يمكن لأيّة هفوة حكومية، أو إخفاق من أيّ نوع، أن تثير زوبعة من التعليقات والمقالات والفيديوهات والإشاعات، وغيرها، ولكنّ نجاحات استراتيجية للدوار الرابع تمرّ عندنا مرور الكرام!
هناك ملفّات كانت مستعصية الحلّ أنجزتها الحكومة، ولا يمكننا أن نؤكد أو ننفي إنجاز تسعين بالمائة من الوعود، ولكنّ العين ترى والأذن تسمع، فالباص السريع الذي تأجّل سنوات وسنوات وكاد أن يُصبح خراباً في عمّان، لم يُنجز فحسب بل وصل إلى الزرقاء وهذا كان أشبه بالحلم!
لا يتطلّب الأمر خبيراً اقتصادياً يؤكد لنا أنّ رفع درجة الأردن الائتمانية نجاح باهر كان يقترب في اذهاننا من الوهم، ضمن الظروف المحلية والاقليمية والدولية، وصار الآن حقيقة واقعة لا ينكرها سوى مغمّض العينين ومغلق الأذنين!
وإذا كان الدوار السادس أشبه بشتيمة تاريخية لكلّ أردني، على مدار سنوات، لسبب بُرجين كاد الصدأ أن يأكل حديدهما، والعفن ينخر في اسمنتهما، ونشهد الآن نهاية العمل في الأول، وبدايته في الثاني، وهكذا فأهمّ معلم يميّز صور عمّان بات حقيقة مؤكدة!
هناك الكثير ممّا يمكن قوله عن السياحة والبلديات والطرق والزراعة والاتصالات والمياه وغيرها، ولكنّنا لا نستعرض السجل الكامل للانجازات، بل نعود للمقدمة حيث أنّ عاداتنا الأردنية في الذمّ تطغى على التقدير والشعور بالامتنان لأيّ إنجاز حقيقي لا تخطئه عين!
لا نقول إنّ الحكومة هي السبب، ولكنّنا نقول إنّها هي التي أنجزت جزءاً كبيراً من وعودها أمام الملك والشعب في ظلّ تناغم غير مسبوق بين مؤسسات الدولة، وللحديث بقية!