في المعادلات الإقتصادية، الآراء السياسية والأعراف الدولية هنالك الكثير من القضايا الجدلية التي تحتمل الصواب والخطأ، ويوجد مساحة بالنقاش والحديث، في تقبل الرأي والرأي الآخر، بالإنتقادات الإيجابية والآراء العقلانية !
في معادلات البعض سواءً كان على المستوى الفردي أو الجماعي، الجميعُ مذنبون والجميعُ مخطئون، الجميعُ لا يعرفون ولا يعلمون؛ في هذا المقام لا يوجد مثال على ذلك كالقيادة الإسرائيلية، في حربها الغوغائية على قطاع غزة، فلا نقاش عقلاني ولا تخطيط سوي، فأصلُ المشكلة فاضح وحل المشكلة واضح، توسعٌ في المستوطنات وتضييقٌ في الحريات، إستفزازات مقصودة وإعتقالات مرفوضة، إنتهاكاتٌ لحقوق الإنسان وإساءات لقدسية المكان، تجاهل لقرارات الشرعية الدولية وتسابق في الجرائم البشرية، تغافل عن الإتفاقيات والمعاهدات وتطاول على الحقوق والإلتزامات!
الجميعُ مخطىء، فالنداءاتُ الدولية نداءاتٌ وهمية، المطالباتُ المنطقية كلمات عبثية، الحلولُ السياسية حلولٌ تعسفية، فالصحيحُ من وجهة نظرهم هي القراراتُ الأحادية التي تقوم على مبدأ الكراهية في كل مكان وفي أي زمان، كل هذه القناعات ستؤدي إلى نتائج عكسية على القيادة السياسية، وتعزز من القناعة الدولية بأن هناك خللاً في إدارة الملف الاسرائيلي فسياسةُ التعنت والتفكك لم تعد تجدي نفعاً لا داخلياً ولا خارجياً، ولم تعد مقبولة شعبياً ولا عالمياً!
أخيراً وليس آخراً، الجميعُ ليس مخطئاً، فهنالك الكثيرُ من الأصوات المعتدلة التي يمكن أن تُحدث نتيجة إيجابية، الأصواتُ التي ترغب في أن يعيش الإنسان بسلام وأمان، بعيداً عن التعصب والخوف والقلق، في حياة طبيعية تبحث فيها الدول عن الإتزان الاقتصادي والاجتماعي وليس القتل الجماعي العشوائي!