facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صورة الصهيوني في إعلام محنة غزة !


أحمد سلامة
12-05-2024 02:52 PM

سألني احد الاحبة الثقاة المؤصلين في زيارة تكريمية منه لي قبل عدة أيام: (بصفتك من اقدم الاعلاميين في بلادنا، وددت ان اسألك، عن ازمة الاعلام الوطني؟!

ووترني السؤال بشدة !! فهو من رجل مهيب يحيطه وميض وعي كأنه لا يحتاج لاجابات من اناس امثالي، وكان ذلك من حميد خصاله

وادهشني ، انه وحده من تذكر انني (إعلامي عتيق)، ذلك انه قد مضى زمن اقنعني أن الدولة بكل مؤسساتها قد غيرت وسائل الايضاح في سراديبها المركبة، واسقطت عناوين وشطبت اسماء وصنعت ابطالا من ورق هي على مهل رسمت الوانهم !!

وكان في ذلك مفارقة لطيفة (التذكار) شيء يدفئ العظام حين جعلوا منها رميما من دون سبب، والدهشة الثالثة في السؤال كانت له من اجابتي… عاجلته باجابة فورية !!

لا يوجد ازمة اعلام في الاردن.. فالعلاقة بين الدولة والمجتمع من جهة ووسائل اعلامه من جهة اخرى مثل علاقة (الصورة، والاطار !!) فالصورة هي الانجاز، والانحياز للوطن ولا يتم تعليقها على حائط تلك الصورة، إلا اذا عثرت على (اطار) ونوعية الاطار يسهل ويغني النظر والتمتع او يحجب المؤانسة.

ليس من مهمة الاطار صناعة صورة.. الدولة ومؤسساتها من تنتج الصور والاطار يجعلها برسم التفوق والاقناع !!

مضى الحوار بيننا لحفنة من مواضيع كلها في نطاق الوطني.. ثم مضى عني تاركا اياي اقلب الوعي والمعرفة في المواضيع التي اجرينا الكلام حولها !!!!

ساتحدث في جملة من مسائل طرحتها (محنة غزة) علينا مثلنا مثل غيرنا وبعض اسئلة تخص (محيانا الوطني) افرزتها غزة لكن تعاملنا معها احيانا بنزق، واحيانا بخفة، واغلب الاحيان فرضت علينا اجندات في احاديثنا من تحت (الطوايل)

سأبدأ بالبعيد لاصل الى القريب..

اول صور غزة القبيحة ذاك (الصهيوني) المستعلي، المتغطرس الذي فتحت له خزائن وشاشات الاعلام العربي والدولي (شلومو، وقرا، وهغاري) الخ.. لقد دخلوا الى عقولنا صورة متوحشة، بشعة رديئة خارج الزمن اليهودي، وخارج تاريخ اليهودية.. ويتعاملون بصفاقة وبفرض قبولهم انهم الفوق ونحن الدون..

تلك اول محنة في قضية الاطار ؟!

الاطار الاعلامي العربي افرد وافرز صورة اضحت مألوفة للصهيوني الذي لا يرى سوى ارنبة (السابع من اكتوبر) وانه اي الفلسطيني ليس مؤهلا لحصوله على دولة، وان التاريخ اضحى بعناوين ومبتديات ثلاثة (الهجري، والميلادي، و السابع من اكتوبر) فقط !

وهذا الترخيم في الحزن، والتهديد بازالة الجنس الغزاوي عن الوجود، واعتبار غزة عدم؟ كل ذلك تحت وطاءة ان تاريخ الدنيا قد بدأ في السابع من اكتوبر، حين تجرأ نفر من (الدون) لاسر وذبح بعض من (الفوق)

ما هو غريب ان شخصا عقلانيا مثل (جدعون ليفي) يحكي سردية واقعية عن ازمة الصهاينة التي هي اشد وانكى من ازمة فلسطين !! قد ازيل من المشهد كاملا وترك الباب واسعا في كل قنوات الارض العربية والاعجمية، لشخص معقد ومحدود مثل (ايلي نيسان) يسرح ويمرح

السؤال الذي يحتاج الى حل كلغز عصي، لم هذا الالحاح على الصورة التقريعية الصهيونية، لجملة من الصهاينة ينعقون بها صباح مساء
ثمة في (الهنغر الصهيوني) ما يمكن الترويج له غير هذه الحثالة…

مأزق الاطار الصهيوني في صورة اليهودي المستعلي على كل العرب غاية اعلامية تحتاج الى تفكيك، تحتاج الى فهم منا اعمق مما يبدو على السطح…

بقي ان اختم في هذه المقدمة التي سانتقل لاحقا الى مشكلة الاطار الوطني وهو ما يهمني وهو مربط فرسي واحد يشكك بجدوى اسقاط المسيرات وكاننا ندافع عن كيان (الهنغر) !!

وثان.. لا يعجبه حديث المسؤولين في الشأن الفلسطيني على مستوى الاعلام الدولي.. وثالث يريد ان نضحي بالاردن لنكون غزة ثانية؟
ورابع … حين يود الدفع عن الوطن يغوص في امراضه الشخصية فيخلط بين الهم الوطني ودوافعه الغرائزية المريضة فيزيد الامر هما على هم.. وخامس لا يريد التفكيك للازمة التي تعتري بعض اطراف الازمة في علاقتها تاريخيا مع (النظام الهاشمي) في المملكة الاردنية الهاشمية..

ثمة حوار صاخب جدا برسم التاريخ فجره (احمد بن تيمية) منذ القرن العاشر مع (الاخر) الاخر اي اخر خارج نطاق فلسفته (المتجهمة) والتي ادت الى اصطراع بين معنى (ان الاسلام هو الحل) ومعنى اخر يقول (ان الاسلام هو حل)

لقد افضت ازمة ابن تيمية في اشتباكه الدامي ضد الغاصب الصليبي الى تخوين وتكفير كل اخر لا يؤمن به ومشى ذلك المنهج حتى هذه اللحظة والنظام الهاشمي في الاردن هو الرد القاطع المانع الذي يفرض سؤال (الشرعية) شرعية سفيان الثوري رضي الله عنه (الذي افتى بتكفير غير المبايع للدولة، وحرم اي تنظيم ديني من حق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)

كل ذلك قصص موجودة في ضمن اطار (الاطار الوطني).. احاول العثور على اجابات شخصية ولكن بدافع وطني عربي اسلامي !!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :