلاثة أشهر؟ و لماذا الآن ؟ ولماذا قرر الانسحاب من الهيئات القيادية للحزب الآن ؟ معلنا تقاعده من العمل الحزبي ، و مؤكدا وجود تدخلات خارجية حالت دون فوزه ،و لماذا لا يتم الافصاح عن هذه الجهات الخارجية و تدخلاتها ؟ و لنفرض أن هذا صحيح و واقعي ، أليس جديرا تحمل عناء و مشاق رسالة التحديث السياسي و رفد الكوادر الحزبية بالتجربة و الإسناد بالبقاء معهم و من حولهم لتسديد تجاربهم و صناعة قيادة عبرتطبيق مفهوم ظاهرة التجييل اي ربط الاجيال بعضها ببعض لاكسابهم الخبرة لخوض غمار الحياة المستقبلية و مواجهة تحدياتها و تذليل صعوباتها.

أليس حريا بمعالي الاخ بسام قبول نتائج عملية انتخابية ديمقراطية شفافة و نزيهة ، أجريت اليوم أمام جميع الأعضاء و هم ذوات مقدرة و بيوت خبرة مهمة ، كما قبلتها أنا أمام معالي الأخ بسام قبل أكثر من عام من اليوم بانتخابات المجلس الاستشاري و حصلت على صوتين مقابل خمسة عشر صوت لمعالي الأخ بسام بترتيبات مسبقة معروفة جيدا لم أعترض عليها في حينه.

اليوم بصفتي مستشارا سياسيا و برلمانيا للمكتب السياسي بالحزب الديمقراطي الاجتماعي ، أؤكد بما لا يدع مجال للشك أو الريبة أن الحزب يسير بخطى ثابتة راشدة مستنيرة مدروسة لا يأتيها الباطل من بين أيديها أو من خلفها نحو التغيير و التحديث وفق أجندة الدولة الأردنية المعلنة بهذا الخصوص ، و أن الحزب يعبر عن أرقى الأطر و البنى الإدارية و التنظيمية و القانونية و بمحتوى معرفي برامجي محكم و بريادة العمل السياسي بفضل وجود قامات سامقة كثيرة و عديدة بحمد الله و فضله حريصة كل الحرص على وطنية الحزب و تطبيق الفكر الملكي بكل حذافيره مهما صغرت أو كبرت من خلال مدرسة حزبية أصيلة تبني الأجيال و تخدم الأمة و سيبقى هذا الحزب كما كان على الدوام وعلى العهد و الوعد في خدمة الشعب الأردني العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
و الله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :