عمون - قام الدكتور محمد البدور من كلية العلوم التربوية/ قسم علم النفس في جامعة إربد الأهلية، بإلقاء محاضرة علمية بالتعاون مع مكتب الارشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين في عمادة شؤون الطلبة، حول الذكاء العاطفي والاجتماعي، بحضور الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة، وعدد من طلبة الجامعة.

وعرض الدكتور البدور خلال محاضرته التعريف بالذكاء العاطفي، والعلاقة الوثيقة بين الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي وعلاقتهما بالذكاء المنطقي، وأشار إلى طبيعة الانفعالات من الناحية الفسيولوجية ومسارها العصبي وتكوينها في الدماغ.

كما استعرض التأثير الإيجابي للذكاء العاطفي الممتد إلى جميع جوانب الحياة الأسرية والتعليمية والاجتماعية والمهنية، إضافة إلى أثره البالغ الأهمية على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية من خلال القدرة على إدارة الصراع مع الذات ومع الاخرين، وتجفيف منابع الخلاف، ونزع فتيل التوتر وتخفيض مستويات القلق، ومواجهة الاحباطات الناتجة عن التحديات، وكذلك لدوره في الوقاية من الانحرافات السلوكية لدى الأفراد كالعدوان والعنف والغضب والهروب إلى المخدرات والوقوع في براثن الإدمان بمختلف أشكاله، وكذلك الحد من الاضطرابات النفسية والعقلية والأمراض الجسدية التي تعيق تقدم وتنمية الفرد والمجتمع، إذ يُسهم الذكاء العاطفي في بناء علاقة سوية مع الذات ومع الآخرين مما يخلق البنية النفسية المتوازنة ويقوي أواصر الترابط الاجتماعي.

وتناول المكونات الأساسية للذكاء العاطفي من حيث: القدرة على تكوين الوعي الذاتي، وإدارة الذات، والوعي الاجتماعي، والتواصل الفعال مع الآخرين، وإدارة العلاقات بنجاح، وأشار إلى الاستراتيجيات التي من خلالها يمكن بناء وتنمية الذكاء العاطفي.

وبنهاية اللقاء أكد الدكتور البدور على ضرورة إدماج وتفعيل برامج الذكاء العاطفي في المناهج، وعدم التركيز فقط على منحى الذكاء المنطقي؛ وذلك لتوفير مناخ يزخر بالأمان النفسي والاستقرار في العملية التعليمية التعلمية، وكذلك أكد على ضرورة نشر الوعي بالذكاء العاطفي في جميع ميادين الحياة دون استثناء من خلال وسائل الاتصال والتواصل بكافة أنواعها وعقد الندوات والدورات للأزواج وللمقبلين على الزواج ولمختلف المؤسسات الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابيًا على تطور ورقي المجتمع.