كانت تلك الآيام مفعمة بالحياة التي كانت لها صلة وثيقة بين أبناء عشائر وسط مدينة اربد، أي أكثر توضيحاً (الذين كانوا قبل قرنين من الزمان).

كُنّا نجلس أسبوعياً نتحاور في الشأن العام مع مندوبي العشائر المنضمة للمجلس وهُم'' خريس ، حتاملة ، عبندة ، شرايري، دلقموني ، سكران، ابو سالم، الشيخ حسين ، كريزم، حيلواني ، جيزاوي ، جمل ، ابو سليم ، ابو رجيع شوتر''.

كان هناك دفئ وود كبير يجمع الجميع وكانت هنالك محاولات جدية لطرح فكرة الانضمام لعشيرة التل والحجازي والرشيدات، ولكن لم يتم ذلك لظروف مختلفة تخص كل عشيرة.

كان هنالك مواضيع مهمة تطرح في الجلسات، مِنها وجوب فوز مرشح أو أكثر من سكان وسط مدينة إربد القديمة، ليكون لمواطني المدينة القدماء ممثلاً مِنهم ينقل واقع مدينة إربد وهمومها من قلب المدينة إلى العاصمة عمان.

كان هناك أفكار جميلة خلاقة تستوجب التطبيق والمتابعة الحثيثة لترجمتها عملياً.

نرى اليوم غياب يكون شبه تام للتمثيل الإربدي داخل المسرح السياسي والتشريعي في الأردن إلا ما ندر والسبب غير مفهوم لكافة مواطني المدينة.

ماذا يعني غياب تمثيل آهالي اربد القدماء في المجالس التشريعية والسياسية!؟.

اليوم نستذكر آيام جميلة عن الطريق الصحيح الذي كان يريده الجميع لتلبيه طموحات آهالي وسط المدينة من الحكومة.

سنرى في قادم الآيام الآجيال الجديدة من عشائر وسط المدينة القدماء تريد وتطالب تمثيلاً لهم في السلطة التشريعية آسوة بكافة مدن العالم .