facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الأردني لا يلدغ اكثر من مرتين


د.محمد البدور
14-05-2024 01:14 PM

بدأ ذرب المناسف الانتخابية وولائم المرشحين وافتتحت مضافات الانتخابات، وهذا معلما من معالمنا الديموقراطية الجميلة فعلى الاقل ان لم يكسب المرشح الفوز، كسب المعازيم المناسف والتعاليل والتهاليل.

كثر الله خير المرشحين لطالما باتوا يجودون بخيرهم اكثر من حاتم الطائي وليس ببعيد على مرشحينا الكرماء ان يقدوا مركباتهم ولحومهم وشحومهم وان يضحوا باموالهم قربانا لارضاء الناخبين.

على اية حال هذه مناسبة ديموقراطية وطنية لها طقوسها وخيراتها وفيها يحن المرشحين على المواطنين الناخبين وتكثر الصدقات على الضعفاء والمساكين والمحتاجين والطلبة الفقراء والمديونين والمحزونين فما اكثر خيرات مرشحينا في مثل العرس الديموقراطي العظيم ففيه ترتسم الفرحة على الوجوه وتسود المودة بين الجميع ويصبح كل بعيد قريب وكل قريب حبيب وتتوطد اواصر ذي القربى وصلة الارحام بيننا.

حذاري ايها المواطن من مقولة اطعم الثم تستحي العين فقد فقأت عيوننا من ممثلين عنا حملناهم على اكتافنا هونا على هون الى قبة البرلمان فأفشلوا ريحنا الوطني واصبحنا على مافعلنا نادمين.

لا ملامة بعد اليوم على نوابنا القادمون فهم خيارنا وأن احسنا الاختيار واجتزنا الاختبار واستأجرنا القوي الامين انتجنا للوطن نوابا
رحماء على الضعفاء اشداء على الاعداء لاتأخذهم بالحق الوطني ومصلحة المواطن لومة لائم.

لماذا ننتخب مرشح جربناه وامضى سنين عمره النيابية نائما هائما على وجهه ولم نرى وجهه منذ ان انتخبناه؟

لماذا ننتخب مرشحا عرفناه مبدعا ومنتجا في ميادين الخدمة المجتمعية من طلبة العرايس وجاهات الصلح من حوادث السير وكفالة المطلوبين للمخافر وتقديم الخدمات من الماء الكهرباء ولكن لايمتلك من الادوات السياسية والثقافة البرلمانية والمؤهلات الوطنية مايمكنه ان يكون مشرعا للقوانين وصانعا لمستقبل الامة ومسيرا لشأنها الوطني؟

لماذا ننتخب هذا او ذاك ان لم تقنعنا مواقفه السابقة او برامجه الحاضرة انه اهلا لثقتنا والنيابة عنا؟

لا تنتخبوا المرشح لأجل ماله وعياله وجبر خاطره ولا تنتخبوا الا أصحاب المواقف الوطنية الخالدة والمؤهلين علميا وعرفناهم اصحاب همة وغيرة وامانة وضمير وطني ويخافون الله ويتقونه بعملهم ومسؤولياتهم ولا تأخذهم بالحق لومة لائم.

ما نريده من المرشحين ان يعلموا ان النيابة ليس زعامة وشيخة وجاه بل هي صناعة مجد وتاريخ وشجاعة واقدام لتقدم هذا الوطن والا سيلعن التاريخ من كان سببا في افشال رحنا الوطني وتأخر وطننا وسوء حالنا.

المرحلة الحالية لوطننا تتطلب نوابا اقوياء بحجم التحديات الخارجية قبل الداخلية وعلينا ان نقف معا مرشحين وناخبين عند حدود مسؤولياتنا واستحقاقات وطننا، لا قوة لأمة نوابها ضعفاء ولا حجة لمواطن ان قدمنا لوطننا نوابا ضعفاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :