الأحزاب السياسية بوصلتها تتجه لسدة رئاسة الحكومة الأردنية
د. حمزة الشيخ حسين
14-05-2024 11:43 AM
الأردن يتحضر للإنتخابات البرلمانية المقبلة والتي ستجري خلال الأشهر القليلة القادمة ، الشعب يريد التغيير من حال إلى حال أفضل من سيطرة الشعب أكثر على السلطة التنفيذية من خلال السلطة التشريعية هذا كله ينطوي على منعطفات شديدة التعقيد فالبلاد تحتضن بين كنفها من شتى الأصول توجد المدنية من الأردنيين وما حولها من القرى ، وهنالك مدن من البدو وما حولها من القرى .
يوجد أردنيون جائوا من فلسطين بهجرات قسرية عام ٤٨–٦٧.إن كانوا حضر أو من البدو .
هنالك شركس وشيشان وشوام وكرد، كل هذا موجود في بلادنا ، وهنالك ايضاً أكثر من مليوني لاجئ سوري يعيشون بيننا .
كل هذا والدولة لدينا مطلوب منها أن تتكيف بوجود أحزاب سياسية قادرة على تحمل مسؤولياتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية تجاه الشعب برمته وأمام الملك .
هل الأحزاب الموجودة اليوم تدرك عمق وخطورة المرحلة الراهنة!؟.
إنها صهر تطلعات وأمنيات الشعب كافة في حزب أو حزبين أو ثلاثة قادرة على تحقيق التنمية السياسية والإقتصادية والإجتماعية في ظلّ تدهور في الإقتصاد وتراجع في النمو ووجود خطر أمني كبير على الدولة من جانب دولة إسرائيل على حدودنا الغربية .
إن وجود حزب جبهة العمل الإسلامي و حزب ميثاق ، وغيرهم من الأحزاب القوية التي لديها حاضنة شعبية كبيرة في حال تكاتف هذه الأحزاب فيما بينها فإننا سنرى ان الأحزاب الأردنية سوف تكون قادرة على حمل آمانة المسؤولية الملقاة عليها لتقدم المجتمع الأردني في المرحلة القادمة.
في المجتمعات المتقدمة نجد أن هناك إنسجام بين الأحزاب لخدمة المجتمع المدني فيه حتى لو كان ظاهرياً هنالك إختلافات في الرأي العام وهذا ما نريده نحن من الأحزاب في المرحلة المقبلة من حياتنا السياسية ،والاجتماعية لخدمة الوطن والمواطن الأردني