فاجعة الرئيس الإيراني .. في سطور
م. عبدالله الفاعوري
20-05-2024 05:15 PM
تفاجئ العالم اجمع بالأمس بحادثة سقوط مروحية الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومجموعة من أعضاء القيادة في إيران في غابات بالقرب من أذربيجان الشرقية، ليحيط الموضوع الغموض الكبير، مما افرز الكثير من التساؤلات على السن العامة حول، طبيعة الحادث كارثة ام اغتيال ؟، وكذلك ماذا سيعقب هذه العملية من تغييرات على السياسة الإيرانية داخليا وخارجيا ؟.
ان هذه الحادثة شغلت الراي العالمي وجميع الأوسط في الإقليم وخصوصا نتيجة ما يحدث في الإقليم من توترات كبيرة خاصة بما يحدث في غزة من عدوان إبادة يستهدف دماء إخوتنا في غزة، وعلاقة إيران ووكلائها في هذه الحرب واذا ما امكننا ان نسميها حرب الظل الإيرانية الإسرائيلية التي تستهدف تقدم هذان المشروعان على حساب الاقطار العربية والديموغرافيا العربية الإسلامي السنية في المنطقة. إن نوعية الاخبار المتداولة عبر العالم اليوم تجعلنا نرجح كفة ان هنالك عملية اغتيال تعرض لها الرئيس الإيراني وطاقمه المرافق في هذه الرحلة وما يعزز ذلك هو الاخبار التي تقول ان الوفد المشكل لهذه الرحلة مكون من ثلاث طائرات وصلت اثنتين منهما بسلام اما طائرة الرئيس قد سقطت مما يضع علامات الاستفهام حول هذه المصادفة ويثير التكهنات الى ترجيح كفة عملية اغتيال، مع التأكيد ان كل شيء يسري وفق علم الله وقدرته ومكتوبه.
اما في ما يخص تحولات السياسة الإيرانية داخليا وخارجيا بعد وفاة الرئيس الإيراني، اقولها بكل بساطة من يتابع الحكم في إيران عن كثب فإنه يعلم ان منذ العام ١٩٧٩م والثورة الإسلامية في إيران على الشاه محمد رضا بهلوي وما اعقبها من تعديلات دستورية تغذي وتخدم استمرارية مخرجات هذه الثورة وأصبح منصب الرئيس الإيراني منصب فخريا والحكم يقبع في أيدي المرشد العام اية الله علي خامنئي بعد عودته للبلاد من السجن في فرنسا ، فهو الذي يعزل ويعدل ويعين وبالتالي لن يكون هنالك تغير ودستوريا يحق للمرشد ان يتولى الرئاسة مؤقتا لحين أقامة انتخابات او تستلم لجنة مؤقته لحين إقامة انتخابات في البلاد.
وخلاصا مما سبق مع التعازي للشعب الإيراني على وفاة الرئيس الإيراني، ينبغي لنا التنبه اليوم إلى نقطة فقه الأولويات واولويات القضايا المحورية للأمة، فاليوم كل ما يحدث يستهدف استراقة أنظار العالم عن اهم القضايا وقضيتنا الأولى قضية إخوتنا في غزة والضفة ومقدساتنا، بعد نا شهدته الجامعات العالمية من انتصار لذلك وما احدثته من وقع كبير في الشعوب وتوعيتها وكذلك كشف الكثير من المستور، إن ذلك ليس تغافل عن انه هنالك ضحايا عن هذه الفاجعة لكن هنالك من لا يملك الإنسانية ويقدم الغالي والنفيس للتستر على جرائم حلفائه في المنطقة وعدوانهم السافر في رفح من اجل مصالح انتخابية، واكررها في كل ختام؛ يا اسفاه على أمتنا العربية الإسلامية القوية التي اضعفتها الفرقة والتشتت، واسأل الله ان يحفظ الاردن وطن وقيادة وشعب وأرض من كل الشرور .