بعيون طفلة أردنية .. معاناة طفل فلسطيني مريض قتل الاحتلال والدته
الطفلة لارا العبداللات
15-05-2024 12:50 PM
عمون - كتبت الطفلة لارا محمود العبداللات، حفيدة وزير الصحة الاسبق الدكتور مجلي محيلان لابنته، قصة تروي فيها معاناة طفل فلسطيني مريض مع جيش الاحتلال الغاشم والذي قتل والدته في نهاية القصة..
الطفلة العبداللات ذات الـ 9 سنوات تفاعلات مع القصة كما رأتها بمشاعر فياضة، قالت فيها:
استيقظت على صوت اليهود: "أيها الفتى، ابتعد من هنا قبل أن أطلق النار عليك"، لكنني لم أفهم ما يقولون.
أجيبهم: "مغمغ !"، قالوا لي: "ماذا قلت للتو؟"، تساءلت في نفسي: "لماذا أنا هنا؟، أين أنا؟ ولماذا لا يفهمني أحد؟"
في يوم من الأيام ذهبت مع أمي إلى مكان آمن، للهرب من اليهود ولكنها اضطرت أن تغير لي الحفاضة، جميع الأطفال هربوا مني بعيداً، هل لأني ألبس حفاضة مع أن عمري ١٦ سنة، أشعروني أنني مختلف أشعروني أنني وحيد.
يوم أمس أردت الذهاب للحديقة، أمي تأخذني هناك كثيرا، تمسك يدي ونذهب سويا، كنت متحمسا جدا فتركت يدها وركضت، رأيت رجلا يرتدي ثيابا غريبة ويمسك بندقية، كنت ألعب بلعبة تشبهها، أخذ يصيح علي و أنا لا أفهم، يضربني بقوة ويضع البندقية على رأسي.. خفت كثيرا وصرت أصيح: "نغ مغ ااه"،
رأيت أمي تصيح وترمي نفسها علي، وتقول: "اتركه إنه لا يفهم ما تقول!"، وكانت تبكي وتصيح، ثم أطلق النار عليها وقتلها، فصرت أبكي وأرى دمها، وأرى باقي اليهود يهددوني أن سيقتلوني بعدها، جاء الكثير من الأشخاص وخلصونا من هذا الإنسان المتوحش.
سمعت أحد الأشخاص يقول: "يا حرام، هاظ ياسر المتوحد مين رح يربيه هلأ، حتى هدول ما سلموا من اليهود المجرمين!،" لقد حرموني المجرمون من طفولتي ومن حياتي كلها. لم يسلم صغير ولا كبير لا طفل ولا رضيع، لا سليم ولا حتى مريض، تخيل فقط أنك مكاني!