فوز رئيس المجلس العسكري التشادي محمد إتنو بالانتخابات الرئاسية
10-05-2024 11:39 AM
عمون - فاز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع، وفقا لنتائج رسمية أولية صدرت الخميس، مما يعزز هيمنة عائلته على السلطة منذ عقود.
وهدفت الانتخابات التي جرت الاثنين إلى إنهاء ثلاث سنوات من الحكم العسكري في دولة ذات دور محوري في الحرب ضد المسلحين في منطقة الساحل الإفريقي.
وقالت اللجنة الانتخابية إن ديبي حصل على 61,03 % من الأصوات، متفوقا على رئيس وزرائه سوكسيه ماسرا الذي حصل على 18,53 %. ومن المقرر أن يصادق المجلس الدستوري على النتائج.
وقال ديبي في خطاب مقتضب "أنا الآن الرئيس المنتخب لكل التشاديين" متعّهدا الوفاء "بالتزاماته".
وكان ماسرا أعلن في وقت سابق فوزه، محذرا فريق ديبي من تزوير النتائج.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن جنودا أطلقوا النار في الهواء في العاصمة نجامينا ابتهاجا وأيضا لردع المتظاهرين بعد تصريحات ماسرا.
وهرب بعض الأشخاص للاحتماء أو عادوا إلى منازلهم وسرعان ما أصبحت شوارع العاصمة خالية.
في غضون ذلك، تجمّع أنصار لديبي قرب القصر الرئاسي في وسط نجامينا وغنوا وأطلقوا أبواق السيارات ورشقات من الرصاص في الهواء ابتهاجا، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وأصيب مراهقان على الأقل برصاص عشوائي، وفق مراسل فرانس برس.
وكان أنصار ماسرا، وهو خبير اقتصادي يبلغ 40 عاما، يجرون فرز أصوات خاصا بهم بالتوازي مع الفرز الرسمي. وفي خطاب نُشر على صفحته في فيسبوك قبل ساعات من إعلان النتائج قال ماسرا إن فرز فريقه "يؤسس لفوز من الجولة الأولى لتغيير الوضع الراهن".
وأضاف "النصر مدوٍّ ولا عيب فيه"، لكنه توقع أن يعلن فريق ديبي فوزه و"يسرق النصر من الشعب".
ودعا ماسرا، وهو زعيم معارضة سابق عُيِّن رئيسا للوزراء في كانون الثاني/يناير، التشاديين إلى "الاحتجاج السلمي لإثبات انتصارنا".
وجاء إعلان النتائج الخميس قبل أسبوعين تقريبا من التاريخ الذي كان محددا سابقا وهو 21 أيار/مايو.
وبالإضافة إلى ديبي وماسرا، ترشّح للانتخابات الرئاسية ثمانية آخرون، إما غير معروفين نسبيا أو يعتبرون غير معادين للنظام.
وأعلن رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداكي حصوله على المركز الثالث بنسبة 16,91% من الأصوات في الانتخابات التي شهدت إقبالا بلغت نسبته 75,89 %، وفق ما أعلن رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات أحمد بارتشيريت.
أ ف ب