نتنياهو يظهر التحدي بعد تحذير بايدن بإيقاف إمدادات الأسلحة
10-05-2024 11:57 PM
عمون - هز تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل من أنه قد يحجب بعض إمدادات الأسلحة الإسرائيليين الذين اعتادوا الاعتماد على الولايات المتحدة حليفتهم الرئيسية في وقت يواجهون فيه انقسامات سياسية آخذه في الاتساع وعزلة متزايدة بسبب الحرب في غزة.
وهدد بايدن يوم الأربعاء بوقف إمدادات من القنابل وقذائف المدفعية إذا مضت القوات الإسرائيلية قدما في تنفيذ هجوم واسع النطاق على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة المكتظة بفلسطينيين شردتهم الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واتسم رد فعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه بالتحدي في تصريحات مفادها أن إسرائيل ستمضي قدما في حملتها لتفكيك الجماعة الفلسطينية المسلحة بينما تحتشد الدبابات الإسرائيلية على الطرف الشرقي لرفح.
وتظهر استطلاعات رأي أن معظم الإسرائيليين يحمّلون نتنياهو مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجوم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل الأراضي المحتلة يوم 7 اكتوبر تشرين أول الماضي، وأنهم سيصوتون لإخراجه من السلطة إذا أجريت انتخابات، لكن كثيرين يقولون أيضا إن الحرب يتعين أن تستمر.
وقال داني إيرليك، وهو إسرائيلي نشأ في نيويورك ويعيش الآن بالقرب من القدس “هناك بعض الأشياء التي يتعين علينا في بعض الأحيان اتخاذ قرار بشأنها ونقول إنه حتى بدون دعم حلفائنا أو دعم الدول الأخرى، يتعين الاضطلاع بها لأنه يتعين علينا حماية مواطنينا”.
ولكن، إلى جانب الدعم، تتزايد الضغوط على نتنياهو من عدد كبير من الإسرائيليين الذين يعتقدون أنه يقدم بقاءه السياسي على مصالح البلاد.
وأصبحت الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع أحداثا أسبوعية تجتذب عشرات الآلاف من الذين يطالبون الحكومة ببذل جهود أكبر لإعادة الأسرى والمحتجزين الذين احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول ويطالبون نتنياهو بالرحيل.
في الوقت الحالي، نجح نتنياهو في الجمع بين أحزاب الوسط ويمثلها جنرالات الجيش السابقون بيني جانتس وجادي آيزنكوت، ووزير الدفاع يوآف جالانت، وثلاثتهم يشعرون بالقلق من استعداء الولايات المتحدة، وبين الأحزاب الدينية القومية المتشددة بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير.
لكن كثيرين من الإسرائيليين يشعرون أن صمود الائتلاف جاء على حساب عدم إبداء الاحترام لبايدن الذي دعم إسرائيل على الرغم من الكلفة السياسية المحلية المتزايدة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني. وسيواجه بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب في نسخة مكررة من انتخابات 2020.
وقال الكاتب إيتمار أيشنر في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكبر صحيفة إسرائيلية، “بايدن صديق حقيقي لإسرائيل. قدم لنا قدرا هائلا من الدعم، ولم نعرف كيف نستخدمه على نحو صحيح”.
وأضاف “الآن لدى الإدارة في واشنطن اقتناع بأن نتنياهو راهن بكل أوراقه على ترامب، ومن ثم يحاول تقليص الضرر إلى أقل حد قبل انتخابات نوفمبر تشرين الثاني”.
رويترز