الاحزاب الاردنية في عهد الامارة
د. محمد المناصير
13-05-2024 10:07 AM
توطئة:
دخلت شرقي الاردن ضمن الادارة العثمانية عام 1517م وعينت الحكومة العثمانية اول متصرف للكرك عام 1892 وقبل ذلك ارسلت الإدارة العثمانية باشاموظفين الى عجلون والسلط ، وفي 12 نيسان 1900 بدأت الدولة العثمانية ببناء خط سكة حديد الحجاز المار في منطقة شرقي الاردن وخلال ثماني سنوات كان الخط يقطع بلاد شرقي الاردن من الشمال الى الجنوب واضطرت الحكومة العثمانية لارسال حامية عسكرية لحمايته (1) .
وبعد اندلاع الحرب العالمية الاولى وقفت الدولة العثمانية الى جانب المانيا ضد انجلترا وفرنسا وروسيا وحلفائها ، وفي 23 تشرين الثاني 1914 دعا السلطان العثماني المسلمين جميعا الى الجهاد ضد روسيا وبريطانيا وحلفائهما ، وكان الشريف الحسين بن علي امير مكة على اتصال بالجمعيات السرية العربية التي تأسست في بداية القرن العشرين ومنها جمعية العهد التي انضم اليها الضباط العرب في الجيش العثماني وانضم الامير فيصل بن الشريف حسين لهذه الجمعيات السرية التي قررت اعلان الثورة ضد الاتراك ، وخلال الفترة 14 تموز 1915- 16 آذار 1916 تبادل الشريف الحسين بن علي الرسائل السرية مع المندوب السامي البريطاني في مصر السير هنري مكماهون على امل ان يتحقق حلم العرب بالوحدة والاستقلال من خلال اتفاق غير مكتوب مع بريطانيا اعتمد على وعود شفوية من بريطانيا للشريف لتحقيق آمال العرب . فاعلن الشريف الحسين الثورة على الاتراك في 10 حزيران عام 1916 في رسالة وجهها لقائد الحامية التركية في مكة وفي 27 حزيران اعلن الشريف اسباب ثورته واعلن نفسه ملكا على العرب في 6 تشرين الثاني عام 1916 (2).
وتمكن الجيش العربي الشمالي من جيوش الثورة العربية الكبرى الذي يقوده الامير فيصل من احتلال العقبة في 6 تموز عام 1917 واصبح جيش الثورة يشكل ميمنة الجيش البريطاني في فلسطين ، واضطر الجيش التركي الرابع الى الانسحاب من عمان في 24 ايلول عام 1918 واتجه الى دمشق وتبعه الجيش العربي الذي تمكن من احتلال دمشق في 1 تشرين الاول عام 1918 وضمت الاراضي التي سيطر عليها الجيش العربي في انحاء سورية لتكون تحت سيطرة ( إدارة بلاد العدو المحتلة) برئاسة القائد العام لجيوش الحلفاء الجنرال اللنبي (3). فقد تخلت الدولة العثمانية عن سيادتها على فلسطين وشرقي الأردن بموجب معادة سيفر في 10 آب 1920 وأصبحت فرنسا وبريطانيا وريثتان للسلطنة العثمانية في المنطقة (4).
وفي 3 تشرين الاول اجتمع الجنرال اللنبي مع الامير فيصل وطلب منه اقامة ادارة عسكرية في شرقي الاردن من العقبة الى دمشق على ان يكون حكامها العسكريون وموظفوها من العرب مرتبطين بالامير فيصل المسؤول امام الجنرال اللنبي فشكل الامير اول حكومة عسكرية في دمشق برئاسة الفريق رضا الركابي الذي منح لقب الحاكم العسكري العام . وكان السير مارك سايكس ممثلا عن بريطانيا والمسيو جورج بيكو ممثلا لفرنسا قد شرعا بعقد اتفاق في 16 ايار عام 1916 بتقسيم البلاد العربية الى مناطق نفوذ فرنسي وانجليزي وضلت الاتفاقية سرية الى ان اعلنت في تشرين الثاني عام 1917 عندما نشر الروس نصوصها ، وكانت الحركة الصهيونية قد قررت في مؤتمر بال في 24 آب 1897 قد قررت اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين واثناء الحرب العالمية الاولى قامت الحركة الصهيونية بالتفاوض مع المسيو مارك سايكس لهذا الغرض ، وفي 2 تشرين الثاني 1917 وجه وزير الخارجية البريطانية اللورد بلفور كتابا الى اللورد روتشيلد سمي فيمما بعد بوعد بلفور ينص على تاسيس وطنا قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، ولما علم الشريف الحسين بهذا الوعد طلب من الحكومة البريطانية تحديد معنى الوعد فارسلت الحكومة البريطانية الكومندان هوغارث رئيس المكتب العربي في القاهرة الى جدة في كانون الثاني عام 1918 واجتمع مع الشريف الحسين مرتين مبينا ان اعمار اليهود لفلسطين لن يتعارض مع الحرية السياسية والاستيعاب الاقتصادي لدى السكان العرب وانه لن يكن لاحد الشعبين سلطة على الاخر ، الا ان العرب لم يقتنعوا وزادت شكوكهم نحو الحلفاء فوجه رجال السياسة العرب المقيمين في القاهرة مذكرة الى الحكومة البريطانية لتوضيح سياستها نحو المنطقة العربية ومستقبلها فاجابت بريطانيا بمذكرة في 16 حزيران 1918 قسمت فيهلا البلاد العربية الى اربعة اصناف :
1- المناطق المتحررة والمستقلة قبل بدء الحرب العالمية
2- المناطق التي تحررت من الحكم العثماني على ايدي العرب
3- المناطق التي تحررت من الحكم العثماني على ايدي جيوش الحلفاء
4- المناطق التي لا تزال تحت السيطرة التركية
وجاء في المذكرة البريطانية ان الحكومة البريطانية تعترف بالاستقلال التام للمناطق العربية في الصنفين الاول والثاني ، اما المناطق التي حررتها جيوش الحلفاء فسيتقرر مصيرها بعد موافقة الحكومات المحتلة . اما المناطق التي لا تزال تحت الحكم التركي فستعمل بريطانيا على تحرير الشعوب المضطهدة . وفي 7 تشرين الثاني عام 1918 صدر بيان انجلو – فرنسي مشترك اعلن عزم الحكومتين على مساعدة شعوب سورية والعراق لاقامة حكم وطني وادارة وطنية . واكد المستر ويدرو ويلسون رئيس جمهورية الولايات المتحدة الاميركية في رسالة في 18 كانون الثاني 1918 ذات نقاط 14 اكد فيها انه يجب ان يضمن الامن للامم الاخرى التي لا تزال تحت النير التركي واتاحة الفرصة لهم لتطوير حكم ذاتي (5) .
ولكن الوعود البريطانية تجاه العرب ضلت حبرا على ورق عندما اثيرت القضية في مؤتمر الصلح في باريس والذي كان الشريف الحسين قد ابرق لابنه الامير فيصل لجضور المؤتمر ممثلا شخصيا له لدى المؤتمر وقد واجه فيصل الحقيقة في المؤتمر في الاطماع البريطانية في العراق والمطامع الصهيونية في فلسطين والمطامع الفرنسية في سورية . وفي 29 كانون الثاني 1919 تقدم الامير فيصل بمطالب العرب الى مؤتمر الصلح في ان يعترف بحقوق الشعوب الناطقة بالعربية في آسيا بالاستقلال والسيادة . وسعى الامير فيصل لطلب العون من الرئيس الاميركي ويلسون فاتخذ المجلس الاعلى لمؤتمر الصلح او مجلس الاربعة ( فرنسا وبريطانيا وايطاليا والولايات المتحدة) في جلسة 25 آذار 1919 قرارا في ارسال لجنة تحقيق الى سورية وفلسطين والعراق لمرفة رغبة شعوب المنطقة وقد رفضت فرنسا وبريطانيا المشاركة في هذه اللجنة . وقرر الرئيس ويلسون ايفاد لجنة اميركية برئاسة ه ج كنج و س ر كرين فوصلت اللجنة الى سورية وفلسطين واقامة استفتاء في شهري حزيران وتموز عام 1919 وقدمت تقريرها في 28 اب عام 1919 وجاء فيها ان رغبة العرب تنحصر في :
1- نظام الانتداب تحت وصاية عصبة الامم
2- وحدة سورية الكبرى ( سورية وفلسطين ولبنان وشرقي الاردن)
3- ترشيح الامير فيصل رئيسا للدولية السورية (6)
وفي هذه الاثناء في كانون الاول 1918 اتفق لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا وكليمنصو رئيس وزراء فرنسا على تقسيم البلاد العربية الاسيوية ، فاعطيت ولاية الموصل وفلسطين الى بريطانيا تعديلا لنصوص معاهدة سايكس بيكو وفي 15 ايلول 1919 توصلت بريطانيا وفرنسا الى انسحاب بريطانيا من سورية باستثناء فلسطين والاعتراف بالانتداب البريطاني على فلسطين ووضع شرقي الاردن تحت الانتداب البريطاني .
الا ان الامير فيصل احتج على هذه الاتفاقية ، وسافر الى باريس وقابل كليمنصو وتوصلا الى مشروع اتفاق قي 27 تشرين الثاني 1919 حول مستقبل سورية الا ان الاتفاق لم يقبل به القادة السياسيون العرب ولم ينفذه الفرنسيون .
وتنفيذا للاتفاق الانجلو – فرنسي الموقع في 15 ايلول 1919 انسحبت القوات البريطانية من سورية واتمت انسحابها في كانون الاول 1919 واخذت القوات الفرنسية تدخل الاراضي السورية الا انها تعرضت لمقاومة عربية في طرابلس وبعلبك وبعض المدن السورية .. وتمت الدعوة لعقد مؤتمر قومي في دمشق يضم ممثلين عن سكان سورية الكبرى بما فيها شرقي الاردن وفلسطين فعقد المؤتمر بحضور تسع وتسعون مندوبا وقرروا بالاجماع في 2-7-1919 :
1- استقلال البلاد السورية بحدودها الطبيعية
2- رفض مزاعم الصهيونية بجعل فلسطين وطنا لليهود
3- اختيار الامير فيصل ملكا دستوريا على سورية
4- اعلان انتهاء الحكومات الاحتلالية في مناطق سورية الثلاث (7)
وفي 8 آذار 1920 قرر المؤتمر السوري اعلان استقلال سورية ونادى بالامير فيصل ملكا عليها في حين اجتمع الزعماء تالعراقيون على انفراد ونادوا بالامير عبد الله بن الحسين ملكا على العراق وشكل الملك فيصل اول حكومة سورية برئاسة علي رضا الركابي .
الا ان الحكومتين البريطانية والفرنسية اتفقتا على توجيه انذار للملك فيصل والالتزام بقرارات مؤتمر الصلح . في حين قرر المجلس الاعلى لعصبة الامم المنعقد في مدينة سان ريمو في 25 نيسان 1920 وضع البلاد العربية من البحر المتوسط الى ايران تحت الانتداب وتقرر تجزأة البلاد السورية الى ثلاثة اجزاء مستقلة هي : فلسطين ولبنان وبقية البلاد ، واقر المجلس الانتداب البريطاني على فلسطين والانتداب الفرنسي على سورية ولبنان وتنفيذ وعد بلفور . فشعر العرب بخيبة الامل وخيانة الحلفاء ، وتقدم الجنرال غورو لدخول سورية في اوائل تموز عام 1920 وفي 14 تموز وجه الجنرال غورو الذي اصبح مندوبا ساميا لفرنسا وقائدا عاما للقوات الفرنسية في لبنان وجه انذارا للملك فيصل للاعتراف بالانتداب الفرنسي على سورية ولكن الملك فيصل طلب تعديل بعض البنود وبعد ستة ايام تقدمت القوات الفرنسية نحو دمشق وفي ميسلون دحرت قوات الجيش تالعربي التي كان بقودها وزير الدفاع في حكومة الملك فيصل يوسف العظمة . وفي 25 تموز دخل غورو الى دمشق وخلع فيصل عن عرشه وانهارت المملكة السورية وغادر فيصل الى فلسطين في 2 آب عام 1920 (8) .
مصير شرقي الاردن :
بعد انهيار حكومة فيصل والمملكة السورية التي كانت تتبع لها شرقي الاردن اصبحت شرقي الاردن بلا حكومة اذ انسحبت القوات البريطانية من جميع سورية بما فيها شرقي الاردن بعد الاتفاق الانجلو – فرنسي في 15 ايلول 1919 وقرارات مؤتمر سان ريمو واصبحت شرقي الاردن بلا حكومة وبلا جيش وبلا امن . فبعث السير هربرت صموئيل رسالة الى الملك فيصل في 16 آب 1920 ذكلر فيها ان بعض شيوخ شرقي الاردن وبتشجيع من الضباط السياسيين في الحكومات المحلية طلبوا انشاء ادارة بريطانية في البلاد كونها اصبحت تحت النفوذ البريطاني وفق اتفاق سايكس بيكو وبين ان الحكومة البريطانية ستعين عددا من الضباط لمساعدة اهالي شرقي الاردن لتنظيم حكومتهم وبين انه دعا زعماء شرقي الاردن من عجلون شمالا الى الطفيلة للاجتماع به في السلط يوم السبت القادم للمشاورة . وعقد مؤتمر السلط واعلت صموئيل ان الحكومة البريطانية لا تريد الحاق شرقي الاردن بادارة فلسطين بل تريد تأسيس ادارة منفصلة لحكم انفسهم وسيرسل عددا من المعتمدين السياسيين ورجال القضاء ليساعدوا اهالي شرقي الاردن لتنظيم قوات للدفاع وتنظيم الدرك وترويج التجارة وتنفيذ العدالة وانفاق الضرائب وتصليح وتحسين الطرق وبناء المدارس وترتيب المعاونة الطبية . بينما يتم انتخاب موظفي الادارة من اهالي البلاد ولا توجد نية لفرض خدمة عسكرية ولا نية لنزع السلاح . وبعد الاجتماع في السلط ترك صموئيل قبل مغادرته السلط ضابطين هما كامب وبرنتون والحق بهما فيما بعد فريدريك بيك وبرنتون وعين صموئيل عددا من الضباط الانجليز لتأسيس الادارة الجديدة وهم : الميجور سومرست ومقره في اربد واللورد رجلان والكابتن برنتون ومقره في عمان والكابتن بيك والميجور اليك كركبرايد ومقره في الكرك والميجر كامبو النقيب مونكتون ومقره في جرش .فالتحق سومرست في عمله في اربد واجتمع بالاهالي في ام قيس وطلب منه الاهالي عدة مطالب اهمها تشكيل حكومة عربية وطنية في شرقي الاردن وفق ما يلي :
1- ان يكون على راس الحكومة امير عربي
2- ان يكون للحكومة مجدلس عام لسن القوانين وادارة الشؤون الداخلية وتنظيم الميزانية
3- ان لا تكون لحكومة شرقي الاردن علاقة بحكومة فلسطين
4- ان تمنع الهجرة اليهودية الى المنطقة ويممنع بيع الاراضي لليهود
5- ان يكون للحكومة جيش وطني لحفظ النظام
6- اعطاء ادارة سكة الحديد لحكومة شرق الاردن
7- يكون شعار الحكومة العلم السوري ذو النجمة
8- توفير الاسلحة والعتاد والادوات الفنية اللازمة
9- ضم شرقي الاردن الى سورية عندما تتحقق الوحدة السورية (9).
الحكومات المحلية في شرقي الأردن :
حكومة اربد : بناء على مؤتمر ام قيس والمطالب التي قدمت في 2 ايلول 1920 تشكلت حكومة محلية في اربد برئاسة القائمقام علي خلقي الشرايري وسبب الاجتماع في قرية ام قيس ان سمرست كان يقيم في طبرية فارسل يطلب وجهاء المنطقة ان يلتقوا به في تلك القرية . وبعد الاجتماع اقنع سمر ست انه لا جدوى من مقاومة الفرنسيين وطلب منهم تاليف حكومة خاصة بهم وتقرر ان يتولى رئاسة الحكومة علي خلقي الشرايري وان يؤلف الشيوخ لجنة تسمى " المجلس الإداري التشريعي" تساعد القائمقام في ادرة المنطقة .. وتألفت اللجنة من الشيوخ التالية أسماؤهم :
راشد الخزاعي - عن جبل عجلون
وسعد العلي البطاينة ونجيب فركوح - عن ناحية بني جهمة
سليمان السودي الروسان – عن ناحية السرو
وناجي العزام – عن ناحية الوسطية
ومحمد الحمود – عن ناحية بني عبيد
وتركي الكايد العبيدات – عن ناحية الكفارات
وارسلوا وفد منهم الى القدس في أواخر شبط 1921 للمطالبة بتعيين الحدود مع فلسطين وفي 10 تشرين الثاني 1920 بعث صموئيل الى سمر ست جوابا على مطالب قضاء اربد وتضمن استشارة اهل السلط و عمان والكرك لتاليف حكومة موحدة وتنصيب امير عربي عليها (10). وتضمن الجهاز الوظيفي للحكومة قائدا للدرك ورئيسا للمحكمة ورئيسا للبلدية وومثلين للادعاء العام ومدراء للمال والمخابرات والمدارس ومفتيا وعددا اخر من الموظفين وفي أواخر 1920 أجريت انتخابات عامة لاختيار أعضاء منتخبين في المجلس التشريعي الذي تألف من 16 عضوا عن نواحي الوسطية وبني جهمة والكفارات والسرو وبني عبيد والكورة ةلم تجر انتخابات في الكورة لانشقاقها عن حكومة اربد فعين ممثلوها الثلاث تعيينا ولم تجر الانتخابات في جبل عجلون بسبب انشقاقها عن حكومة اربد ، ورفعت حكومة اربد العلم السوري ذا النجمة على مؤسساتها الرسمية واستخدمت الأوراق الرسمية الخاصة بها واعتمدت قوانين الدولة العثمانية . وتم تشكيل حكومات محلية في المنطقة نفسها هي :
1- حكومة دير يوسف برئاسة الشيخ كليب الشريدة والتحق بها جزء من بني عبيد واختير نجيب الشريدة قائمقاما لها .
2- حكومة عجلون برئاسة الشيخ راشد الخزاعي وعين علي نيازي التل قائمقاما لها
3- حكومة جرش الفها عبد العزيز الكايد و زعماء جرش من ال الكايد وناحية المعراض وعشائر بني حسن واختير محمد علي المغربي القائمقام للمنطقة في االعهد الفيصلي قائمقام لها
4- حكومة ناحية الوسطية في قم برئاسة الشيخ ناجي العزام
5- حكومة الرمثا برئاسة الشيخ ناصر الفواز الزعبي كانت تابعة للانتداب الفرنسي الى 15 كانون الثاني 1921 عندما تم الحاقها بقضاء عجلون وتالفت فيها ناحية (11).
حكومة السلط: اما في البلقاء ( السلط وعمان ومادبا) فقد تألفت حكومة برئاسة المتصرف مظهر رسلان الذي تولى شؤون الادارة في البلقاء ، وهو نفسه الذي كان قائمقام السلط في اثناء العهد الفيصلي، وقد ساعده الميجر كامب(Camp) في شؤون الادارة اضافة لمجلس منتخب ضم ممثلين عن السلط ومادبا وعشيرة العدوان ، فقد كانت هيئة الحكومة تتالف من مجلس للشورى ينتخب أعضاؤه من ممثلين 8 عن السلط و 3 عن عمان وعضو عن مادبا وعضو عن قبيلة العدوان . عن السلط سعيد الصليبي ومحمد الحسين ونمر الحمود والخوري أيوب الفاخوري وإسماعيل السالم وبخيت الابراهيم وعن قضاء عمان سعيد المفتي وشمس الدين سامي وسيدو علي الكردي وعن قضاء مادبا إبراهيم الشويحات و عن قبيلة العدوان ماجد العدوان ، وتمتعت حكومة السلط بجهاز اداري متطور ضم عددا من قادة الدرك في النواحي والمدن ومحكمة للبداية ومحاسبين وكانت الحكومة تجمع الضرائب من أهالي القرى (12).
اما الكابتن برنتون فقد توجه الى عمان وقام برنتون بانشاء جهاز الشرطة في عمان ونظم القوة السيارة لحماية سكان عمان في ايلول 1920 ثقوامها 30 شخصا من الضباط والجنود القدامى وسماها (force behind the govt ) أي قوة دعم الحكومة وكان على كل مجند ان يحضر حصانا ومسدسا او بندقية .( الرصيفان ص 154) وفي أيلول 1920 تمكن برنتون من انشاء سرية مسلحة ( القوة السيارة) قوامها 75 جندي من الفرسان و 25 جندي رشاش .ما لبث ان ابدل بالكابتن بيك باشا الذي اسس نواة الجيش العربي وتولى بيك الامن الداخلي في الحكومة العمونية .وتمكن بيك من تأسيس ثلاث سرايا فرسان وسريتي مشاة وبطارية مدفعية جبلية وسرية رشاش وفئة إشارة وقوة درك (13) . وكانت هذه الحكومة لديها قوة من رجال الدرك والشرطة وتجمع الضرائب من القرى وبلغت ميزانيتها 60 الف ليرة في السنة (14).
وبعد وصول الأمير عبد الله الى معان بايام دفع الانجليز مظهر رسلان متصرف السلط لارسال الرسالة التالية :
لقد بلغ الحكومة الوطنية عزمكم على زيارة شرقي الأردن . فان كانت الزيارة لمجرد السياحة فان البلاد ستقابلكم بالترحيب ، وان كانت لاعراض سياسية فالحكومة ستتخذ كل الأساليب المانعة لزيارتكم (15).
وعندما وصلت الرسالة الى الأمير أجاب برسالة قال فيها :
انني سازور شرقي الأردن زيارة احتلالية . وال الحكومة العربية الملكية بسورية هي التي انتدبتني . فانا انوب عن جلالة الملك فيصل .
ويجب عليك ان تعلم ذلك. كما يجب عليك تلقي الأوامر من معان . والا فسيعين غيرك محلك.
وحاول صمئيل حث الاهلين على الابتعاد عن الأمير عبد الله ووافقت الخارجية على نشر اعلان في شرق الأردن بالنص التالي:
تروج اشاعات في شرقي الأردن بأن قوة عربية تقصد مهاجمة الفرنسيين . وأيضا تروج اشاعات بانه اذا حدثت هذه الحركات ، فان الحكومة البريطانية تستحسنها . فليكن معلوما بأن هذه الاشاعات كذب وبهتان ، واذا حدثت هذه الحركة فان الحكومة البريطانية بالعكس لا تستحسنها ، ولا توافق عليها مطلقا بل تحتقر الذين يشتركون فيها . وقد علق هذا الإعلان في منتصف كانون الأول 1920 في السلط وعمان والكرك (16).
واوفد الأمير بعد اقل من أسبوعين من وصوله الى معان الشريف علي بن الحسين الحارثي الى عمان بناء على طلب قادة الحركة الوطنية وفي مقدمتهم مثقال الفايز وسعيد خير وعين الأمير الرئيس محمد علي العجلوني مستشارا عسكريا للحارثي (17).
حكومة الكرك: تشكلت في أيلول 1920 وقد اطلقت على نفسها " الحكومة العربية المؤابية" وقد تولى الادارة فيها المتصرف رفيفان المجالي الذي حضر اجتماع السلط ، وقد بدأ بممارسة اعماله بعد انتهاء الحكم الفيصلي في دمشق، وقد ارسل هربرت صموئيل مندوباً هو الميجر كلنفيك (Clinvick) الى الكرك للمساعدة في تنظيم الأمور، وقد جرت انتخابات في الكرك تشكل اثرها مجلس اطلق عليه اسم "المجلس العالي" تشكل من أعضاء من الكرك والطفيلة مؤلف من الشيخ رفيفان المجالي والشيخ حسين الطراونة وسلامة المعايطة والخوري عودة الشوارب وعبدالله العكشة ونايف المجالي، ومثلّ الطفيلة موسى المحيسن وعبدالله العطيوي. وقد قامت حكومة الكرك بإلغاء التشكيلات الإدارية التي كانت في العهد الفيصلي واحلت محلهم موظفين محليين تقاسمت فيها الأجهزة العليا العشائر والاسر الكبيرة والمتنفذة والوظائف القضائية بايدي ممثلي الاسر والعشائر الممسيحية (18).
حكومة الطفيلة : وقد انقسمت الطفيلة عن حكومة الكرك وقامت فيها حكومة خاصة بزعامة صالح العوران وضمت حكومة الطفيلة قاضيا ومفتيا ومدراء للبريد والبرق ووزيرا للمالية ووزيرا للصحة العامة (19).
حكومة عجلون : انشقت منطقة عجلون عن حكومة اربد بزعامة الشيخ راشد الخزاعي وشكل تحت رئاسته مجلس العشرة الذي ضم زعماء وشيوخ جبل عجلون من اجل إدارة الناحية وفي 13 أيلول عام 1920 عهد بإدارة حكومته الى علي نيازي التل وكان لهذه الحكومة قوة خاصة من الدرك (20).
حكومة ناحية الوسطية : تبعت لحكومة اربد اسميا حكومة ناحية الوسطية بزعامة الشيخ ناجي العزام .
حكومة ناحية الرمثا : كانت منطقة ناحية ارمثا موضع نزاع بين الإدارة الفرنسية والسلطات الكولونياليه البريطانية تشكلت إدارة بزعامة فواز البركات ثم فصلت عن تبعيتها لحوران .
حكومة جرش: كان قضاء جرش يتبع للواء حوران في عهد الحكومة الفيصلية وبقي مستقلا عن إدارة حكومة اربد فشكل زعماء القضاء آل الكايد إدارة خاصة بهم تولى رئاستها محمد علي المغربي احد موظفي العهد الفيصلي وارسلت الحكومة البريطانية مفوضا عنها الى جرش للمساعدة في إدارة القضاء (21) .
وقد استمرت هذه الحكومات تمارس اعمالها الى 11 نيسان 1921 التي ساهم الضباط البريطانيون المبتعثونفي تأسيسها وهم : في السلط: الميجر كامب ، وفي عمّان: كابتن برانتون ثم كابتن ألن كركبرايد ، وفي الطيبة: ميجر سمرست ثم قتل فيها ومن معه ، وفي الكرك: ميجر كلينفيك ثم كابتن ألن كركبرايد، وفي جرش: كابتن مونكتون ، وكان قائد قوة الاحتياط في عمّان: كابتن بيك.وكانت قد تاسست في الكرك الحكومة المؤابية التي شارك في تأسيسها الميجور كلينفيك الذي حل محله بعد فترة الميجور اليك كركبرايد الذي اصبح فيما بعد المعتمد البريطاني في عمان . الا ان هذه الحكومات لم تستطع حفظ الامن فسادت حالة الفوضى والاضطراب مما جعل المستر ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطانية يؤكد في خطابه امام مجلس العموم البريطاني في 14 حزيران 1921 ان بعض العناصر المسلحة من عرب شرقي الاردن تمكنت من اجتياز نهر الاردن وان تقتل وتنهب من الضفة الغربية للنهر ، وكان الري السائد لدى مجلس العموم ان نهر الاردن هو الحد الامثل بين فلسطين والبلاد العربية وبين الصهاينة والعرب . وكان رئيس وزراء بريطانيا بونار لو قد اعلن امام مجلس العموم في تموز عام 1920 عندما دخلت الجيوش الفرنسية الى دمشق قال امام مجلس العموم في 28 تموز 1920 : ان ادارة حكومة فلسطين لن تضم الاراضي الواقعة الى الشرق من نهر الاردن . وبين المندوب البريطاني في اللجنة الدائمة للانتدابات المستر اورمسباي غور في 30 حزيران 1924 موقف بريطانيا بقوله : لقد اصدرت الحكومة البريطانية عام 1917 وعد بلفور آخذة بعين الاعتبار جميع العهود التي قطعها الحفاء على انفسهم تجاه العرب وهذا يفسر الاختلاف في تظام الادارة في غرب الاردن عنه في شرقي الاردن فالطابع الخاص الذي يتميز به نظام الحكم في شرقي الاردن ناشيء عن عهود قطعت للعرب عام 1916 وذلك بوضع غربي الاردن تحت ادارة دولية اما في شرقي الاردن فقد حاولنا ادخال نظام حكم عربي ذا حكومة قبلية . وفي المؤتمر الصهيوني في عام 1921 اجاب الدكتور حاييم وايزمان عن احد الاسئلة لقد صدر صك الانتداب ولن يعدل بعد ذلك الا فيما يتعلق بشرقي الاردن التي كانت خارجة عن نطاق الانتداب في النص الاول لصط الانتداب واصبحت داخله في نطاقه في النص الحالي. وقد اصرت بريطانيا في مؤتمر الصلح على استثناء شرقي الاردن من وعد بلفور ( المادة 25 من صك الانتداب) (22).
بعد طرد الملك فيصل غضب الشريف حسين وابنه الامير عبد الله فعزما على استعادة سورية بقوة السلاح ، فقدم الامير عبد الله استقالته من وزارة الخارجية في المملكة الحجازية وقاد جيشا من 2000 رجل باتجاه معان التي وصلها في 11 تشرين الثاني 1920 ووجه نداء للسوريين من معان في 5 كانون الاول 1920 واعلن نفسه نائبا لملك سورية ودعا اعضاء المؤتمر السوري للاجتماع في معان . فوجه اللورد كيرزون وزير الخارجية البريطانية العوة للملك فيصل لزيارة لندن وقابل فيصل تشرشل وزير المستعمرات والتقى بالجنرال لورنس مستشار تشرشل للبشؤون العربية ووعد البريطانيون فيصلا باعطاء اهل العراق وشرقي الاردن الحق في حكم انفسهم ودعم ترشيحه لعرش العراق والتفاهم مع الامير عبد الله حول شرقي الاردن . وفي كانون الاول اوفد الامير عبد الله علي الحارثي الى عمان كممثل له الا ان الكابتن برنتون غادر عمان فورا الى القدس وابدل بالكابتن بيك . ودعا تشرشل المسؤولين والخبراء والمندوبين البريطانيين للاجتماع في القاهرة لبحث مستقبل البلاد العربية وعقد مؤتمر القاهرة في 12 آذار 1921 – 24 اذار ومثل وزراة المستعمرات ونستون تشرشل و هربرت يونغ والكولونيل لورنس ومثل وزارة الحربية راد كليف ووزارة النقل الجوي الماريشال ترنشارد وحضر المؤتمر بيرسي كوكس الندوب السامي البريطاني في العراق والانسة جرترود بل الخبيرة في شؤون العراق وحضره هربرت صموئيل المندوب السامي في فلسطين والكابتن بيك والميجور سومرست من ادارة شرقي الاردن . ووصلت للمؤتمر انباء وصول الامير عبد الى عمان رغم معارضة بريطانيا لذلك وكان اليك كركبرايد قلم علم بدخول الامير اراضي مؤاب الكرك بشكل مفاجيئ واستقبل الامير مع اعضاء حكومة الكرك . وفي عمان استقبل الامير في 2 اذار 1921 المعتمد البريطاني الين كركبرايد وقد اثار وصول الامير الى عمان ارتباك المؤتمرين . وفي 16 اذار بعث الامير سكرتيره عوني عبد الهادي الى القاهرة الا ان تشرشل ابلغ عوني انه سيزور القدس ويقابل الامير فيها وطلب منه والده الشريف مقابلة تشرشل .
وعند عودة هربرت صموئيل الى فلسطين وجه الدعوة للامير فتوجه الامير الى القدس عن طريق السلط رافقه من السلط الكولونيل لورنس والماريشال سالموند وعقدت المحادثات وكان يمثل الجانب البريطاني تشرشل وصموئيل ووندهام ديدز السكرتير العام لحكومة فلسطين والكولونيل لورنس وكان مع الامير سكرتيره عوني عبد الهادي وتم الاتفاق على:
1- اقامة حكومة وطنية في شرقي الاردن برئاسة الامير عبد الله
2- تكون الحكومة مستقلة استقلالا اداريا تاما
3- تسترشد الحكومة براي مندوب بريطاني مقيم
4- تحافظ على حدود فلسطين وسورية من كل اعتداء
5- تقام قاعدتين بريطانيتين في عمان وزيزياء
6- مدة الاتفاقية ستة اشهر فقط .
وعاد الامير الى عمان وانشأ امارة عين رشيد طليع رئيسا لمجلس المشاورين ومنحه لقب الكاتب الاداري في 11 نيسان 1921 وتم تعيين المندوب السامي جوليوس ابرامسن رئيسا للممثلين البريطانيين وعين سبعة مستشارين سياسيين بريطانيين لمساعدة الامير في الادارة (23).
وقد تشكلت الحكومة من كل من :
رشيد طليع – رئيس مجلس المشاورين ومشاور الداخلية
الأمير شاكر بن زيد – نائب العشائر
الشيخ محمد الخضر الشنقيطي – قاضي القضاة
مظهر رسلان – مشاور العدلية والصحة والمعارف
علي خلقي الشرايري – مشاور الامن والانضباط
حسن الحكيم – مشاور المالية
احمد مريود معاون نائب العشائر (24).
وكانت اغلبية موظفي الإدارة الأردنية الأولى من أعضاء حزب الاستقلال السوري . الذين تركوا سورية وطردوا منها على ايدي السلطات الفرنسية (25).
واتخذت الحكومة اسما لها هو " حكومة الشرق العربي" وبقي هذا الاسم الى ان صدر بلاغ عن رئيس مجلس النظار في 13 تشرين الثاني 1927 وبموجبه تم اطلاق اسم الحكومة باسم " امارة شرق الأردن" وبقيت هذه التسمية الى الاستقلال التام عام 1946 (26).
وعين الامير معظم مسؤولي الادارة من حزب الاستقلال السوري وظل الحزب على علاقة جيدة مع الامير الى ان تم الاعتداء على حياة المندوب السامي الفرنسي الجنرال غورو في 23 حزيران 1921 حيث رفض رشيد طليع تسليم المتهمين فقدم استقالته في اب 1921 وعهد الامير الى مظهر رسلان بتاليف الحكومة وسماه مجلس المشاورين .
وبعد انتهاء الفترة التجربيبة وصل لورنس الى عمان في 12 تشرين الاول وقام على الفور بما يلي:
1- عزل جميع الموظفين الانجليز في شرقي الاردن باستثناء بيك
2- تولى لورنس وظيفة المعتمد البريطاني في عمان ولكنه لم يباشر وارسل بدلا منه جون فيلبي لهذا المنصب
3- اوصى باستقلال الموظفين الانجليز في شرقي الاردن عن ادارة فلسطبن
4- زيادة القوة الجوية في شرقي الاردن وتزويدها بالمدرعات
ونجح لورنس باقناع الامير عبد الله بالتوقيع على الاتفاقية الحجازية البريطانية نيابة عن والده في 8 كانون الاول 1921
وتم فرض الانتداب البريطاني على شرقي الاردن استنادا الى صك الانتداب البريطاني على فلسطين في 24 تموز 1922 ولم يتضمن صك الانتداب البريطاني على فلسطين ذكرا لاراضي شرقي الاردن بينما نصت المادة 25 على يحق للدولة المنتدبة ان تؤجل ما تراه غير مطابق للاحوال المحلية الحاضرة في الاراضي الواقعة بين نهر الاردن ةالحد الشرقي لفلسطين وان تضع التدابير لادارة هذه الاراضي وقد صودق على المذكرة من قبل عصبة الامم في 16 ايلول 1922 ولاول مرة ذكر اسم شرقي الاردن في وثيقة بريطانية . لا تطبق المواد الاتية من نظام الانتداب الفلسطيني في القطر المعروف بشرقي الاردن الذي يشمل المقاطعات الواقعة الى الشرق من خط ممتد من نقطة واقعة على خليج العقبة على بعد ميلين الى الغرب من بلدة العقبة مارا بمنتصف واري عربة والبحر الميت ونهر الاردن حتى النقطة التي يلتقي فيها هذا النهر بنهر اليرموك فمنتصف هذا النهر حتى الحدود السورية (27).
وزار الأمير عبد الله لندن في تشرين الأول 1922 وطالب بالاستقلال التام لشرق الأردن والحصول على منفذ على البحر الا ان رئيس الحكومة البريطانية لويد جورج استقال وحل محله بونار لو وتعثرت المحادثات ووضعت امامها العراقيل وأبلغت الحكومة البريطانية الجانب الأردني في 18 كانون الأول 1922 بتأجيل الاعتراف بحكومة مستقلة الى ما بعد مؤتمر لوزان . وعندما زان المندوب السامي في فلسطين عمان في 25 نيسان 1923 صرح بان بريطانيا ستعترف بحكومة مستقلة في شرقي الأردن على ان تكون الحكومة دستورية شريطة موافقة مجلس عصبة الأمم (28) .
وفي 25 ايار 1923 القى هربرت صموئيل خطابا في عمان تضمن وعدا بعقد معاهدة مع شرقي الاردن ، وعقدت المعادة 28 شباط عام 1928 وفي 2 حزيران 1934 تم تعديل اتفاقية 1928 في اجتماع في القدس . وفي عام 1945 تولت حكومة عمالية في بريطانيا وفي 16 كانون الثاني 1946 قابل اللورد غورت الندوب السامي البريطاني الأمير عبد الله في قصر الشونة بحضور المعتمد البريطاني المستر اليك كيركبرايد وابلغ اللورد غورت ببيان المستر بيفن الذي سيلقيه في الأمم المتحدة في 17 كانون الثاني 1946 والذي ستتخذ فيه خطوات للاعتراف بالأردن دولة مستقلة ذات سيادة ( محافظ ص 130) وبعد توقيع معاهدة التحالف الأردنية – البريطانية بقليل اجتمع المجلس التشريعي الأردني في 25 أيار 1946 بإعلان البلاد لالاردنية دولة مستقلة استقلالا تاما وذات حكومة ملكية وراثية نيابية (29).
الاحزاب السياسية في الاردن :
تمهيد :
لم يعرف العالم الحديث التجربة الحزبية لاكثر من قرنين من الزمان في حين عرف العالم الاسلامي التجربة منذ اربعة عشر قرنا ونيف ذلك ان التجربة الحزبية ترتبط بأزمة الشرعية وأزمة المشاركة السياسية وفق الفئات والمصالح (30).
وقد وجدت الاحزاب في العصر الحديث على شكل مجموعة افراد او طوائف ترتبط بنسق معين للوصول الى الحكم عن طريق الانتخاب ، او لتحقيق الصالح القومي ويركز احد التعريفين على الجانب الفني الوظيفي للحزب وهي المصلحة الانتخابية بينما يرى الاخر فيركز على الغاية القومية ، بينما كان التعريف الماركي للحزب يستند الى المصلحة الاقتصادية لطبقة ما وهو حزب الغالبية العظمى البروليتاريا ويكون وصوله الى السلطة عن طريق التغيير والثورة وليس الوسائل السلمية ولا يعترف بالتعددية في حين بينت تعريفات اخرى ان الاحزاب اتحادات منظمة هدفها السيطرة الشرعية سواء بشكل منفرد او متآلف او بالتنافس الانتخابي (31).
على كل حال الحزب السياسي اطار للعمل السياسي المنظم لمجكوعة من الافراد المتطوعين يعملون للتأثير والمشاركة بالسلطة وفق تنظيم يحمل وحدة في المبادئ ووحدة في القيادة ووحدة في الغاية (32).
في حين عرف الاستاذ نعمان الخطيب الحزب بانه ذاك الجمع من الافراد المتحدين الذين بعملون بمختلف الوسائل الديموقراطية للفوز بالحكم او المشاركة فيه بقصد تنفيذ وتحقيق برامج سياسية معينة (33) .
وتعمل الاحزاب السياسية على دمج الجماهير في الحياة العامة عن طريق ايقاظ وعيها وتنشيط حركتها اسهاما في العملية السياسية . على ان يتوافر لها منهج يمثل رؤيتها الفكرية والايدولوجية ( النظرية) وهدف سياسي وهو ( البرنامج) (34) .
ويطرح الحزب برامج وحلولا تزود المجتمع ببدائل للسياسة العامة المتبعة ويقوم بالرقابة العامة على اعمال الحكومات من خلال النقد البناء او المعارضة السياسية ويساهم بالتالي في خلق الراي العام وتشكيل الارادة العامة للمواطنيين لتجسيد سيادة الشعب .في حين ترى انظمة الحكم والحكومات ان الاحزاب تؤدي الى عدم الاستقرار السياسي وتفتت وحدة الامة ووسائل تزييف وتشويه للراي العام وعدم استقرار في ادارة الدولة بعيدا عن المصلحة القومية حتى انه تحيل النواب الى موظفين برلمانيين فتنشأ البروقراطية السياسية والحقيقة ان شهوة السلطة ادت الى انحراف الزعامات الحزبية عن التزاماتها (35) .
الحياة الساسية في الاردن :
اسست امارة الشرق العربي عام 1921 وشكلت اول حكومة اردنية بمسمى ( مجلس المشاورين ) برئاسة رشيد طليع بتاريخ 11 نيسان 1921 وفي نيسان عام 1921 اسس مجلس للشورى برئاسة قاضي القضاة .. واستقلت امارة الشرق العربي باسم امارة شرق الاردن في 15 او 23 او 25 ايار 1923 فاخذت الامارة استقلالا اداريا داخليا عن بريطانيا مع ارتباطها ببريطانيا في الشؤون الخارجية . وجاءت معاهدة 1928 لتجسد هذه العلاقة .
وصدر القانون الاساسي لشرق الاردن في 16 نيسان 1928 لينظم السلطات في النظام السياسي الاردني وجرت انتخابات مجلس نيابي باشر اعماله في 2 نيسان 1929 وكان مؤلفا من اعضاء منتخبين تم انتخابهم على درجتين اذ كان الاعالي ينتخبون الاعضاء الثانويين لالذين ينتخبون بدورهم اعضاء المجلس التشريعي ( عبد الله نقرش ص 21) وفقا لما جاء في القانون الاساسي المادة الخامسة والثلاثين ان السلطة التشريعية تناط بالمجلس التشريعي والامير حيث تم انتخاب الاعضاء من ممثلي الالوية طبقا لقانون الانتخاب .
وعدنا استقلت الامارة استقلالا تاما وناجزا في 25 ايار 1946 اصبحت تعرف باسم المملكة الاردنية الهاشمية وفق الدستور الصادر في 17/12/1946 انيطت السلطة التشريعية بمجلس الامة والملك ويتالف مجلس الامة من مجلسي الاعيان والنواب (36) .
وفيما يتعلق بالاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عهد الامارة لم يكن لدى الاردن مجتمع سياسي اردني موحد الهوية ومحدد الاتجاه فقد كانت المجموعات تنجذب الى مكة او القدس او دمشق او بغداد (37) .
وقد كانت القيادة السياسية في الاردن تمثل قيادة الثورة العربية الكبرى ببعدها القومي وساهم الحس الديموقراطي للامير عبد الله الاول ادى الى نشوء معارضة بشكل ايجابي فقد كان الامير يقف الى جانب المعارضة ضد الهيمنة البريطانية ويستجيب لها ويتقبلها مما خلق مناخا ديموقراطيا متسامحا .وكانت المعارضة تنظم مؤتمرات ينبثق عنها احزاب احيانا (38).
وقد استخدمت المعارضة مختلف الوسائل لايصال صوتها من خلال العرائض للامير او لحكومته الى الى سلطات الانتداب فعقدت المعارضة المؤتمرات لتنظيم نشاطها السياسي وكان اولها المؤتمر الوطني الاول في 25 تموز عام 1928 مما ادى الى صدور القانون الاساسي لشرق الاردن الذي اعتبرته المعارضة قاصرا عن تحقيق اماني الشعب بالحرية والاستقلال عقد المؤتمر في عمان برئاسة حسين الطراونة وحضور 150 ممثلا عن مختلف مناطق وعشائر الاردن وصدر عنه الميثاق الوطني الاردني متضمنا العديد من المبادئ والاهداف منها التحرر والاستقلال عن الهيمنة البريطانية والاعتماد على ابناء البلاد في ادارة شؤون دولتهم واجراء انتخابات برلمانية وفق اسس صحيحة وعادلة وندد المؤتمر بالحكومات غير الدستورية التي تخضع لادارة الانجليز وطالب بان تكون الحكومة مسؤولة امان المجلس النيابي وبعث المؤتمر ببرقية احتجاج الى عصبة الامم لعدم التزام بريطانيا بشروط الانتداب مما يدل على المستوى العالي الذي تحلت به المعارضة الاردنية (39) .
وعقد المؤتمر الوطني الثاني لزعماء الحركة الوطنية الاردنية في 11 آذار 1929 وقد بلغت مطالب المؤتمر الى عصبة الامم واهمها انتقاد السياسية البريطانية في البلاد ورفض المعاهدة الاردنية البريطانية لعام 1928 والالتزام بالميثاق الوطني الاردني والمطالبة بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في الاوضاع السائدة في البلاد .
وجاء المؤتمر الوطني الثالث مكملا للمؤتمرين السابقين والذي عقد في 25 ايار عام 1930 فاصدر بيانا تضمن مجموعة من المطالب وطالب بانتخابات نيابية حرة وتلاه المؤتمر الوطني الرابع الذي عقد في عمان في 15 آذار 1932 الذي اعلن عدم اعترافه بالمعاهدة الاردنية البريطانية والمطالبة بحكومة دستورية والاستغناء عن خدمات الموظفين المستعارين وطالب بتخفيض الضرائب والغاء القوانين الاستثنائية والحد من نشاط الصهيونية في فلسطين والمطالبة باستقلال وتحرر البلاد العربية .
وعقد المؤتمر الوطني الخامس في عمان في 5 حزيران عام 1933 الذي طالب بحكومة وطنية وتعديل المعاهدة واستنكار الدعاية الصهيونية ضد الاردن وفلسطين وطالب بمنع بيع الاراضي الارنية لليهود ومنعهم من الاقامة في الاردن (40) .
وتمكنت المعارضة الاردنية بعد هذه المؤتمرات من استقطاب كبار موظفي الدولة وزعماء العشائر وتمكنت المعارضة من الدخول الى المجلس التشريعي بنائبين هما حسين الطراونة وعادل العضمة واشتد الضغط علىا المعارضة فاضطر احد اعضاءها الفاعلين وهو الدكتور صبحي ابو غنيمة وبعض رفاقه من الرحيل الى دمشق وانضم اليهم في دمشق الطلبة الاردنيين هناك وسكت صوت المعارضة مع بدء الحرب العالمية الثانية . وبعد انتهاء الحرب تغير وضع بريطانيا مما ساعد على حصول البلاد على استقلالها التام عام 1946 وصدر دستور عام 1946 واظهرت المعارضة جماعة الشباب الاحرار التي انتقدت المعاهدة وبعض بنود الدستور الجديد فاصتدمت المعارضة بحكومة توفيق ابو الهدى الذي سجن بعض اعضائها واغلق صحفها (41) .
الحياة الحزبية في شرق الاردن :
شهدت البلاد الاردنية كجزء من الحكومة السورية نشاطا لعدد من الاحزاب السورية العاملة في شرق الاردن قبيل نشوء الامارة واهمها :
- حزب العربية الفتاة : تأسس عام 1918 حيث اعيد تأسيسه بعد انسحاب الاتراك من سورية .
- حزب الاستقلال العربي : اسس عام 1919 وقد كان واجهة لحزب العربي الفتاة نادى باستقلال العرب وتحررهم من النفوذ الاجنبي ، اسسه مجموعة من الشخصيات القومية وهم: رستم حيدر و احمد قدري و عوني عبد الهادي (42)
- حزب العهد السوري: تالف سرا في الاستانة وشمل نشاطه البلاد السورية ثم انقسم بعد انسحاب الاتراك الى حزبين عراقي وسوري
- حزب الاتحاد السوري: تأسس عام 1918 في مصر وطالب بوحدة سورية القومية واستقلالها التام
- الحزب الوطني السوري : تأسس عام 1920 دعا لاستقلال سورية وتأييد النظام الملكي الديموقراطي وقيام حكومة نيابة (43) .
طورت قوانين الأحزاب السياسية في الأردن منذ عام 1921م حتى الآن، حيث صدرت في هذه الحقبة الزمنية ستة تشريعات نظمت العمل الحزبي، كان أولها قانون الجمعيات العثماني الصادر عام 1909م، وصدرت بعده خمسة قوانين أخرى لسنة 1936، و1954، و1955، و1992، و2007م، استندت جميعها على الدساتير الأردنية لسنة 1928 و1947 و1952، التي منحت في موادها الحريات للمواطنين، و تعد مناخا عاما وأرضا خصبةً لنمو الأحزاب السياسية، ذلك من خلال حرية التعبير والنشر، وعقد الاجتماعات وتكوين الجمعيات (الأحزاب) طبقاً لأحكام القانون،
ولم يصدر إلا نظام واحد ينظم المساهمة في تمويل الأحزاب رقم (89) لسنة 2008 استناداً إلى القانون الأخير لسنة 2007، وأدخلت القوانين السابقة الذكر جميعها تعديلات عديدة تعلقت بالعضو المنتسب والمؤسس، وبإجراءات الترخيص للحزب، وآلية حل الأحزاب، والجزاءات المتعلقة بمخالفة القانون، والحد الأدنى لتأسيس الحزب، علماً بأن تطور قوانين الأحزاب يعد دليلاً واضحاً على مظاهر التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،الذي شهده الأردن منذ تأسيسه، وحتى الوقت الحاضر (44) .
الاحزاب في عهد الامارة :
انشأ عدد من زعاامات واعيان البلاد وكبار ملاك الاراضي وزعماء العشائر والاغنياء مما عكس حيوية الشعب وتطلعه للديموقراطية والسعي للاصلاح والتغيير ةالوحدة والتحرر بمواقف مبدئية تجاه مختلف القضايا القومية والوطنية كقضية الاستقلال والحريات الساسية والشخصية (45).
حزب الاستقلال العربي :
انشئ حزب الاستقلال العربي في دمشق في العهد الفيصلي ، وهو حزب سياسي تشكل في دمشق في 5 شباط 1919. فبعد انسحاب الدولة العثمانية، وجدت جمعية العربية الفتاة، أنه لا حاجة لبقائها جمعية سرية، ولذلك أعلنت عن وجودها، تحت اسم "حزب الاستقلال العربي"، ليكون من أنشط الأحزاب السياسية في عهد المملكة السورية العربية. ومع فتح باب العضوية، كسب الحزب شعبية في مختلف مناطق البلاد، وعرف أتباعه باسم "الاستقلاليون"، وقد شكلّوا أغلبية في المؤتمر السوري العام. يعتبر الحزب، الأساسي الأول الكتلة الوطنية، التي تشكلت عام 1928، بعد أن حظر الحزب عام 1920 بعد قيام الانتداب الفرنسي على سوريا، وأغلق مقره الرئيسي وهو النادي العربي في دمشق (46) .
كانت اول حكومة في عهد الامير عبد الله بن الحسين برئاسة رشيد طليع زعيم حزب الاستقلال ووزرائه اعضاء الحزب وكان من ابرز اهداف الحزب المقاومة المسلحه ضد الاحتلال وأقامة دولة عربية موحدة ورفض المخططات الصهيونية لسلب فلسطين والتصدي للنفوذ البريطاني في الاردن غير ان المستعمرين الانجليز تلقوا خبر تشكيل حكومة الامارة برئاسة زعيم حزب الاستقلال الاردني رشيد طليع ووزرائه اعضاء الحزب بانزعاج شديد، وذلك لان حزب الاستقلال كان يجاهربعدائه للاحتلال الانجليزي لشرقي الاردن و فلسطين ويتصدى بقوة للمخطط اليهودي المدعوم من بريطانيا لتهويد فلسطين .
ويذكر نظام عساف في كتابه الأحزاب السياسية الأردنية نقلا عن الدكتور علي محافظة وخير الدين الزركلي ان الأمير عبد الله قد طلب من رئيد طليع في صيف 1921 تأسيس حزب سياسي فقم رشيد بدعوة الاستقلاليين الموجودين في عمان وابلغهم رغبة الأمير عبد الله وعرض عليهم تسمية الحزب " حزب الاستقلال العربي" واسس الحزب ويمكن ان يطلق عليه لقب الحزب الحاكم في تلك الفترة وكان من اعمال هذا الحزب محاولة اغتيال غورو في حزيران 1921 فغضبت الحكومة البريطانية فكان ان اعفت رشيد طليع عن رئاسة الحكومة واعفاء فؤاد سليم من منصب رئيس الأركان في الجيش العربي وتصفية العناصر الاستقالية في الجيش وصفي الحزب في عام 1924 (47) .
ونتيجة لاحداث حوران 1924 والتي اتهمت الحكومة البريطانية الاستقلاليين بتدبيرها فرضت بإخراج الاستثلاليين من الامارة فقامت الحكومة بإبلاغ زعماء حزب الاستقلال بوجوب مغادرة البلاد خلال ثلاة أيام وهم :
عادل أرسلان رئيس ديوان الأمير و احمد مريود و نبيه العظمة وسامي السراج رئيس ديوان ؤئاسة النظار وعثمان قاسم واحمد حلمي عبد الباقي وفؤاد سليم ومحمود المنيدي (48) .
من خلال سرد الاحداث التاريخية من عمر الاردن نجد ان تشكيل اول حكومة اردنية كانت من خلال حزب الاستقلال الذي ضم عدد من الشخصيات الوطنية أمثال حديثه الخريشة ، مثقال الفايز ، حسين الطراونة ، عبد الرحمن ارشيدات ، سالم الهنداوي ، محمد علي العجلوني ، مسلم العطار ، راشد الخزاعي الفريحات ، سليمان السودي ، تركي الكايد العبيدات ، علي خلقي الشراري سعيد خير ، طاهر الجقة ، وغيرهم.
في كتابه عامان في عمان ذكر خير الدين الزركلي انه في واحد من مساءات ربيع 1921 " جلس رشيد بك طليع اثر ترؤسه اول حكومة في شرق الاردن ، يحادث الامير عبدالله في مضربه برابية مركه (ماركا) ، فقال الامير : ما هذه الاحزاب التي كانت تعمل في دمشق ؟ لقد كنا نسمع أنباءها ونعجب لما لها من التأثير في سياسة البلاد " .
" فقال رشيد بك : تلك سنة الامم تختلف فيها المنازع وتكثر الاراء فتتحد جماعات جماعات لكل منها رأي خاص في سياسة الدولة ، فتنشأ عن وحدة الرأي في هذه الجماعات صلة بين افرادها ، فيتضامنون ، فتكون الاحزاب" .
" فقال الامير : اعرف شيئاً من هذا أيام كنا من اعضاء مجلس النواب العثماني في الاستانه ولكن مالي ارى تلك المنازع والجماعات التي تذكرها لا اثر لها في بلادنا هذه " .
هذه المحادثة بين الامير ورئيس اول حكومة له ادت الى تأسيس اول حزب في تاريخ الاردن وهو حزب الاستقلال الذي ترأسه طليع نفسه .
وبحسب الماضي وموسى في كتابهما " تاريخ الاردن في القرن العشرين " ظل الحزب قائماً حتى 1924 عندما اصرت بريطانيا على منع الحزب وخروج اعضائه من شرق الاردن بعد ان اشتد دعمهم للثورة السورية واقلقوا الانتداب الفرنسي . فذهبوا الى الحجاز ثم ما لبثوا ان غادروها حيث كان الهاشميون في طريقهم للخروج منها . هذه التجربة افضت لاحقاً الى تأسيس خمسة احزاب اردنية في الفترة 1927-1933 قادتها وشاركت في عضويتها زعامات عشائرية في معظمها (49) .
ولم يلبث أن أعتمد الأمير عبد الله بن الحسين على رجالات حزب الاستقلال في تشكيل أول حكومة بعد إعلان تأسيس إمارة شرقي الأردن في 11 ـ 4 ـ 1921 ، وكان يُطلق عليها إسم حكومة المشرق العربي تجسيداً لنبض أهالي شرقي الأردن العروبي الوحدوي.
وينقل الصحفي والمؤرخ الأستاذ تيسير ظبيان في كتابه الوثائقي"الملك عبد الله كما عرفته"على لسان السيد سامي سراج أحد رموز حزب الاستقلال قصة إعادة تشكيل النسخة الأردنية لحزب الاستقلال بعد أن قامت سلطات الاحتلال الفرنسي بحلًّ الحزب الأم في سوريا واضطرَّت العديد من زعمائه ورموزه إلى اللجوء إلى الأردن ، وتقول رواية سراج أن أعضاء الهيئة العامة للحزب إجتمعوا في عمان وانتخبوا هيئة إدارية من رشيد طليع والأمير عادل أرسلان وأحمد مريود وسامي سراج وخالد الحكيم وعوني القضماني ، وانضم إلى الحزب عدد من الشخصيات الوطنية منهم مظهر رسلان وسليمان السودي الروسان وناجي العزام ومثقال الفايز ـ بني صخر وحديثه الخريشه ـ بني صخر وحسين الطروانه وعبد الرحمن إرشيدات وأحمد حلمي عبد الباقي وسالم الهنداوي ومحمد علي العجلوني ومسلـَّـم العطـَّـار وإبراهيم هاشم وراشد الخزاعي الفريحات وتركي الكايد العبيدات وسعيد خير وطاهر الجقة ومحمد الشريقي وعلي خلقي الشرايري وأديب وهبة ، الشيخ كامل القصاب ، امين التميمي ، عوني عبد الهادي ، عوني القضماني وتمَّكن رشيد طليع زعيم الحزب من إكتساب ثقة الأمير المؤسًّس عبد الله بن الحسين بالحزب والاطمئنان إليه.
تمكن الإنجليز من إقصاء رشيد طليع من رئاسة الحكومة التي كان قد شكـَّـلها لمرتين ، وأغروا علي رضا الركابي العراقي الأصل بالانشقاق عن حزب الاستقلال ، فشكـَّـل حزباً منافسا أطلق عليه إسم "حزب أم القرى" ، ولم يلبث أن شكـَّـل الركابي حكومة برئاسته حظيت بدعم الإنجليز ، وقاد الضابط الإنجليزي فردريك بك المسمى قائدا للجيش العربي ( في حينه ) وجون فيلبي المعتمد البريطاني في عمان ( في حينه ) حملة للضغط على رئيس الحكومة علي رضا الركابي للتضييق على حزب الاستقلال بزعامة رشيد طليع وعلى أعضاء الحزب وخاصة الوزراء السابقين وضباط الجيش ، ونجحت ضغوطهما في تصفية الجيش من أكفأ ضباطه من الذين عُرف عنهم أنتماؤهم أوتعاطفهم مع حزب الاستقلال ومنهم القائد صبحي العمري والرئيس أمين البغدادي والملازم محمد مريود والملازم الثاني هاشم الداغستاني والقائد سعيد عمون (50) . كما نجحت الضغوط في نفي عدد من الزعماء ورموز حزب الاستقلال إلى خارج الإمارة ومنهم الأمير عادل أرسلان وأحمد مريود ونبيه العظمة وسامي سراج وعثمان قاسم وأحمد حلمي عبد الباقي (51) .
ولما شعرت السلطات البريطانية بتزايد نشاط الاستقلاليين وانضمام اعضاء اردنيين للحزب بدأت تضغط على الحكومة الاردنية لانهاء خدماتهم في الاردن ولمما وقعت حدوادث العنف في حوران ضد الفرنسيين تمكن الانجليز من اخراج اعضاء الحزب فغادروا عام 1923 الى الحجاز ثم الى مصر والعراق وقد تمكن عوني عبد الهداي من انشاء حزب الاستقلال في فلسطين في كانون الاول عام 1931 ( 52) .
حزب ام القرى: تأسس عام 1921 وهو حزب موال لحكومة الشرق العربي كان مناوئا لحزب الاستقلال واستمر الى عام 1925 .اسسه على ضا الركابي لضرب سياسة الاستقلاليين في شرق الاردن .
حزب العهد العربي : تأسس في عمان عام 1930 أسسه قوميون عرب منافسون لحزب الاستقلال من أعضاء العهد السورية الذين وفدوا الى عمان وكانت الجمعية قد تأسست في دمشق عام 1921 ومنهم عزيز علي المصري وكان جميع اعضاءه من الضباط العرب في الجيش العثماني . وسعى الى احياء حزب العهد وقد رأسه رمضان البعلبكي كاتبا عاما للحزب انشأه مجموعة من اعضاء جمعية العهد السورية الذين وفدوا الى عمان وكان تأسس في دمشق 1921 للعمل على استقلال العرب تحت حكم الملك حسين بن علي وانجاله (53) .
جمعية الشرق العربي : تأسس في اربد عام 1923 كجمعية سياسية الفها زعماء عجلون في اربد . ضد حزب الاستقلال العربي الذي سيطر أعضاؤه على المناصب في الدولة ورفع الحزب شعار" الأردن للاردنيين" وطالب بإقامة حياة برلمانية في البلاد وابعاد الغرباء عن المناصب الحكومية وإلغاء امتيازات شيوخ القبائل وتحقيق المساواة بين المواطنين في فرض الضرائب (54) .
حزب ضباط شرق الاردن : تأسس عام 1924 من قبل مجموعة من الضباط الاردنيين لاثارة الوعي لدى الشعب الاردني لمنع الحاق شرق الاردن بفلسطين لحمايته من وعد بلفور . ومن اهم قيادات هذا الحزب : ناصر الفواز البركات الزعبي الذي كان يعمل في قيادة منطقة الطفيلة ، والرئيس توفيق النجداوي ، ومحمود أبو راس الذي كان في منطقة جسر المجامع و جلال القطب الذي كان يعمل في منطقة معان وعندما اكتشف هذا التنظيم تم حجز مؤسسيه ونزلت رتبهم العسكرية واقيل بعضهم واستبدل بعضهم بضباط من الاقليت السكانية فيما قدم بعضهم استقالاتهم ( خريسات ، الأردنيون ص 87 ، خليل حجاج ، ص 17-18 )
حزب أنصار الحق : "تأسَّـس في 18 / 4 /1928م" قيل انه حزب وقيل انه جمعية أسسه عارف العارف ومحمد الشويظي وآخرون ، واستمر الى عام 1929 وتمكنت اللجنة التنفيذية لهذا الحزب من تقديم اتجاج الى عصبة الأمم المتحدة ووزارة المستعمرات البريطانية والأمير عبد الله ( خريسات ، الأردنيون ص 145، العدوان ص 67)
حزب الشعب الاردني: اسس في آذار عام 1927 كأول جمعية سياسية معارضة انبثقت عن البيئة المحلية .فبعد انهاء حزب الاستقلال على يد السلطات البريطانية ومعاونة على رضا الركابي فقامت حكومة حسن خالد أبو الهدى باستبعاد الموظفين الأردنيين واستبدالهم بموظفين معارين من حكومة فلسطين فأسس مجموعة من المتنورين الاردنيين هذا الحزب للدفاع عن حقوق الاردنيين . وكانت الهيئة التاسيسية للحزب مكونة من هاشم خير رئيسا وشمس الدين سامي نائب رئيس وطاهر الجقة معتمدا ونظمي عبد الهادي سكرتيرا وطارق سليمان امين صندوق وسليمان السودي وعبد المهدي الشمايلة ومحمد توفيق النجداوي أعضاء وانضم أعضاء جدد عام 1928 هم سعيد المفتي وسيدو الكردي و يوسف رالبلبيسي و دليوان المجالي و حسين الطراونة ومصطفى المحيسن ومثقال الفايز وراشد الخزاعي ونمر الحمود ومحمد الحسين وفوزي النابلسي (55) .
كان من اهداف الحزب استقلال البلاد ونشر التعليم والوعي وتحسين الاقتصاد والحياة الاجتماعية وحماية الحريات العامة والملكية والاعتقاد ونشر المساواة والعدالة وفي اذا 1928 جرت انتخابات للحزب وبقي هاشم خير رئيسا وعند ابرام المعاهدة الأردنية البريطانية تنادى أعضاء الحزب لعقد المؤتمر الوطني العام الذي عقد في 25 تموز 1928 (56) .
وهو اول حزب سياسي في شرقي الاردن استنادا الى قانون الجمعيات العثماني الصادر في آب عام 1909 وقد اسسه السادة هاشم خير الذي كان رئيسا له وشمس الدين سامي وطاهر الجقة ونظمي عبد الهادي وطارق سليمان وسليمان السودي وعبد الهادي الشمايلة وتوفيق النجداوي (57)
وانضم اليهم لاحقا سعيد المفتي و سعيد الكردي وحسن الشربجي وسعيد حلاوة ويوسف البلبيسي ودليوان المجالية وحسين الطراونة ومصطفى المحيسن ومثقال الفايز وراشد الخزاعي ونمر الحمود ومحمد المحيسن وفوزي النابلسي ( 58) .
من مبادئ حزب الشعب استقلال البلاد العربية بالطرق الشرعية وصيلنة الحريات الشخصية وحق الملكية وحرية الاديان والمذاهب ونشر مبادئ المساواة والاخاء وقد رفض الحزب مشروع روتنبرغ بشأن فلسطين وطلب الاشراف على مفاوضات الاتفاق الاردني البريطاني وتكوين مجلس نيابي وحكومة مسؤولة (59) .
حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني :
تأسس الحزب عام 1928 بعد انعقاد المؤتمر الوطني الاردني الاول بدعوة من حزب الشعب الاردني ليقود المعارضة الاردنية للمعاهدة البريطانية . فقد اعلنت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الاردني حزبا سياسيا 10 نيسان عام 1929 كجمعية سياسية مهمتها متابعة المبادئ والتوصيات الواردة في الميثاق ومنها المحافظة على استقلال البلاد وانهاء الهيمنة البريطانية على البلاد وانهاء المعاهدة وتحقيق مطالب العروبة التي عقدت المؤتمر الوطني الاردني الثاني عام 1929 (60).
واعتبره اعضاء الحزب جمعية تأسيسية هدفها تنفيذ الميثاق الوطني وتالفت من خمسة اعضاء برئاسة حسين الطراونة وكان حزبا متطرفا في مطالبه الوطنية ومعارضته للانتداب البريطاني واشرف الحزب على عقد المؤتمر الوطني الثالث 25 ايار 1930 (61) .
وكان من اعضاء الحزب البارزين حسين الطراونة رئيسا للحزب والاعضاء هاشم خير نائبا للرئيس وطاهر الجقة سكرتيرا وسليم البخيت وايوب فاخر وسليمان السودي ونمر الحمود ومصطفى المحيسن وعلي الكردي والدكتور صبحي ابو غنيمة وعادل العظمة وقامت السلطات البريطانية بمضايقة اعضائه خاصة حسين الطراونة وصبحي ابو غنيمة وطاهر الجقة وقد اصدر الحزب صحيفة اسبوعية اسموها الميثاق راس تحريرها الدكتور صبحي ابو غنيمة ويساعده عادل العظمة صدر منها بضعة اعداد في آب عام 1933 وقاد الحزب المعارضة الى عام 1934 (62).
الحزب الحر المعتدل :
تأسس في عام 1930 الحزب من الأحزاب الوسطية التي تتسم بالواقعية والاعتدال حيث اكد الحزب على الولاء لامير البلاد وسلالته من بعده ، وقد الحزب ضم قيادات تقليدية واسس لمواجهة المعارضة ممثلة في حزب اللجنة التنفيذية .فقد اسسه مجموعة من زعماء الحركة الوطنية الذين انفصلوا عن حزب اللجنة التنفيذية .منهم : وكان من اعضائه رفيفان المجالية رئيسا للحزب وهاشم خير نائبا للرئيس ومحمود المحيسن ومحمد الانسي ونظمي عبد الهادي وسعيد المفتي ، وهدف الى تعديل المعاهدة الاردنية البريطانية بما يكفل سيادة البلاد وتوسيع مسؤولية السلطتين التشريعية والتنفيذية وحصول البلاد على حقوقها في النتشريع والإدارة والعمل على تقدم البلاد في المجالات الاتقتصادية والاجتماعية والسياسية وحماية الحريات العامة وتحقيق الحريات الشخصية ولم يعمر الحزب طويلا نتيجة الخلافات الشخصية بين أعضائه (63) .
كان اعضاؤه من كبار ملاك الاراضي وله هيئة مركزية من خمسة اعضاء برئاسة رفيفان المجالي وقد عقد مؤتمره الوطني يوم 15 اذار 1932 طالب بتخفيف الضرائب وتاييد الشعب الفلسطيني في نضاله ودعم الامة العربية في تحقيق امانيها (64)
حزب اللجنة التنفيذية لمؤتمر الشعب الاردني العام :
تأسس هذا الحزب في 6 آب 1933 حيث انبق عن المؤتمر الوطني الخامس الذي عقد في عمان في 5 حزيران عام 1933 بمثابة لجنة تنفيذية للمؤتمر لمتابعة مقررات المؤتمرات وكان من مبادئه التمسك بالنظام السياسي والاخلاص لامير البلاد واستنكار الحركة الصهيونية والعمل على مقاومتها وعدم التعامل مع اليهود والعمل على تبني سياسية المطالبة بالاصلاح والاصلاح الضريبي والسياسة الزراعية والتعليم والاستخدام وكان اعضاء الحزب هم : ناجي العزام رئيسا وسعيد الصليبي نائبا للرئيس ومصطفى المحيسن نائبا ثانيا للرئيس وسعيد المفتي سكرتيرا ونجيب الشريدة سكرتيرا ثانيا اما الاعضاء فهم : علي خلقي الشرايري و قاسم الهنداوي وعبد الله الشريدة ومحمود الفنيش ومحمد الامين وفايز المجالي و صالح العوران وسليمان بن طريف وظاهر الذياب وحديثة الخريشة وحمد بن جازي وهاشم خير والخوري ايوب و ومطلق ابو الغنم وسعيد حلاوة وطاهر المحمد . وقد انحل هذا الحزب بعد استقالة رئيسه ناجي العزام في 18 تشرين الثاني عام 1934 (65) وقد هدف الحزب لتحقيق اماني البلاد القومية ةالسعي لتنفيذ المؤتمر الوطني الخامس للشعب الأردني والإخلاص لامير البلاد واستنكار الصهيونية ومقاومتها وتشكيل حكومة وطنية واعفاء القرى التي أصابها المحل من الضرائب وتعديل المعادة وتحسين الأوضاع الزراعية والتعليمية والاقتصادية ودعم الفلاح الأردني وفي 18/10/1934 استقال ناجي العزام من رئاسة الحزب فحل الحزب نفسه (66) .
حزب احرار الاردن : تأسس عام 1921 أسسه مثقفون اردنيون رفعوا شعار " الاردن للاردنيين" وقد كان من أعضاء الحزب علي خلقي الشرايري وعودة القسوس واديب وهبة وصالح النجداوي وشمس الدين سامي .وقد اعيد تأسسه عام 1930 اعادة تأسيس لحزب سابق. لمناوئة الحزب الحر المعتدل الذي تأسس بدعم من الحكومة لمقاومة حزب اللجنة التنفيذية المعارض للحكومة . ( خريسات ، الأردنيون ص 86-87)
حزب جمعية الشرق العربي : أسس هذا الحزب في اربد عام 1923 ولم تنجح جهود الحزب في ضم السياسيين والزعماء الوطنيين وللصراع بين حزب الاستقلال وشيوخ العشائر دعا الحزب لاستقلال ووحدة البلاد العربية واستقلال الامارة واشراك اهل البلاد في حكم انفسهم وتحسين الأحوال الاقتصادية والمساوة في فرض الضرائب ولكن رئيس الحكومة اصدر قرارا بمنع الموظفين من العمل في الشؤون السياسية بعد اخراج زعماء حزب الاستقلال من البلاد ( عبد الحليم العدوان ، تطور التجربة الحزبية في الأردن ص 59-60)
حزب العمال ( العمل) الاردني : تأسس عام 1931 ويبدو انه لم يحصل على ترخيص ، ولما لم يرخص اشئت جمعية مساعدة العمالة عام 1932 لمساعدة العمالة ماديا ومعنويا والدفاع عن حقوقهم وتنظيم العمل واساليبه وحفظ حقوق العمال وتكونت الهيئة التاسيسية لجمعية مساعدة العمال من الدكتور صبحي أبو غنيمة رئيسا و هاشم خير نائبا للرئيس ونظمي عبد الهادي امينا للسر وعبد الحميد ذياب للصندوق والأعضاء شمس الدين سامي وصالح الصمادي وحسين الشربجي وسعيد حلاوة وعبد الله أبو قورة (67) .
حزب الجامعة الأردنية : "تأسَّـس في عام 1931م" عرف من أعضائه عمر الطيبي أنشئ هذا الحزب بعد تشكيل جمعية سرية في دمشق باسم الجامعة الأردنية من الأردنيين المقيمين في دمشق تهدف الجمعية والحزب لحماية الأردن من الخطر اليهودي ومحاولة ضم شرق الأردن الى فلسطين لاقامة الوطن اليهودي على فلسطين والأردن ( خريسات ، الأردنيون ص 123-124 )
جمعية العمال الاردنية : أسست عام 1932 بدلا من حزب العمال الاردني الذي لم يرخص .
حزب التضامن الاردني : اسس في 24 آذار عام 1933 وهو حزب موال للحكومة اسسه عدد من اعيان وشيوخ العشائر واشترط لعضويته على من استوطنوا الاردن قبل عام 1922 .. وكان سبب تأسيس هذا الحزب اعتماد الادارة الاردنية على عدد من ابناء الاقطار المجاورة واستغلالهم لنفوذهم بتشجيع من الانجليز لمحاولة تغذية الخلاف بين الاردنيين والعرب المعارين من بلدان اخرى فقد طالب الاردنيون بادارة البلادد من قبلهم بدلا من الطارئين على البلاد فاسس هذا الحزب لخدمة ابناء الاردن ممن يقطنون البلاد قبل عام 1922 وكان من اعضاء الحزب المؤسسون مثقال الفايز ورفيفان المجالية ومحمد السعد البطاينة وسعيد ابو جابر وسلطي الابراهيم وقاسم الهنداوي ونجيب ابو الشعر وحديثة الخريشة وشمس الدين سامي وصالح العوران ومتري زريقات ومتري جمارنة ودليوان المجالية و سيدو الكردي و عبد العزيز أبو برزيز وهاشم خير واحمد الصعوب . وقد كانت سلطات الانتداب تستثني الاردنيين من الوظائف العامة لتكريس هينتها اطول فترة ممكنة لذلك انتهى الحزب وانضم اعضاؤه لاحزاب اخرى (68) .
وذكر بعض المؤرخين ان حزب التضامن الاردني تاسس عام 1933 اسسه مجموعة من ملاكي الاراضي وعدد من زعماء القبائل اهدافه الدفاع عن كيان شرق الاردن ونشر الثقافة والعلم ووضع نظام اساسي والعضوية مقصورد على من استوطن الاردن قبل 1922 شعاره الاردن للاردنيين (69) .
جمعية الشباب الوطني الاردني المثقف : اسست عام 1931 وهي تنضيم شبابي ثقافي ضم شخصيات قادت المعارضة السياسية فيما بعد (70) .
مؤتمر الشعب الاردني العام 1933 :
عقد هذا المؤتمر في عمان في 6 اب عام 1933 في منزل محمد العسبلي في عمان واتخذ قرارا بتاسيس حزب باسم اللجنة التنفيذية لمؤتمر الشعب الأردني العام وكانت الهيئة الإدارية للحزب مكونة من ناجي العزام رئيسا ومصطفى المحيسن نائبا للرئيس وسعيد الصليبي نائبا ثانيا للرئيس وسعيد المفتي سكرتيرا و نجيب الشريدة سكرتيرا ثانيا (71) اما أعضاء الحزب فهم علي خلقي الشريري وقاسم الهنداوي وعبد الله الكليب ومحمود الفنيش ومحمد الأمين وفايز المجالي وصالح العوران وسليمان بن طريف وهاشم خير والخوري أيوب الفاخوري ومطلق أبو الغنم وطاهر المحمد وظاهر الذياب وحديثة الخريشة وحمد بن جازي وسعيد حلاوة . ومن الزعماء الذين اشتركوا بالمؤتمر أيضا عطوي المجالي وفريوان المجالي ومرزوق القلاب ونواش أبو دلبوح وفيصل الشهوان و علاء الدين طوقان و سيدو الكردي وشاهر الحديد و محمد السعد البطاينة ونجيب أبو الشعر وسلطي الابراهيم وعلي الحمود (72)
وقد قدم رئيس اللجنة حسين الطراونة مذكرة الى الأمير عبد الله بتاريخ 27 كانون الثاني 1934 احتجاجا على تصرفات حكومة إبراهيم هاشم ومنها:
1- ابعاد السيدين حمدي الصفدي وعبد الرحيم جردانه دون مبرر
2- ابعاد محمود الجركس مراسل جريدة الجامعة الإسلامية لانتقاده تصرفاتها
3- نفي السيدين طالب الروسان وعساف الروسان الى العقبة
4- سحب قانون منع بيع الأراضي للأجانب الذي قدمته حكومة عبد الله سراج بصورة غير دستورية
5- سعيها لتصديق القوانين التي تثيد حرية الراي والفكر والاجتماع
وكان من أعمدة اللجنة التنفيذية للمؤنمر الوطني وللمعارضة السياسية في شرقي الأردن حتى عام 1934 هم : حسين الطراونة وسليمان السودي وقاسم الهنداوي وعادل العظمة وصبحي أبو غنيمة وراشد الخزاعي وسالم الهنداوي وتركي الكايد العبيدات ومحمد الحسين . وكان من إجراءات الحكومة ضد المعارضين قطع الاكرامية الشهرية المخصصة لحسين الطراونة في 1/1/1929 واعيدت في 1/4/1932 كما سحبت لقب الباشاوية من راشد الخزاعي عام 1928 ( 73) .
وكانت الحكومات تلجأ لقانون الجرائم لاسكات أي صوت يرتفع بالاحتجاج ومن الذين استعملت الحكومة هذا القانون ضدهم عبد الرحيم الواكد ومحمود الظاهر الذين حم عليهما بالاقامة الجبرية في العقبة لمدة سنة من عام 1935 واصدر الأمير العفو عن بقية مدة الحكم في 29 شباط 1936 . وحكم عام 1936 على محمد باشا الحسين من زعماء السلط بالاقامة الجبرية في قصبة مادبا ، وما لبث الأمير ان اصدر عفوا عنه . وفي 4 تشرين الثاني اعتقلت الحكومة ثلاثة من ابرز زعماء عجلون وهم : راشد الخزاعي وسليمان السودي وسالم الهنداوي ونفتهم الى العقبة ومعهم احمد السودي وعساف السليم وخالد الحامد ولكن هؤلاء تمكنوا من مغادرة العقبة واللجوء الى السعودية ومنها ذهبوا الى دمشق وكان امر الاعتقال يشمل محمود الخالد الغرايبة ولكنه ذهب الى سورية قبل اعتقاله ، وفي عام 1937 غادر محمد علي العجلوني البلاد الى دمشق وانضم الى المعارضين هناك وكذلك فعل الدكتور محمد حجازي واحمد التل (74) .
وقد نفي وابعد العديد من الممعارضين الوطنيين منهم محمد المحيسن رئيس الديوان الاميري في عام 1933 فاعفي من منصبه عندما اعلن سخطه على الحكومة وفرضت عليه الإقامة الجبرية في الطفيلة . وعندما قدم قاسم الهنداوي استقالته من عضوية المجلس التنفيذي ( مجلس الوزراء) 1934 نشر أسباب استقالته بالصحف قامت الحكومة بفرض الإقامة الجبرية عليه في غور الصافي قرابة عام كما فرضت الإقامة الجبرية على عبد الرحيم الواكد ومحمود الظاهر حكم عليهما بالاقامة الجبرية في العقبة لمدة سنة عام 1935 وفي عام 1939 حكم على محمد الحسين بالاقاة الجبرية في مادبا ( 75) . وأوقفت قوات الامن عام 1939 كل من سليمان السودي ومحمد حجازي وصبحي أبو غنيمة .وصدر الامر بنفي خلف التل الى الطفيلة ووضع تحت الإقامة الجبرية وفي 1941 صدر العفو عن بقية المدة وفي الشهر التالي عين قنصلا للاردن في بغداد . وابان الحرب العالمية الثانية قيد الفرنسيون حرية صبحي أبو غنيمة ومحمد حجازي وعندما لحقت الهزيمة بفرنسا غادرا دمشق الى المانيا وبقيا فيها الى نهاية الحرب 1945 (76) .
وعند قيام حركة رشيد عالي الكيلاني في العراق ايدها الكثيرون نكاية ببريطانيا فعقد علي خلقي الشرايري اجتماعا في اربد ودعا المتعاطفين مع الفكرة الى القيام باعمال عنف فقام الشيخ إبراهيم عبد الله المفلح العبيدات من كفر سوم باحداث ثقوب في أنبوب النفط الممتد من العراق الى حيفا واشعل النار في النفط المتدفق قرب قرية مخربا والقي القبض عليه وعلى على خلقي الشرايري ومحمود أبو غنيمة وامين الخصاونة ومحمد السعد البطاينة وعلي الملكاوي ومحمد السمرين خريس واحمد الخطيب واحمد التل واسعد شرار وحوكموا وحكم على إبراهيم العبيدات بالسجن المؤبد وبرات ساحة المتهمين الاخرين واطلقت الحكومة سراح المعتقلين ما عدا علي خلقي الشرايري ومحمود أبو غنيمة واحمد التل وامين الخصاونة الذين بقوا بالاعتقال حتى أيلول 1942 وتم استرداد الرتب العسكرية والقاب الشرف التي يحملها الشرايري وصدر عفو عن إبراهيم بعد بضع سنوات (77) .
وكانت الحكومة قد اعتقلت في عمان بعض المتعاطفين مع حركة رشيد عالي الكيلاني وهم الدكتور قاسم ملحس والصيدلي عبد الرحيم جردانه وحمدي الصفدي ومحمود القنواتي وتيسير ظبيان ثم اطلق سراحهم على فترات متفاوتة . ولم تقتصر المعارضة على اهل المدن والقرى بل دور لبعض زعماء القبائل ومنهم الشيخ حديثة الخريشة المعارض للسياسة البريطانية ففي عام 1941 فقد طلب من أبناء عشيرته ان يستقيلوا من الخدمة في الجيش وسافر للسعودية تفاديا لاي اجراء حكومي ( 78) .
وعزلت الحكومة متصرف السلط مصطفى وهبي التل لتاييده لاحتجاج بعض الشبان الأردنيين عام 1842 ضمن حركة الأردن للاردنيين الذين احتجوا لانهم لم يعينوا في وظائف تقدموا لها فايدهم متصرف السلط مصطفى وهبي التل فعزلته الحكومة في 8 تشرين الأول عام 1942 وزجت به في السجن ومعه اخوه وابنه وصفي لمدة تزيد عن شهرين وسجن أيضا عبد الحليم النمر الحمود وميخائيل الصالح الفاعوري وذلك وفق قوانين الدفاع (79).
وفي اب 1945 منحت الحكومة امتيازا للتنقيب عن المعادن لشركة فلسطينية قيل انها يهودية فاستقال توفيق أبو الهدى وسعيد المفتي من الوزارة احتجاجا على منح الامتياز واحتج سليمان النابلسي وصبحي زيد الكيلاني على قرار الحكومة فصدر الامر في أيلول باعتقالهما بموجب قانون منع الجرائم ونفي النابلسي الى الشوبك بينما نفي الكيلاني الى العقبة و ارسل نجيب ارشيدات الى معان وشفيق رالرشيدات الى الطفيلة ومحمد الناصر الى جرش وبعد فترة طويلة اطلق سراحهم (80) .
عصبة الشباب الاردني المثقف : أسست عام 1933 بعد انعقاد مؤتمر الشباب العربي في فلسطين عام 1932 تنادى الشباب الأردني المثقف لعقد مؤتمر مشابه الا انهم فشلوا في المؤتمر وفي شهر تموز 1933 قام الشباب الأردني بتنظيم سياسي سمي عصبة الشباب الأردني المثقف وهدفه نشر الثقافة والوعي السياسي بين الأردنيين وتزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والطائفية وتكونت الهيئة التأسيسية للعصبة من فضل الدلقموني وغالب القسوس وسليمان النابلسي وفوزي المفتي وعبد الحليم عباس واديب عباس وصلاح طوقان (81) .
الحزب الوطني الاردني : اسس عام 1936 وهو حزب معارض نشأ في المنفى وقاده صبحي ابو غنيمة من دمشق .فقد أدى حل اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني ولجوء بعض اعضاءه الى سورية عام 1936 الى تاليف تنظيم سري في البلاد فتالف الحزب الوطني الأردني واتخذ من دمشق مقرا له وتالف الحزب من الدكتور صبحي أبو غنيمة وعادل العظمة وسليمان السودي الروسان وراشد الخزاعي وسالم الهنداوي ومحمد علي العجلوني ومحمود الخالد الغرايبة واحمد السودي الروسان وقد قدم الدكتور صبحي أبو غنيمة وسليمان السودي الروسان وراشد الخزاعي ومحمود الخالد الغرايبة وسالم الهنداوي واحمد السودي اروسان ومحمد علي العجلوني للمحاكمة بتهم التآمر على الدولة وأصدرت محكمة اربد البدائية قرارها بتبرئتهم في 10 أيار 1938 . وقد ايد الحزب توصيات لجنة التحقيق الملكية البريطانية لجنة بيل بشأن فلسطين ولا سيما توصيتها بتقسيم فلسطبن الى ثلاث مناطق وضم المنطقة العربية منها الى شرقي الأردن . واصدر الحزب الوطني الأردني كتابا بعنوان " ماذا ترك الأمير للاساطير" عام 1938 هاجم في الأمير عبد الله هجوما قاسيا وهو اول نقد علني للامير من حزب سياسي وكان للحزب صلة مع اللجنة العربية العليا التي كانت تعادي الأمير عبد الله علنا منذ بداية الثورة الفلسطينية وكان للحزب اتصال مع الجهات العربية المعادية للهاشميين ، ويؤخذ على هذا الحزب قبوله الدعم المالي من الخارج واصداره كتابا بعنوان : ( ماذا ترك الأمير للاساطير ؟) (82) .
حزب الاخاء الوطني ( الاردني) : اسس في 25 ايلول عام 1937 من أعضاء الحزب الوطني الأردني المنحل ، مركزه في عمان وهو حزب موال ضم اعيان وشيوخ العشائر بزعامة ماجد العدوان - حزب الاخاء الاردني كان قومي التوجه يسعى للتعاون مع الدول العربية ثقافيا وسياسيا واقتصاديا ويعمل من اجل الوحدة العربية وكان على وفاق عام مع الحكومة ومن اعضائه رفيفان المجالية وماجد العدوان وجميل المجالي ومثقال الفايز وصالح العوران وصبري الطباع وموسى المعايطة ومحمود كريشان و سعود النابلسي وعبد الله الشريدة وفلاح الظاهر البطاينة و عودة القرعان وحمد بن جازي سالم عرار وعطوي عوجان وخشمان ابو كركي وحسن العطيوي وجميل المجالي وسالم العرار وصبري الطباع ويوسف البلبيسي وعودة القرعان وحسن العطيوي (83) . ومن اهداف الحزب تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتحقيق الاستقلال والسعي للوحدة العربية واحترام الدستور والقوانين وتاييد الأمير عبد الله وحكومته ( المشاقبة ص 268 عن سليمان موسى ص 361)وكان هذا الحزب يؤيد سياسة الحكومة (84) .
حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني : اسس في 13 أيلول 1944 وانحل في العام نفسه ثم اعيد تأسيسه وقد حلته الحكومة في نهاية عام 1944 . اسسه زعماء المعارضة القدامى من الحزب الوطني الأردني ومن اعضائه محمد علي العجلوني وفوزي المفتي وعبد الرحمن عبد المهدي خليفة وحمدي الصفدي وسليم البخيت وعبد الرحمن الواكد وشفيق ارشيدات ووحيد العوران ووصفي ميزا وكمال الجيوسي وكان اخر الاحزاب التي نشأت في عهد الامارة قبل الاستقلال ( 85) . وقد استقال كمال الجيوسي وسليم البخيت وفوزي المفتي وحمدي الصفدي من الحزب في 12 تشرين الثاني عام 1944 واستقال عبد الرحمن خليفة وعبد الرحيم الواكد في 4 كانون الأول 1944 فانحل الحزب ( محافظة ص 129-131) ومن اعضاءه الاخرين عبد الرحيم الواكد و شفيق ارشيدات ووحيد العوران ووصفي ميرزا وحل الحزب في 3 كانون الأول عام 1944 ( 86) .
جمعية الاتحاد العربي :
وافق مجلس الوزراء على تايف الجمعية في 27 حزيران 1945 كجمعية قومية تهدف لتنمية العلاقات والروابط بين الأقطار العربية وتالفت الهيئة التاسيسية من :
الدكتور يوسف باشا عز الدين رئيسا و سليم البخيت نائبا للرئيس والصيدلي عبد الرحيم جردانه امينا للسر وجودت شعشاعة امينا للصندوق .. وكان من الأعضاء المؤسسين محمد الشريقي و الدكتور عبد الرحمن فرعون وخليل الحموي ومحمد علي بدير وعبد الحميد الصفدي وعيسى العوض عماري . وبعد بضعة اشهر استقال رئيس الجمعية فنتخب إسماعيل البلبيسي رئيسا مكانه وتوقفت الجمعية عن العمل في تشرين الثاني 1945 ( 87) .
حزب الاتحاد الأردني : أسس هذا الحزب عام 1934 في محاولة لاحياء حزب الاستقلال اول حزب في تاريخ شرق الأردن ولكن المحاولة لم تنجح ( خريسات ، الأردنيون ص 143 ، عبد الحليم العدوان ، ص 67)
حملة الفكرة الاستقلالية : أسست عام 1936 وصدر عنها بيان يدعو للاستقلال والتخلص من الاستعمار والوقوف بوجه المشاريع الاستعمارية ، ويبدو ان أعضاء هذه الحملة هم : صبحي أبو غنيمة و سليمان السودي وراشد الخزاعي ( خريسات ، الأردنيون ص 143 ، العدوان ص 67)
حزب الاتحاد العربي "فرع الأردن" :
"تأسس في أيار 1945م".انشئت جمعية الاتحاد العربي في القاهرة في 25ايار 1942 برئاسة فؤاد اباظة باشا وصاغ الاتحاد ميثاق الامة العربية وقدمه للملك فاروق عام 1943 وينص على وحدة الامة ورفض الاستعمار والصهيونية والعمل العربي المشترك الوحدة الثقافية والاقتصادية العربية الحرب بين الشعوب العربية مرفوضة وزار فؤاد اباظة عمان في 24 أيار عام 1945 وقابل الأمير عبد الله ووافق الأمير على تأسيس فرؤع للاتحاد في عمان وتولى رئاسة فرع الاتحاد في عمان الدكتور يوسف عز الدين وكان من أعضاء الهيئة الإدارية إسماعيل البلبيسي . ( 88) .
مكتب الوحدة العربية : انشيء المكتب على غرار الاتحاد العربي ولكنه اقتصر على اقطار الهلال الخصيب وكانت له ثلاثة فروع في بغداد ودمشق وعمان وهدف الى تحقيق الوحدة العربية بين القطار الشامية والعراق وانشيء فرع عمان في تشرين الأول 1945 وضمت الهيئة الإدارية هاشم خير رئيسا وماجد العدوان نائبا للرئيس والدكتور عبد الرحمن فرعون امينا للسر وصبري الطباع امينا للصندوق وسعود النابلسي وعيسى العوض ومثقال الفايز أعضاء ( 89) .
مؤتمر الطلبة الأردنيين : عقد الطلبة الأردنيين في مصر بالتعاون مع الطلبة الأردنيين في لبنان مؤتمرا للطلبة الأردنيين في عمان في أيار 1937 وتراس المؤتمر محمد عودة القرعان والسكرتارية عبد الحليم النمر الحمود وحضر المؤتمر طلاب المدارس الثانوية في اربد والسلط وعمان والكرك واتخذ المؤتمر عددا من القرارات السياسية منها تعديل المعاهدة 1928 واستقلال البلاد وقبول الامارة في عصبة الأمم ودخول الأردن في الحلف العربي وتاسيس قنصليت اردنية في البلاد العربية والتخلص من الموظفين المستعارين في الإدارة الأردنية واسنكار الصهيونية ومعارضة تقسيم فلسطين ( 90) .
جماعة الاخوان المسلمين : تأسست عام 1946 على يد عدد من التجار ويدين بالولاء للجماعة الاسلامية في مصر . تولت صحيفة الجزيرة لمحمد تيسير ظبيان التعريف بجماعة الاخوان المسلمبن عام 1945 وتمكن سعيد رمضان احد قادة الاخوان في مصر من تأسيس جماعة الاخوان المسلمين في شرقي الأردن اثناء زيارته لعمان 19 تشرين الثاني 1945 ووافق مجلس الوزراء بتأسيس جماعة الاخوان المسلمين في 9 كانون الثاني 1946 أسسها إسماعيل البلبيسي وعبد اللطيف أبو قورة وإبراهيم جاموس وراشد دروزة وقاسم الامعري وانتخب الشيخ عبد اللطيف أبو قورة مراقبا عاما للاخوان المسلمين في شرقي الأردن واصبح عضوا في الهيئة التاسيسية لجماعة الاخوان المسلمين في مصر وحددت الجماعة مقاصدها في الدعوة لقيام النظام الإسلامي وفهم الإسلام والتربية الصحيحة واعداد الجيل ونشر الثقافة الإسلامية ةالدفاع عن العقيدة وسمح نظام الجمعية بتاسيس ناد لجماعة الاخوان المسلمين ةتاسيس مدارس إسلامية وغيرها ( 91) .
الحزب العربي الأردني / و الجبهة الوطنية 1946: تجمع حول زعيم المعارضة الدكتور صبحي ابو غنيمة مجموعة من المثقفين الاردنيين لانشاء حزب سياسي يجمع المعارضة في اطار برلماني ديموقراطي فنشأ دون موافقة الحكومة وكان من مطالبه واهدافه وضع دستور ديموقراطي على مبدأ فصل السلطات واجراء انتخابات حرة نزيهة وتاليف حكومة منبثقة عن الشعب ومسؤولة امام المجلس النيابي واطلاق الحريات العامة وشجب جميع القوانين الاستثنائية والالتزام بميثاق الجامعة العربية وتعديل المعاهدة الاردنية البريطانية وانهاء الوجود البريطاني في الاردن وبهذا ربط هذا الحزب الاحتياجات الداخلية القانونية والسياسية بالمطالب السياسية بالعلاقات الخارجية العربية والبريطانية مما يدل على خطوة متقدم للوعي السياسي للمعارضة الا ان الحزب اصتدم مع حكومة توفيق ابو الهدى مما ادى الى اعتقال بعض اعضائه وكان من اعضاء الحزب : علي مسمار وعبد الرحيم الواكد و سليمان النابلسي وصبحي زيد و ميخائيل فاخوري وامين الخصاونة ومحمد القرعان وصلاح طوقان وميخائيل الهلسة ووصفي ميزرا وشفيق ارشيدات (92) .
من اهداف الحزب وضع دستور ديموقراطي واجراء انتخابات حرة لمجلس نيابي حر وحكومة ديموقراطية واطلاق الحريات العامة والاخلاص لميثاق الجامعة العربية وتعديل المعاهدة الاردنية البريطانية (93) .
ثم عاد الاعضاء والتأموا في جبهة وطنية واسعة كرد فعل على قيام اسرائيل وهجرة عرب فلسطين الى الاردن وكان من اعضاء الجبهة قدري طوقان ويحيى حمودة و عبد القادر الصالح و ورشاد مسودي و عبد الرحمن شقير وابراهيم بكر وعبد المجيد ابو حجلة ونبيه ارشيدات ومحمد اليحيى وصالح عون الله وسليمان السودي وتركي الكايد واحمد الحمود وفائق وراد وفضل الطاهر و ونمر حسن العزة و محمود القاضي و جودة شهوان و جريس حمارنة و فخري مرقة و ومحمد العبد خير الدين ( 94) وكون الجبهة تضم بين اعضائها مجموعة من ذوي الاتجاهات اليسارية لم تقبل الحكومة ترخيصها وتكوين حزب سياسي الا ان الدكتور عبد الرحمن شقير حصل على رخصة باصدار صحيفة اسبوعية ناطقة باسمهم وتحمل الاسم نفسه واستمرت بالصدور في الفترة من ايار الى اب 1954 ثم انبثق عنها فيما بعد الحزب الوطني الاشتراكي ( 95) .
الحزب القومي الاجتماعي الاردن :
انضم لهذا الحزب العديد من الطلبة الاردنيين وعرف من اعضائه في عام 1938 كمال عودة و عبد الله نعواس و انور الخطيب وانتشرت افكار الحزب في الاربعينات واصبح له الكثير من الخلايا السرية وكان من ابرز اعضائه في الاربعينات فرح ابو جابر ونايف قعوار وجميل قعوار ومحمد الناصر وحافظ عبد الهادي وعبد الحليم النمر الحمود وجمال الشاعر ونجيب حداد وجورج حداد وعبد الرزاق الحمود واميل لطفي و طارق مصاروة و اللبير عطا الله وكان اول منفذ عام للحزب في الاردن من 1943-1944 حافظ عبد الهادي ومن بعده اصبح جميل قعوار منفذا عاما ثم جاء عبد الحليم النمر الحمود ثم فريد عطايا وهو شاب من اصل لبناني وفي تلك الفترة قسمت الاردن الى 3 منفذيات في اربد و واحدة عمان والبلقاء وواحدة في الجنوب وكانت المنفذيات تخضع لمندوب مركزي للاردن (96) .
الحزب السوري القومي الاجتماعي :
تأسس عام 1932 من قبل مجموعة من المثقفين في سورية الكبرى وبقي الحزب سريا لمدة 4 سنوات وبلغ عدد اعضاءع 1000 عضو يؤمن الحزب ان سورية للسوريين ووضع الحزب دستوره عام 1934 وصنف عام 1937 وتاثر الحزب بنظام الحزب النازي الالماني التي اعتمدت على التمييز العرقي وكان رئيس الحزب عالم الاجتماع انطون سعادة وتاثر انطون بافكار هيجل وفتح للحزب فروعا في الضفتين الغربية والشرقية ويهدف الحزب لوحدة الأقطار السورية ( 97) .
حزب البعث العربي الاشتراكي :
اسسه ميشيل عفلق وصلاح البيطار حين عادا من فرنسا عام 1932 متاثرين باجواء الحوار الفكري الديموقرطي في باريس وفي دمشق التقيا بجماعة من الماركسيين العرب يراسهم خالد بكداش واسسوا جميعا رابطة عرفت باسم " جمعية الاحياء العربي" وكانت تدعو الى الوحدة والمبادئ الاشتراكية ومحاربة الاستعمار ومخططاته ولكن المعاهدة السورية الفرنسية عام 1936 وثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941 اديا الى انفصال الشيوعيين عن الجمعية التي تطورت الى حزب عام 1947 وهو حزب البعث العربي الذي اسسه ميشيل عفلق و صلاح البيطار وجلال السيد و جمال الاتاسي و وهيب القاسم وفيصل الركبي و عبد الحليم قندور وامين شقير وحمدي الساكت ومحمد نزال العرموطي واخرين (98) . واسس حزب البعث في الاردن معتمدا على الطلبة الاردنيين الخريجين من دمشق وكانت القيادة القطرية الولى للحزب في الاردن تتالف من امين شقير ومنيف الرزاز وسليمان الحديدي (99) .
جماعة الاخوان المسلمين :
اسسه في الاسماعيلية بمصر حسن البنا كجمعية خيرية عام 1928 وفي عام 1939 انتقل الى القاهرة ودخلت دعوة الاخوان المسلمين الاردن عام 1943 حيث حضر احد المصرييين واجتمع مع مجموعة من الشباب واستمر الاخوان في نشاطهم الى عام 1952 واختاروا محمد عبد الرحمن خليفة مراقبا عاما لهم (100) .
الحزب الشيوعي :
ظهرت الاحزاب الشيوعية في البلاد العربية بعد مؤتمر الاممية الثالث الكومنيرن عام 1919 وتكونت لها خلايا في الوطن العربي وامتد الى الاردن وبعد عام 1948 انضم له الدكتور يعقوب زيادين وفؤاد نصار والدكتور نبيه ارشيدات و فهمي السلفيتي وعيسى مدانات و رشيد شاهين وفائق وراد الامين العام للحزب (101) .
جماعة الشباب الاحرار الاردنيين : تأسست في دمشق عام 1946 وهي جماعة معارضة اتخذت من دمشق مقرا لها .راسها الدكتور صبحي أبو غنيمة وعضوية الطلبة الأردنيين في الجامعات السورية وتحولت الجماعة لحزب سياسي معارض للسياسة الأردنية والنظام السياسي الأردني ومن أهدافها تحرير الأردن من الاحتلال البريطاني وتخليص الشعب الأردني من الاستعباد والرجعية والمطالبة باطلاق الحريات العامة ( المشاقبة ص 268 وكانت نواة الحزب مكونة من المحامين ضيف الله الحمود وعقاب الخصاونة وخلف حدادين والدكتور عبد الرحمن شقير ، وأصدرت الجماعة 11 بيانا حول سوء الحالة في شرقي الأردن وما تتعرض له البلاد من استبداد وطالبت باطلاق الحريات العامة وتاليف حكومة ديموقراطية وتاسيس مصرف زراعي لفائدة المزارعين وتاسيس المدارس الزراعية وانشاء الغرف الزراعية والصناعية والتنقيب عن المعادن ووضع نظام جمركي وإصدار نقد مستقل وانشاء غرف تجارية وانشاء بنك مركزي وانشاء المكتبات العامة والمدارس والأندية الرياضية وبناء دار للإذاعة ومرصد جوي ومراقبة الأفلام السينمائية وتعبيد الشوارع وانشاء كلية حربية وكلية شرطة (102) .
المضان :
(1) ) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص 12)
(2) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص 12-13)
(3) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص 12-13)
(4) ).( سلطان محمد الرصيفان ، العلاقات الأردنية البريطانية 1922-1951 ط 1 2019 دار ورد للنشر والتوزيع ص 24)
(5) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص 14-17)
(6) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص (18)
(7) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص (19-20)
(8) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص (20)
(9) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص (21-23)
(10) سليمان موسى ، امارة شرقي الأردن ، نشأتها وتطورها في ربع قون 1921- 1946، ط 1، منشورات لجنة تاريخ الأردن (1) جدمعية عمال المطابع التعاونية ، عمان 1990 ص 58-61)
(11) سليمان موسى ، امارة شرقي الأردن ، نشأتها وتطورها في ربع قون 1921- 1946، ط 1، منشورات لجنة تاريخ الأردن (1) جدمعية عمال المطابع التعاونية ، عمان 1990 ص 58-61)
(12) هاني الحوراني ، التركيب الاقتصادي الاجتماعي لشرق الأردن ، مقدمات التطور المشوه 1921-1950 ، ط1، بيروت 1978 ص 48. سليمان موسى امارة شرقي الأردن نشأتها وتطورها في ربع قرن 1921-1946 منشورات لجنة تاريخ الأردن ط 1 عام 1990 جمعية عمال المطابع التعاونية ص 57-58)
(13) سلطان محمد الرصيفان ، العلاقات الأردنية البريطانية 1922-1951 ، ط1، دار ورد للنشر والتوزيع ، عمان 2019 ص 156-157)
(14) سليمان موسى امارة شرقي الأردن نشأتها وتطورها في ربع قرن 1921-1946 منشورات لجنة تاريخ الأردن ط 1 عام 1990 جمعية عمال المطابع التعاونية ص (58)
(15) سليمان موسى، امارة شرقي الأردن ص 83
(16) المرج نفسه ص 84
(17) هاني الحوراني ، التركيب الاقتصادي الاجتماعي لشرق الأردن ص 49 نقلا عن Jarvis c s the arab command London 1946 p 66
(18) هاني الحوراني ، التركيب الاقتصادي الاجتماعي لشرق الأردن ص 48-49
(19) هاني الحوراني ، التركيب الاقتصادي الاجتماعي لشرق الأردن ص 49
(20) هاني حوراني ، التركيب الاقتصادي الاجتماعي لشرق الأردن ص 45
(21) المرجع نفسه ص 47
(22) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص 22-28
(23) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص 38-39
(24) معن أبو نوار ، تالريخ المملكة الأردنية الهاشمية 1920-1929 ، ج 1 ، نشر جريدة الراي ، عمان 2000
(25) تيسير ظبيان ، الملك عبد الله كما عرفته ، ، المطبعة الوطنية ، عمان 1967
(26) سلطان محمد الرصيفان ، العلاقات الأردنية البريطانية 1922-1951 ص 103
(27) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة عام 1957 ، ط1 ، دار النهار للنشر بيروت 1973 ص 29-45)
(28) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية ص 45-46
(29) علي محافظة، العلاقات الاردنية البريطانية ص 134
(30) عبد الله نقرش ، التجربة الحزبية في الاردن ، لجنة تاريخ الاردن عمان 1991 ص 12
(31) عبد الله نقرش ص 14-15
(32) ( عبد الله نقرش ص 15
(33) نعمان الخطيب ، الاحزاب الساسية ودورها في انظمة الحكم المعاصرة ص 24
(34) عبد الله نقرش ص 16
(35) عبد الله نقرش ص 17
(36) عبد الله نقرش ص 22
(37) نقرش ص 24
(38) نقرش ص 26
(39) نقرش ص 27-29
(40) نقرش ص 29-30
(41) نقرش ص 30-31
(42) امين المشاقبة ، في التربية الوطنية ، النظام السياسي الأردني والمسيرة الديموقراطية ، ط 5 دار ومكتبة الحامد عمان 2001
(43) خليل الحجاج ، تاريخ الأحزاب ص 42-43 فريق من باحثي مركز الاردن الجديد للدراسات ، تقديم هاني حوراني ، دار سندباد عمان الاردن 1997 ص 11)
(44) مئوية الدولة الاردنية الموقع الرسمي 2021
(45) نقرش ص 33
(46) وديع بشور ، سوريا صنع دولة وولادة أمة، دار اليازجي، دمشق 1994، طبعة أولى) ، نقرش ص 34 . محمد عبد القادر خريسات ، الأردنيون والقضايا الوطنية والقومية ، دراسة في الموقف الشعبي الأردني (1918-1939) ط1، منشورات الجامعة الأردنية ، عمان 1991
(47) نظام عساف الأحزاب السياسية الأردنية 1992-1994 قضايا ومواقف ، ط 1 نشر مركز الريادة للمعلومات والدراسات عمان 1998
(48) على محمود سعادة ، المعارضة السياسية الأردنية في سبعين عاما 1921-1991 مطابع الدستور التجارية 1998
(49) د.عاكف الزعبي ، بداية الاحزاب والحياة النيابية في الاردن ـ عمون 24-5-2018)
(50) منيب الماضي وسليمان الموسى ، تاريخ الأردن في القرن العشرين - ص 246 ، عبد الحليم مناع العدوتن ص 56-58
(51) جريدة الدستور ، حزب الاستقلال أولُ حزب سياسي يُـشكـًّل حكومة أردنية حزبية ، 2-7-2009)
(52) عبد الوهاب الكيالي، تاريخ فلسطين الحديث ص 266 وما بعدها ونقرش ص 34-35)
(53) خليل إبراهيم الحجاج ، تاريخ الأحزاب السياسية الأردنية 1946-1970 ط1، المؤلف ، عمان 2001 ,( مشاقبة ص 262).
(54) خليل الحجاج ، تاريخ الأحزاب الأردنية ص 16 ، مشاقبة ص 262 نقلا عن علي محافة الفكر السياسي ص 74-75)
(55) الموسى ، الامارة ص 227) خليل حجاج ، تاريخ الأحزاب السياسية الأردنية ص 18-19
(56) ( الموسى الامارة ص 227)
(57) ( المشاقبة ص 262-263)
(58) ( نقرش ص 35)
(59) سليمان موسى تاريخ الاردن ص 321
(60) رناد الخطيب عياد التيارات السياسية في الاردن ونص الميثاق الوطني الاردني عمان 1991 ص 10)
(61) ( سليمان موسى ص 225 ، نقرش ص 36
(62) ( رناد الخطيب ص 11)
(63) خليل الحجاج ، تاريخ الأحزاب ص 30( نقرش ص 36) ( سليمان موسى ص 226 نقرش ص 36-37) المشاقبة ص 264
(64) ( رناد الخطيب ص 11)
(65) سليمان موسى ص 330 ونقرش ص 38-39)
(66) ( المشاقبة ص 267
(67) ( مشاقبةة ص 264-165 نقلا عن محافظ الفكر ص 96-98
(68) خليل الحجاج ، تاريخ الأحزاب ص 31( نقرش ص 38) مشاقبة ص 266
(69) ( رناد الخطيب ص 11)
(70) خليل إبراهيم الحجاج ص 11)
(71) ( خليل إبراهيم الحجاج ص 11)
(72) خليل الحجاج ، تاريخ الأحزاب ص 35 ( الموسى الامارة ص 238-239)
(73) ( الموسى الامارة ص 241)
(74) .( الموسى الامارة ص 243-244) خير الدين الزركلي ، عامان في عمان ، القاهرة ، المطبعة العربية ، 1925
(75) (علي محمود سعادة ص 26)
(76) ( الموسى الامارة ص 245-246 )
(77) ( الموسى الامارة 246)
(78) ( الموسى الامارة ص 247 )
(79) ( الموسى الامارة ص 247)
(80) .( الموسى ص 248)
(81) خليل الحجاج ، تاريخ الأحزاب ص 38-39 ( المشاقبة ص 265 عن محافظة الفكر ص 124-126)
(82) ( علي محافظة ، الفكر السياسي في الأردن منذ قيام الثورة العربية الكبرى وحتى نهاية عهد الامارة 1916-1946 ج 1 ط 1 1990 مركز الكتب الأردني عمان ص 126-128)
(83) ( سليمان موسى ص 361 نقرش ص 39)
(84) ( الموسى الامارة 249)
(85) ( سليمان موسى ص 395 نقرش ص 39)
(86) خليل الحجاج ، تاريخ الأحزاب ص 44-45 ( الموسى الامارة ص 249)
(87) ( الموسى الامارة ص 250)
(88) ( محافظة الفكر ص 136-139)
(89) ( محافظة الفكر ص 139)
(90) ( محافظة الفكر ص 140)
(91) العدوان ، ص 75- 79 ( محافظة الفكر ص 133- 136)
(92) ( سليمان موسى ص 599 ونقرش ص 42-43)
(93) ( رناد الخطيب ص 11-12)
(94) .( نقرش ص 43)
(95) ( نقرش ص 44 )
(96) ( نقرش ص 60)
(97) خريسات ، الأردنيون ، ص 146 ، العدوان ص 67) ( نقرش ص 57 – 59 ورسالة جامعية عام 1972 الاحزاب السياسية في الاردن )
(98) ( نقرش ص 61-62)
(99) ( شقير ص 63)
(100) ( نقرش ص 73)
(101) نقرش ص 77-78)
(102) ( محافظة الفكر ص 131-133)
(103)
المصادر والمراجع :
1- رناد الخطيب عياد ، التيارات السياسية في الاردن ونص الميثاق الوطني الاردني عمان 1991
2- عبد الله نقرش ، التجربة الحزبية في الاردن ، منشورات لجنة تاريخ الاردن سلسلة البحوث والدراسات المتخصصة (1) لجنة تاريخ الاردن عمان 1991
3- خليل حجاج ، تاريخ الاحزاب السياسية الاردنية 1946-1970 عمان المؤلف 2001
4- علي المحافظة ، العلاقات الأردنية – البريطانية ، من تأسيس الامارة حتى الغاء المعاهدة (1921-1957) ط1، دار النهار للنشر ، بيروت 1973
5- سليمان الموسى ، اكارة شرقي الأردن ، نشأتها وتطورها في ربع قرن 1921-1946 ، منشورات لجنة تاريخ الأردن ، ط1، جمعية عمال المطابع التعاونية ، عمان 1990
6- معن أبو نوار ، تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية ، وتطور امارة شرق الأردن 1920-1929 ، المجلد 1، ط1، مكتبة الراي ، عمان 2000
7- معن أبو نوار ، تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية ، وتطور امارة شرق الأردن 1929-1939 ،المجلد 2 ، ط1، مركز الراي للدراسات والمعلومات ، عمان 2003
8- هاني الحوراني ، التركيب الاقتصادي والاجتماعي لشرق الأردن ، مقدمات التطور المشوه 1921-1950 ، ط1، منظمة التحرير الفلسطينية مركز الأبحاث ، بيروت 1978 .
9- سلطان محمد الرصيفان ، العلاقات الأردنية البريطانية 1922-1951 ط1، دار ورد الأردنية للنشروالتوزيع ، عمان 2019
10- عبد الحليم مناع أبو العماش العدوان ، تطور التجربة الحزبية في الأردن 1921-2007 ، ط1، نشر بدعم من جامعة العلوم الإسلامية ، دار الراية للنشر والتوزيع ، عمان 2014
11- امين المشاقبة ، في التربية الوطنية ، النظام السياسي الأردني والمسيرة الديموقراطية ، ط5، دار الحامد للنشر والتوزيع ، عمان 2001
12- علي محافظة ، الفكر السياسي في الأردن ، منذ قيام الثورة العربية الكبرى وحتى نهاية عهد الامارة 1916-1946 ، الجز الأول ، ط1، مركز الكتب الأردني ، عمان 1990
13- (25) تيسير ظبيان ، الملك عبد الله كما عرفته
14- (30) عبد الله نقرش ، النجربة الحزبية في الاردن ، لجنة تاريخ الاردن عمان 1991
15- (60) رناد الخطيب عياد التيارات السياسية في الاردن ونص الميثاق الوطني الاردني عمان 1991
16- (33) نعمان الخطيب ، الاحزاب الساسية ودورها في انظمة الحكم المعاصرة
17- علي محمود سعادة
18- منيب الماضي وسليمان الموسى ، تاريخ الأردن في القرن العشرين - ص 246
19- جريدة الدستور ، حزب الاستقلال أولُ حزب سياسي يُـشكـًّل حكومة أردنية حزبية ، 2-7-2009)
20- عبد الوهاب الكيالي، تاريخ فلسطين الحديث ص 266 وما بعدها ونقرش ص 34-35)
21- فريق من باحثي مركز الاردن الجديد للدراسات ، تقديم هاني حوراني ، دار سندباد عمان الاردن 1997 ص 11)
22- مئوية الدولة الاردنية الموقع الرسمي 2021
23- نقرش ص 33
24- وديع بشور ، سوريا صنع دولة وولادة أمة، دار اليازجي، دمشق 1994، طبعة أولى) ، نقرش ص 34
25- نظام عساف الأحزاب السياسية الأردنية 1992-1994 قضايا ومواقف ، ط 1 نشر مركز الريادة للمعلومات والدراسات عمان 1998
26- على محمود سعادة ، المعارضة السياسية الأردنية في سبعين عاما 1921-1991 مطابع الدستور التجارية 1998
27- د.عاكف الزعبي ، بداية الاحزاب والحياة النيابية في الاردن ـ عمون 24-5-2018)
28- منيب الماضي وسليمان الموسى ، تاريخ الأردن في القرن العشرين - ص 246
29- جريدة الدستور ، حزب الاستقلال أولُ حزب سياسي يُـشكـًّل حكومة أردنية حزبية ، 2-7-2009)
30- عبد الوهاب الكيالي، تاريخ فلسطين الحديث ص 266 وما بعدها ونقرش ص 34-35)
31- جمال الشاعر ، تجربة الديموقرطية في الأردن ،
32- خير الدين الزركلي ، عمان في عمان ، تاقتهرة ، المطبعة العربية ، 1925
33- محمد عبد القادر خريسات ، الأردنيون والقضايا الوطنية والقومية ، دراسة في الموقف الشعبي الأردني (1918-1939) ط1، منشورات الجامعة الأردنية ، عمان 1991