خطوات تصعيدية رفح وصناعة افق للتسوية!؟
هشام عزيزات
14-05-2024 11:22 AM
الانتقال من غزة لشمالها وجنوبها عسكريا استراتجيا ، واحيانا تكتكيا وقد خلف الاجتياح الغاشم الالاف القتلى والجرحى والتهجير القسري ودمار واسع وفتح جبهة الضفة الغربية على وقع المقاومة الجديدة، التي تعد نقلة نوعية، من الحجر و"المقلاعة" إلى الدهس والطعن والاسلحة النارية والمتفجرات والخطف، والنقلة محسوبة سياقاتها بدقة وعزيمة لا تلين ومن كر وفر، وتواصل ضربات في سوريا ومحاولات فوضوية لا تعرف كيف تؤثر على الاردن بدلالات التخبط وعدم التيقن من صلابتنا وصمودنا إلى حالة الحرب بدلا من المراوحة بين اللاحرب واللاسلم.
وهي احيانا تدخل وتدخلنا، في تعددية الضحايا والقاتل واحد واحيانا نثر الدم اسلوب غير موفق، ويجانبه الفشل الذريع، لان صانعيه ليسوا اذكياء ولا خبثاء بل هم دون النوعية البشرية المألوفةالمعتادة على التخطيط والتنفيذ والتقيم والمراجعة.
سردية اليوم من تصعيد في رفح والمنطقة برمتها وسباق محموم شهدته القاهرة والدوحة وعمان وواشنطن وتل ابيب وعواصم القرار الدولي للأيحاء بحدوث شيء ما،.. كانت النذر ومن فجر الاثنين المنصرم تبشر والبشارة هنا اقرب إلى حلاوة الروح التي تستعد لتعود لباريها في رحلة الرجوع الاخير!
كل هذه السياقات المنتظرة المقلقة، اعطت انطباعا، انا احد اطراف النزاع ضرب راسه بالحائط الصواني.. املا بربح ربع الساعة الاخيرة، من مشوار دامي ، حطم ارجل المتصارعين ومناصريهم وداعميهم، فصار السلام المنشود المأمول حلم ابليس في الجنة، او رضي ان يكون سلام كسابقيه" كامب دافيد ووادي عربة ، خالي الدسم ومتعكز ومرتكز عل من لا حول لهم ولاقوة، واللهم اضعف الايمان.. ان تكون فوق سطح الارض وتحتها ولا توضع في خانة الجبناء، ومهما كلف الثمن، او زادت عن حدها التضحيات بصراعات عبثية، كالتي فرضت علينا من تاريخ تمزيق هوية الصراع، وجودي، حدودي، جهوي، اقليمي مذهبي وايديولوجي، واقعي وهلمجرا.
ان كنا قد صدمنا بغزة على مدى مرات من زمن اختصر المشروع لمشاريع اخطرها انا تحت رقابة محتل الارض، وهاضم حقوق الانسان وقاهر الاجنة في بطون الامهات، وقد اجهض مستقبلها على الدوام فان الحدث الجلل وجلله وجلجلته.. هي بتقاطر الشهداء يوما بعد اخر فالمستور مهما اخفيناه سنراه، في جوف غزة إلمائي الكنز الاثمن والشرارة الملتهبة.
ومن هنا واجب ان تكون تل ابيب الصورة او المشهد اكثر من الوضوح من ناحية انا غزة الجغرافيا كما الأقصى والقيامة والمهد بعض من اسباب الصراع ليست كل الصراع.
وانا محاولة تشجير غزة بتوسيع حدود الصراع، كفتح جبهة الضفة على مصراعيها والجنوب كحركةتكتيكيةعينها على الشغور الرئاسي وعدم خروج حزب الله من المعادلة، والضرب على مواقع الحرس الثوري الايراني، ولعب سياسي من" تحت لتحت" لعزل نهج الاردن في اضفاء الطابع الانساني للابادة والمجازر يكون الصراع عائد إلى حضنه الاول ورضعته الأولى.
وحتى نكون من المبشرين من خيرات الحرب او اخفاقاتها وتراجع الناس عن الانفعال بها وربما تراجعت مكانتها لصالح ايقاف النزف والوصول لاتفاق طويل المدى او قصيره.
والقتال الاشد حصد للأبرياء قبل الجلادين، جعل من ذهنية الناس ذهنية تعود لتسكنها الخرافة وفي ظل توارد انباء عن وقوع معارك فلكية تصدر عنوانها ايضا مقاتليين فلكيين على شكل" رامبو وبروس لي" ، والى ما في القائمة من فلكيين وباستخلاص ل ٨اشهر من القتال مفاداه وقد( يزعج البعض)... انا لامنتصر ولا مهزوم في غزة بقدر ما بان اولا،.. سقوط اقعنة اسرائيل التاريخية( الجيش الذي لا يقههر، والوطن القومي، وجيش الدفاع وواحة الديموقراطية'.
وبالتالي انكشاف المقاومة الفلسطينية وعجزها ان تقود مشروع التحرير وبالضروة هنا انهاء اسرائيل وادواتها في المنطفة والايام حبلى بالمفاجئات!
الاستخلاصات الاهم ان في غزة المشكلة وفي غزة الحل وما يتفرع عنها من تقاطعات او تماثلات او توافقات من وحي المشكلة الام وكان لها تسميات عديدة لعل اهمها انتزاع الانسان وربه ورسالاته ومواعيضه، هوالمعطي هذا الدفع باتجاه ان ينأي بكينونته عن المحرقة البشرية الجديدة ونحن كاردن اول من اطلق وللمرة الثانية رصاصة الرحمة علي القهر والعبودية والان هو من اطلق رصاصة ايذانا بعهد جديد للبشرية.
وربما تكون هنالك استخلاصات أخرى لها علاقة بغزة وهي الحل الذي يخرج من بعض قادةالصراع عسكريين وسياسيين كأن بلا اي حرج او خوف او مذلة يعترف" جنرالات الجيش ان اليوم الثاني التالي لما سيكون في غزة غير متوفر عند استراتيجي الجيش والموساد" والطرف الثاني عل خجل ووصمه الشخصي والوظيفي وفي تصريح طازج للجزيرة نت يوم ١٣/ايار " يعترف انالا السلطة ولا اليهود كما ذكرنا اعلاه قادرين على ادارة غزةولا يقبل فلسطيني ادارة يهودية، وكما يفهم من ٨ اشهر من الانهاك والنزف والكر والفر والتهجير، فالمقاومة عما يبدو تقدر عجز قدرتها الادارية والسياسية والامنية ، ان تعود لسابق عهدها وهذا في خانة مقبولة ميدانيا، والخانة الانسانيةالبشرية الاكثر وجعا والما هي طفل فلسطيني اقصى امنياته ان يتم التوصل الفوري لاطلاق النار وشوارع العالم ترفع العلم الفلسطيني ليس من قبيل التجييش والكراهية بل الاعتراف بالرقم الفلسطيني الاصعب.
ماذا بعد..؟!