جيش الاحتلال الإسرائيلي، المكون من 13 فرقة، وميزانية 37 مليار دولار، يُخفقُ في تحقيق الهدفين الاستراتيجيين اللذين أعلنهما الإرهابي نتنياهو في بداية العدوان على قطاع غزة يوم 27 اكتوبر 2023.
والهدفان هما:
تحرير الأسرى. والقضاء على حركة حماس.
بعد 226 يوماً من المجازر، والفشل في تحقيق هدفيه، يقول نتنياهو: سنعيد جميع رهائننا، سواء كانوا أحياءً (أو أمواتاً) !!.
لقد تضاءل أحد أهدافه إلى إعادة الأسرى أحياء أو امواتاً !!
ويعلن غانتس ان الهدف هو «القضاء على (سلطة) حماس في غزة». لم يعد الهدف هو القضاء على كوادر حماس وقياداتها !!
جيش الاحتلال الإسرائيلي، يطبق بروتوكول هنيبعل على أسراه وعلى آسريهم معاً، وهو أكثر بروتوكول يتعارض مع حقوق الانسان، وأكثر بروتوكول حظي بإدانات أممية.
فالقصف الإسرائيلي الوحشي العشوائي، يطال كل من في قطاع غزة: المقاتلين، المدنيين، الصحفيين، الأطباء، المسعفين، المرضى، الأطفال، النساء، ويطال الأسرى معهم،.
أسرت حماس نحو 250 إسرائيلياً يوم 7 اكتوبر، بادلت منهم 100، وقُتل 37 بالقصف الإسرائيلي، وبقي 113 أسيراً محتجزين في القطاع.
يبرهن القصف الإسرائيلي بوضوح، على أن حياة اليهودي، عند اليهود، لا تساوي «فشكة»، على عكس ما كان معلناً و واقراً في الأذهان.
مؤكد ان تطبيق بروتوكول هنيبعل على الآسر والأسير، حرم حركة حماس من ورقة تفاوضية، كان العالم يظنها ذات وزن هائل وقيمة كبرى، فأبطل نتنياهو مفعولها !!
ان الجيش الذي يقصف أبناءه، بالتأكيد سيقصف أبناءنا، دون أي حساب لذوي الأسرى، ولمحكمة الجنايات الدولية، وللحليف الأميركي، وللرأي العام العالمي.
ان فتح معركة رفح، أكبر برهان على إمعان كيان الإحتلال الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية، وتطبيق بروتوكول هنيبعل، وعلى ازدراء العالم، وعلى الطمأنينة إلى الافلات من العقاب، والركون إلى تدفق التعويضات الأميركية، المالية والعسكرية !!
ان المعطيات التي أمامنا، تبين ان المجتمع الإسرائيلي مجمع على استمرار الحرب، وانها حرب طويلة، وحرب تلد أخرى.
المؤرخ اليهودي النزيه إيلان بابيه، مؤلف كتاب «التطهير العرقي في فلسطين»، يرى أنها «حرب ستست غرق سنتين».
الدستور