أضرار صحية يسببها الحزن لن تصدّقي مدى خطورتها
12-05-2024 10:29 AM
عمون - الحزن حالة نفسية تسبب الكثير من الألم للشخص الذي يعاني منها، ولها أضرار صحية عديدة وربما خطيرة على الجسم؛ فالحزن، عند فقدان شخص عزيز على سبيل المثال، يؤثّر ويغيّر عمل الدماغ. فالدماغ البشري يمكن أن يحمل معتقدين في وقت واحد: الاعتراف العقلاني بوفاة أحد أفراد أسرته، وفي الوقت نفسه، الإيمان العميق بوجوده المستمر. وهذا الانقسام يولِّد ارتباكاً في عملية الحزن؛ مما يجعل من الصعب التوفيق بين هذين الشكلين من المعرفة.
اطلعي في الآتي على أضرار الحزن أو آثاره على الصحة الجسدية والنفسية:
تأثير الحزن على الوزن
الحزن يؤثر على الوزن على نحوٍ كبير، إما صعوداً أو نزولاً:
خسارة كبيرة في الوزن: بسبب حالة الحزن التي تعيشينها، قد تفقدين كل الاهتمام بالطهي، وتصبح هذه العادة عملاً روتينياً بالنسبة لكِ. الطعام لم يعُد له نفس المذاق، ولم يعُد يجعلكِ ترغبين فيه بنفس القدْر الذي اعتدتِ عليه. تفوتك وجبات الطعام لأنه لم تعُد لديكِ الرغبة أو القوة لتناول الطعام.
زيادة سريعة في الوزن: تكونين قد بدأتِ بتناول وجبات الطعام كتعويض؛ لكي تشعري بالتحسُّن: وهذا ما يسمى الأكل العاطفي.
غالباً ما تميلين إلى تفضيل الأطعمة الدهنية والسكرية. في حين قد يكون تقليل الأنشطة البدنية خلال هذا الوقت أيضاً عاملاً في زيادة الوزن.
الحزن يغيّر الروابط العصبية
الحزن له تأثير دائم على الروابط العصبية في الدماغ. ويؤكد أحد الأطباء، أن علاقتنا مع المتوفَّى تبقى محفورة في شبكتنا العصبية؛ مما يؤدي إلى تعديل تكوين دماغنا. يعكس الحزن الأهمية الأساسية للأحباء ومَن حولهم، بنفس الطريقة تقريباً مثل الاحتياجات الأساسية مثل: الطعام والماء. كما تتعطل الكيمياء العصبية للحزن.
يؤدي فقدان شخص عزيز إلى حدوث ثورة في مواد مثل: الدوبامين، والمواد المهدئة؛ مما يجعل أدمغتنا تبحث بشكل يائس عن الشخص المفقود.
وتسبب هذه الرغبة غير المحقَّقة ألماً عميقاً؛ حيث يواجه الدماغ صعوبة في قبول الواقع؛ كون الشخص المحبوب لم يعُد موجوداً.
الحزن يدفع إلى الوحدة والانسحاب
الحزن حالة نفسية تسبب العديد من المشاكل الصحية
في كثير من الأحيان، يشعر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب المزاج بالخجل من حالتهم. ولذلك فإنهم يميلون إلى التقليل من قيمة أنفسهم، والانسحاب إلى أنفسهم.
في الواقع، يمكن أن يكون تدنّي احترام الذات الناتج عن نوبة اكتئاب، سبباً لعزلة نفسكِ: فأنتِ لم تعودي تشعرين بأنكِ على قدم المساواة مع الآخرين. ومن خلال البقاء في دائرتك، ستشعرين بأنكِ محمية من الرفض المحتمَل، الذي ستجدين صعوبة في تحمُّله. وفي بعض الأحيان، لا يفهم المقربون منكِ هذه الرغبة القوية في العزلة.
يُفاقم اضطرابات المزاج
اضطرابات المزاج والتي تسمى أيضاً الاضطرابات العاطفية، هي اضطرابات عقلية تسبب اضطراباً في المزاج.
فيصبح الشخص غيرَ قادر على القيام بالأنشطة اليومية وعلاقاته الاجتماعية وحياته المهنية.
وسبب هذه الاضطرابات المزاجية، يأتي من انخفاض مستوى الناقلات العصبية داخل الدماغ.
في الواقع، ترتبط متلازمة الاكتئاب باستمرار، بهذا الانخفاض في الناقلات العصبية التي تشارك في تنظيم الطاقة والمزاج:
الدوبامين الذي ينظّم المتعة.
السيروتونين يسمى هرمون السعادة.
النوربينفرين الذي يعزز التعلم والشغف.
ومن الشائع أن تعاني من اضطرابات المزاج عندما تكونين مكتئبة، بما في ذلك الاكتئاب الموسمي.
تكون فترات الحزن التي نواجهها أكثر حدّة وإفراطاً عن المعتاد، وتؤدي إلى إعاقة الشخص الذي يمُر بها اجتماعياً وسلوكياً.
الحزن يخفِّض مستوى أداء جهاز المناعة
أثبتت نتائج العديد من الدراسات التي أُجريت على اضطرابات المزاج، أن التعرُّض للاكتئاب، يسبب تشوُّه الخلايا؛ خاصة عندما يكون مستمراً أو شديداً.
في الواقع، منذ عدة سنوات، اهتم المجتمع العلمي بمشكلة كبيرة: آثار الاكتئاب على الجسم، والتي لايزال يتم التقليل من شأنها حتى يومنا هذا، كما يشير العديد من المتخصصين في مجال الصحة.
عندما تمرين بفترات من التوتر أو القلق أو اضطرابات القلق؛ فإن المستقبلات المرتبطة بهرمون التوتر تتسبب ميكانيكياً في حدوث تغيير في الخلايا المناعية.
وتتسبب هذه التعديلات الداخلية بعد ذلك في تدهوُر الوظيفة الخلوية، وهو ما يسبب ضعفَ المناعة، وبالتالي زيادة خطر الالتهاب، وحدوث الأمراض.
الحزن يسبب الوهن واضطرابات النوم
يشير الوهن إلى التعب غير الطبيعي والعام والمستمر، على الرغم من الراحة اليومية. يمكن أن يكون مؤقتاً، ناجماً عن عدوى قصيرة أو نوبة من التوتر المرتبط بالعمل على سبيل المثال، أو دائماً عندما يحدث بعد مرض مزمن أو حزن شديد أو اكتئاب.
يتميز اضطراب النوم بعدم كفاية النوم، والذي قد يكون بسبب الأرق، أو على العكس من ذلك، النوم الزائد، أو حتى السلوك غير الطبيعي خلال هذه الفترة.
وسواء أكنتِ تعانين من الوهن أو اضطرابات النوم؛ فإنكِ تشعرين دائماً بالإرهاق والضعف الجسدي، وعدم القدرة تقريباً على القيام بأنشطة الحياة المهنية واليومية.
غالباً ما يعاني الشخص الحزين والمصاب بالاكتئاب، من تدهوُر النوم، والتعب المستمر. التغييرات في نمط الحياة والأفكار المستمرة، وتناول الأدوية، هي السبب الجذري لاضطرابات النوم هذه.
"سيدتي"