عمون - يمكن للاختبارات الطبية أن تخبر المرأة الحامل إذا كان لديها طفل ذكر أو أنثى. لكن لا تدعم الأبحاث العلمية استخدام الأعراض أثناء الحمل لتخمين نوع الجنين، مثل الغثيان وغيره من الأعراض، كما تشيع الأقاويل الشعبية. وفي هذا الموضوع نلقي الضوء على هذه الخرافات، لكننا نسلط الضوء أولاً على الطرق العلمية لتحديد نوع الجنين، كما يدرجها الأطباء والمتخصصون.

طرق علمية لمعرفة ما إذا كان لديك ولد
يمكن أن توفر الاختبارات الطبية إجابة دقيقة، ويمكن لبعض الطرق تحديد نوع الجنين في وقت مبكر من الأسبوع العاشر. تشمل الخيارات ما يلي:

فحص الدم
يمكن أن يشير اختبار بزل السلى إلى نوع الجنين(وهو اختبار يجرى خلال الحمل يتم فيه سحب السائل السلوي الذي يحيط بالجنين)، حيث يستخدم الأطباء هذا الاختبار في المقام الأول للكشف عن مشاكل الكروموسومات.

ويمكن للنساء الحوامل إجراء هذا الاختبار بعد 10 أسابيع، وعادةً ما تتوفر النتائج خلال 7 إلى 10 أيام. فالاختبار مخصص عادةً للنساء الحوامل فوق سن 35 عامًا. قد يقترح الطبيب ذلك أيضًا إذا اشتبه بوجود مشكلة في كروموسومات الجنين.


يمكن لأي امرأة حامل أن تطلب الاختبار.

فحص السائل الأمنيوسي
خلال هذا الإجراء، سيقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة عبر الجلد إلى الرحم. سيقومون بإزالة بعض السائل الأمنيوسي، وهو السائل الذي يحمي الطفل أثناء الحمل، حيث يحتوي السائل الأمنيوسي على خلايا ومواد كيميائية يمكن أن تشير إلى تشوهات وراثية، وعدوى الجنين، وتحدد نوع الجنين. وعادةً ما يكون بزل السلى متاحًا بدءًا من الأسبوع 15 أو بعد ذلك، لكن الطبيب لن يقوم بإجراء ذلك إلا إذا كانت هناك مخاوف بشأن وجود حالات وراثية. كما يحمل بزل السلى مخاطر مختلفة، بما في ذلك خطر طفيف جدًا لفقدان الحمل.

أخذ عينات من الزغابات المشيمية (CVS)
على غرار بزل السلى، يتضمن اختبار CVS استخدام إبرة لسحب الأنسجة من المشيمة. يمكن أن يشير هذا الاختبار إلى ما إذا كان الجنين يعاني من متلازمة داون أو حالة أخرى مرتبطة بالكروموسوم. ويمكنه أيضًا تحديد نوع الجنين. يتوفر اختبار CVS بدءًا من الأسبوع العاشر من الحمل، وهو يحمل تقريبًا نفس خطر فقدان الحمل مثل بزل السلى. يجب على النساء إجراء اختبارات CVS فقط إذا كان هناك خطر متزايد لمشاكل الكروموسومات.

الموجات فوق الصوتية
الموجات فوق الصوتية هي وسيلة غير جراحية لتحديد نوع الجنين. يكون هذا فعالًا فقط من الأسبوع 18 إلى الاسبوع 22 من الحمل، بعد أن تتشكل الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل واضح. قد لا يتمكن فني الموجات فوق الصوتية دائمًا من تحديد النوع أثناء الفحص، خاصة إذا لم يكن الجنين في وضع مثالي أو لم يتقدم الحمل بشكل كافٍ بعد.

فوارق أخرى بين الحمل بولد أو بنت
نوع الجنين

الشعور بالغثيان والقيء
من بين النساء الحوامل اللواتي شاركن في الدراسة التي أجريت عام 2014، أبلغت 79.5% من النساء اللاتي يحملن أجنة ذكور عن شعورهن بالغثيان والقيء.

الرغبة الشديدة في تناول الأكلات المالحة
تزعم إحدى الخرافات أن النساء اللاتي ينتظرن الأولاد يشتهين الأطعمة المالحة، مثل رقائق البطاطس، وأن النساء اللاتي يحملن بنات يفضلن الأطعمة الحلوة، مثل الآيس كريم والشوكولاتة.

ومع ذلك، من المرجح أن تمثل الرغبة الشديدة احتياجات المرأة الغذائية. ويشير مؤلفو الدراسة نفسها إلى وجود تشابه بين الأطعمة التي تشتهيها المرأة قبل فترة الحيض مباشرة وتلك التي تشتهيها أثناء الحمل.

شعر وبشرة صحية لدى الحامل
ومن المفاهيم الخاطئة الأخرى أن الجنين الأنثوي يسبب بشرة باهتة وحب الشباب والشعر الضعيف أثناء الحمل، بينما من أعراض الحمل بولد أنه لا ينتج عن الحمل بالجنين الذكر أي تغيرات في المظهر لدى الأم. لكن من الناحية العلمية، فإن التغيرات الهرمونية الواسعة التي تحدث طوال فترة الحمل تؤثر على الجلد والشعر لدى معظم النساء، بغض النظر عن نوع الجنين.

ذكرت إحدى الدراسات الكندية أن أكثر من 90% من النساء الحوامل تعرضن لتغيرات في بشرتهن وشعرهن.

تقلب المزاج عند الحامل
الهرمونات يمكن أن تسبب تقلبات مزاجية أثناء الحمل، لكن تشير إحدى الخرافات إلى أن النساء الحوامل اللاتي لا يعانين من تقلبات مزاجية يحملن ذكورًا، في حين أن أولئك اللاتي يعانين من تغيرات ملحوظة في المزاج يحملن إناثًا. الحقيقة هي أن معظم النساء يعانين من تقلبات مزاجية أثناء الحمل، خاصة خلال الثلث الأول والثالث. فالضغوط الجسدية، والإرهاق، والهرمونات، وغيرها من العوامل، التي لا علاقة لها بنوع الجنين، تساهم في تغيرات المزاج.

اختلاف معدلات ضربات قلب الجنين
سيبدأ قلب الجنين بالنبض عند الأسبوع السادس تقريبًا من الحمل. يتراوح معدل ضربات قلب الجنين بين 140 و170 نبضة في الدقيقة بحلول الأسبوع التاسع، وفقًا لجمعية الحمل الأميركية. وتشير إحدى الخرافات إلى أن الجنين الذي يقل نبضه عن 140 نبضة في الدقيقة يكون ذكرًا، بينما تكون نبضات قلب الأجنة الأنثوية أسرع. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2006، في جامعة كمبردج البريطانية عدم وجود فرق كبير بين معدلات ضربات القلب للأجنة الذكور والإناث في بداية الحمل.

ومن بين 477 حالة حمل تمت دراستها، كان متوسط معدل ضربات قلب الجنين عند الذكور 154.9 نبضة في الدقيقة، وكان متوسط معدل ضربات قلب الجنين عند الإناث 151.7 نبضة في الدقيقة. في المتوسط، يميل الأجنة الذكور إلى أن يكون لديهم معدل ضربات قلب أسرع قليلاً.

اختلاف شكل النتوء
يعتقد الكثير من الناس أن الحمل المنخفض يدل على جنين ذكر بينما الحمل المرتفع يدل على أن الجنين أنثى. ومع ذلك، ليس هناك حقيقة لهذا الاعتقاد. خلصت دراسة نشرت في مجلة الولادة عام 1999 إلى أن النساء اللاتي استخدمن هذه الوسائل وغيرها من الطرق للتنبؤ بنوع أطفالهن من غير المرجح أن يكن على حق. العوامل التي تحدد شكل وحجم بطن المرأة الحامل تشمل حجم الجنين وموقعه. إذا كان ظهر الطفل موازياً لظهر الأم، فإن نتوء الحمل يميل إلى أن يكون مسطحاً.

"سيدتي"