هل هو استدراك خطأ أم نهج جديد؟
19-05-2024 01:00 PM
بداية خير فعل الاتحاد باختيار طاقم تحكيم خارجي من جمهورية مصر الشقيقة وسابقا كتبت أنني ليس مع تحديد الحق في عدد مرات طلب الأندية للحكام من الخارج لا بل قلت إنه في بعض اللقاءات على الاتحاد المبادرة بإحضار حكام من الخارج وهو أبدا لا يشكل انتقاص من قيمة التحكيم المحلي ولا يشكل عدم ثقة بل يرفع الضغط عن الحكم ويخفف الاحتقان الجماهيري ويجعل تعامل وقبول اللاعبين والأندية مع القرارات بشكل أفضل ولا يفتح المجال لاحاديث كثيرة وفي القرار المشار إليه تبرز الأسئلة ومنها
هل ذلك نهج جديد واقتناع بالمبدا السابق ذكره اعلا؟
أم مجرد تلبية لطلب الفيصلي الذي هو حق لا يمكن انكاره؟ أم هو استدراك لخطا ؟ حيث إن التعليمات تنص على فترة محددة يجب على الأندية التقيد بها عند طلب تحكيم خارجي وحيث أن لقاء الفيصلي والحسين لم يكن محدد باليوم ولكنه محدد بالفترة وبالتالي عند اصدار جدول الأسابيع وترك آخر أسبوعين بدون تحديد اليوم بسبب أن التحديد سوف يعتمد على نتائج ما سبق من جولات عملا بمبدأ عدالة المنافسات، فإنني أرى أنه كان الأفضل أن يتم إرسال كتاب إلى الأندية بتحديد يوم معين يعتمد لغايات احتساب المدة الواردة بالتعليمات أو أي مدد أخرى.
وبالتالي فإن طلب الاستقدام والذي جاء ليس ضمن المدة المحددة وتعلليل ذلك أن موعد اللقاء غير محدد هو تعليل مبرر لكن أيضا مخالفة المدة أمر يسمح للطرف الثاني بالاعتراض ومن هنا برأيي أعتقد أن القرار الأسلم هو أن يكون الاستقدام بموجب قرار من الاتحاد وليس تلبية الطلب النادي و أتمنى أن يكون نهج في اللقاءات الحساسة والتي يكون فيها الضغط عالي.
وبمناسبة الحديث عن الضغط فإنني فنيا أرى أن الحسين إربد يلعب بضغوط أقل والسبب بكل بساطة أن أي لقاء في كرة القدم له ثلاث احتمال هي فوز الفريق أو منافسه أو التعادل.
وحيث أن الحسين في حال فوزه أو تعادله سوف يتوج باللقب والأهم أنه حتى الاحتمال الثالث بالخساره لا يبعده عن الصدارة ويبقي الفرق نقطتين لصالحه ويبقي أمر حسم اللقب بيده دون انتظار اي نتيجة أخرى فهو يكفيه الفوز باللقاء الأخير أمام سحاب و بالتالي يتوج بطل بغض النظر عن نتيجة منافسه الفيصلي في لقاءه الأخير مع شباب الأردن.
بالختام نحن نبارك للفائز ونقول حظا أوفر لم يحالفه الحظ ونتمنى أن نرى حضور جماهيري كثيف وتشجيع مثالي يعكس قيمنا ومبادئنا وعادتنا وتقاليدنا ولقاء كروي ممتع فنيا يتناسب مع حجم أنجاز منتخبنا، وأن لا نرى اي سلوك بالمعلب يمكن أن يستفز الجماهير وأن يتحلى الجميع بضبط الأعصاب وقبول النتيجة.
والله من وراء القصد، والله ولي التوفيق والقادر عليه، وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.