أعان الله قلباً تمنى ما ليس مكتوباً له
بهاء الدين المعايطة
16-05-2024 05:44 PM
بين تلك الأيام وبين تلك الليالي وبين تلك اللحظات يولد القهر، اليوم علينا أن نتحدث عن أيامنا التي كانت وما زالت لا تتقدم إلا بالأرقام تعلمنا أن الخير يأتي مع مرور الأيام، إلا أن الخير والأمل أصبحنا وجهين متعاكسين تماماً.
اليوم أصبح الواقع مرهقاً، وأصبح الأمل محدوداً، وأصبحت أيامنا أشبه بكابوس مزعج يأتيك آخر الليل ليسرق نومك فقط، اليوم أصبحنا على قارعة الطريق، وعلى أبواب الثلاثين من عمرنا الذي يزداد الألم يوما بعد يوم ، يزداد الشوق للهجرة تاركين المكان الذي ولدنا به تاركين تلك الأحلام والآمال المربوطة بكل شي أمامنا لأجل لا نعلم عنه شيئاً.
منذ الصغر كنا نحلم أن نكبر وكنا نأمل أن نكون قادرين أن نصبح أشخاصاً قادرين على الاعتماد على أنفسنا، إلا أن بعد أن اكتشفنا أن كل ذلك أحلام من الصعب أن تتحقق في واقع أصعب من الخيال.
٢٠٢٤ كان العام الأصعب إطلاقا، وما زال الكثير منا يتجرع معنى ألم، يتجرع معنى الكثير من المواجع التي أرهقت كاهن مصيره المجهول، في عام كان يحمل لنا كل المصاعب التي كنا نحملها طوال سنين أعمارنا، والتي من المستحيل أن نجد لها علاجاً يوصف إلا معجزة من الله، وكم تمنيت يوما أن نكون كما حلمنا وكما نريد أن نكون، لكن كانت أقدارنا مكتوبة أن نعاني من أقل الأشياء في هذه الحياة، كتب علينا أن نستمر بعجزنا أمام كل شيء ليستمر ضعفنا فيها للأبد.
اليوم أكتب هذه المقال وأنا في أضعف حالاتي، لا أعلم أن ظلمت الحروف أم نصرتها، لكن الواقع أرهقني كحال الكثير من الأشخاص، ارهقي كحال شخص أعمى لا يعلم عن شيء في هذه الحياة إلا أن يستمر بعيشها وهو لا يعلم شيئاً عنها، دعونا نحقق ما نريد لنكن لكم ما تريدون..
"أعان الله قلباً تمنى ما ليس مكتوباً له."