عمون - عبدالله مسمار -  أكد وزير الداخلية مازن الفراية أن ليس لدى الأردن شيء ملموس ومادي يؤكد وقوف دولة او جهة وراء محاولات تهريب المخدرات والاسلحة عبر الحدود الشمالية للمملكة.

وفي الوقت ذاته قال الفراية خلال صالون السبت الثقافي الذي تقيمه امانة عمان الكبرى، إن طبيعة وحجم التهريب يؤشران على أن الأمر أبعد من أنه مالي بحت، مشيرا إلى أن المهرب الذي يتم ضبطه من قبل الأردن يكون لا يعرف بتفاصيل العملية وكل ما هو مطلوب منه تنفيذ من مرحلة أ الى مرحلة ب وهناك من تكون مهمتهم تنفيذ بقية المراحل.

وأضاف الفراية أن محاولات تهريب الاسلحة إلى الأردن تكون بقصد الاتجار وامور اخرى، دون ان يوضح الوزير طبيعة الامور الاخرى.

وبين أن النسبة الكبرى من محاولات تهريب المخدرات الى الاردن تكون تستهدف دول الخليج، موضحا ان سوريا بيئة خصبة لكل انواع الجرائم، وكل الجماعات الموجودة فيها مستعدة لاي شيء بهدف تمويل نفسها ماديا.

وأكد وزير الداخلية أن الأردن مستقر سياسيا وامنيا، مشيرا الى ان الأمن هو أمر نسبي يقاس بحجم التحديات، فالوضع آمن في ظل اقليم مضطرب.

وبين أن نسبة الجريمة في الأردن بحدودها الطبيعية، وتحاول الحكومة ان يبقى تأثير الاوضاع في غزة على الاردن بحدودها الدنيا، مؤكدا التزام الأردن في التخفيف عن اهل غزة بشتى السبل والطرق، وفي ذات الوقت ابقاء الجبهة الداخلية متماسكة.

وتحدث الوزير عن الانتخابات النيابية المقبلة موضحا ان لغطا كبيرا دار حول اقامة الانتخابات من عدمه قبل ان يحسم جلالة الملك ذلك بتوجيهاته.

وأكد الوزير الفراية على أن الداخلية تقف على مسافة واحدة من الجميع في الانتخابات، مشيرا الى ان ادارتها منوطة بالهيئة المستقلة للانتخاب بحسب الدستور، اما الحكومة فتقوم بدعم الهيئة.

وقال إنه طلب من مدير الامن العام الكشف على مراكز الاقتراع واعطاء النصيحة للهيئة، وإعداد خطة امنية كاملة للتعامل مع الانتخابات بالاستفادة من اخطاء تجربة 2020.