هذا هو الاردن الحصن العربي المنيع وجدار الامة الحصين وبيده عمود الامن العربي وفي قوته وتد الاستقرار الاقليمي وبوابة الصد للمد الايراني والتوسع الاحتلالي الاسرائيلي وكلاهما قطبي للشر في المنطقة في ظل ضعف في التآلف السياسي وانعدام للتحالف العسكري العربي.

بالامس استشهد جندي من بواسل جيشنا العربي لينظم الى قافلة شهداءنا في حربنا على الميليشيات التابعة لايران التي ترتع في الجنوب السوري والتي ما انكفت عن استهداف امننا الوطني ومحاولة زعزعة الاستقرار في الاردن وقلب موازينه الامنية وثوابته السياسية تجاه الحق الفلسطيني والامن القومي العربي وقضايا الامة.

ايران تحاول دخول السباق الدولي والمنافسة الامريكية الاسرائيلية في الهيمنة على المنطقة ومحاولة استحواذها على مفاتيح الامن الاقليمي من خلال ميليشياتها وبؤر الشر التي تغرسها هنا وهناك في دول الاقليم كما في سوريا والعراق ولبنان واليمن وتحاول ان تطال بشرورها كل بلد عربي وكل ذلك لكسب ثقل سياسي وعسكري في موازين الاثقال الدولية التي تلقي بثقلها على المنطقة وقد اتخذت ايران من القضية الفلسطينية وحجتها بتحرير الاقصى غطاء سياسي وعسكري وجدت فيه ظالتها للتمدد السياسي والعسكري والتدخل في شؤون دول المنطقة ولي ذراعها الامني من خلال جماعاتها المسلحة ونحن في الاردن نصارع اليوم عصاباتها الارهابية التي تعيث في جنوب سوريا الفساد والخراب.

على الامة العربية وقياداتها السياسبة ان تعلم ان الاردن الذي تمتد حدوده مع سوريا لحوالي ٤٠٠ كم وحدوده مع فلسطين المحتلة لاكثر من ٤٥٠ كم يقف اليوم حصن عربيا منيعا في وجه المد الاسود الايراني الاسرائيلي الذي يحاول الالتفاف حول العنق العربي وبالتالي فأن الاردن اليوم هو عمود البيت العربي الامين ويجب ان لايترك وحيدا في مواجهة قطبي الشر وصدهما وخاصةعن دول الخليج العربي.

نعم الاردن بوابة الامن العربي وعلى الاشقاء العرب الوقوف خلف بوابتهم لمنع اي اختراق من قاطع طريق او زنديق وسيبقى الاردن بشعبه وقيادته وجيشه واجهزة امنه صخرة تتحطم عليها كل المخططات والمؤامرات التي ابتليت فيها امتنا وستحمل ذاكرة التاريخ موقفنا.

هذا هو الاردن عمود البيت العربي الامين وفي ارضه اوتاد امنهم القومي الحصين..