رئيس التحرير المسؤول
تحية طيبة وبعد
ارجوا عدم اعتبار مداخلتي هنا ردا على الزميل المحترم السيد بسام حدادين او على رد الملثم الذي تعارض تحليله مع تحليل الزميل بسام كما ارجوا ان أوضح أنى كنت الوحيد بصفتي عضوا في مجلس الأعيان الذي امتنع عن التصويت على قانون الانتخاب رقم 4 لسنة 2022 نتيجة خلافي والذي أعلنته تحت القبة الا وهو إلزام المرشحين على القائمة العامة ان يكون حزبيا ولقد اعترض الزميل بسام على اعتراضي بقوله لا تكون حزبي يا اخي.
اريد ان أوضح ان اعتراضي هذا يأتي من خبرات سابقة وفي دول عريقة بممارسة الديموقراطية حيث ان القوائم العامة الحزبية عادة ما تستعمل أسماء خبراء غير حزبيين وبموافقتهم ومشهود لهم بمواقفهم الوطنية وبخبراتهم العالية في مجال تخصصهم وبحرصهم على خدمة وطنهم وغالبا هؤلاء الأشخاص يكونوا رافعة للقائمة الحزبية فهذا الاشتراط الذي وضع اضر كثيرا بنوعية المرشحين والذي اكتفى المشرع بإلزامه ان يكون حزبيا على الأقل لمدة سته شهور فلماذا هذا التمييز بين أبناء الوطن وأين موقع المستقلين الذين افنوا حياتهم في العمل السياسي والتشريعي ولا يؤمنوا او يرغبوا بان يكونوا حزبيين وخصوصا من يمثلون مقاعد الكوتا ويرغبون بالترشح على القائمة العامة.
بعد هذا التوضيح اعود واختلف مع ما توصل اليه الزميل بسام من اجتهاد علما بانه الخبير في التشريعات فلقد اكد القانون رقم 4 لسنة 2022 على ان تحديد الفائز من المترشحين عن المقعد المسيحي و الشركسي او الشيشاني على القائمة العامة هو من كان ترتيبه اكثر تقدما في القوائم الفائزة التي حصلت على اعلى نسبة من الأصوات فنص المادة 50/4 واضح كل الوضوح كما أراد المشرع " يتم ملء المقاعد المخصصة لهم من القوائم التي حصلت على اعلى نسبة واشتملت على مسيحي او شركسي او شيشاني وبحسب الأعلى في القائمة".
النص ليس فقط ساطعا بل أكثر من واضح فهو يتحدث عن القوائم وليس القائمة وهنا يأتي الإنصاف التشريعي فلنفرض ان احدى القوائم وهي الأعلى ترتيبا ونسبة أصوات بها مرشح مسيحي او شيشاني وعدد اصواته فرضيا 40000 ومرشح آخر في القائمة التي ترتيبها الثانية وفيها مرشح مسيحي او شركسي وعدد اصواته 50000 ألف فمن هو الأحق بالمقعد أيها الزميل.
تفسير ديوان التشريع والراي تفسير قانوني وكذلك تعليمات الهيئة المستقلة للانتخابات تعليمات صحيحة وقانونية ما دامت القائمة تأهلت وتجاوزت العتبة والتي للأسف تم التلاعب بها في تعديل مستعجل على قانون الانتخابات افرغة من الهدف الأسمى الا وهو السير بشكل تدريجي لحكومات برلمانية وليس حزبية فقط.
الهدف من هذه الإضاءة هو لجميع من يرغب بالترشح ضمن القائمة الوطنية متمنيا للجميع التوفيق لما هو مصله الوطن.
د. عودة قواس
نائب سابق وعين سابق