ماذا يريد الملك من الشباب ؟
08-05-2024 08:30 PM
تساءل الدكتور محمد البدور رئيس الجمعية الوطنية للتوعية والتطوير ماذا يريد جلالة الملك من الشباب ؟
جاء ذلك خلال جلسة حوارية مع اعضاء المؤتمر الوطني للشباب الذي اطلق العام ٢٠١٨ ليكون مشروع عمل مع الشباب يحاكي تطلعاتهم ويجسد توجيهات صاحب الجلالة الملك المعظم باشراك الشباب في مسيرتنا الوطنية ٠
واجاب البدور : مايريده جلالة الملك ان يكون الشباب صناع للتغيير ورواد للتفكير وقادة التأثير في الحياة العامة ومراكز صياغة القرار .
واضاف البدور لقد تتبعت في مدونتي للفكر الملكي السامي خطابات جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته السامية فما وجدتها الا البوصلة للاتجاه والتوجيه للشباب وخارطة الطريق من امامهم لأن ينهضوا وان يتقدموا الى ميادين العمل والتأثير في مسيرة وطننا وان جلالة الملك قد وضع هذا الوطن في عهدة الشباب واوكل لهم المستقبل ليكون من صنيعتهم وبايديهم معول التغيير.
والسؤال المطروح وحتى نستثمر بتلك الحظوة الملكية كيف للشباب ومؤسساتهم الرسمية والاجتماعية ان تترجم هذه التوجيهات الملكية الى عمل حقيقي نرى فيه دورا فاعلا للشباب ؟
وزاد: باعتقادي ان الشباب يبحثون عن الادوات التي تمكنهم من الاخذ بزمام المبادرة في وطنهم لاحداث التغيير وان المظلة الشبابية لازالت في طور البحث عن الادوات الناجعة التي تمكن الشباب من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة وان كل الجهود التي تبذل لازالت تدور في فلك الشباب والحديث عن طموحاتهم واحلامهم وامنياتهم دون ان تمكنهم بالادوات الكافية التي تحفزهم وتقود بهم صوب اهدافهم او الاستثمار بطاقاتهم وخاصة تطلعاتهم بالوصول الى مراكز صياغة القرار والتأثير في جودة منتجاتها وهذا يعني ان غياب الفرصة من امامهم قد احبطت عزيمتهم اوكبلت مشاركتهم في كثير من الجهود الوطنية التي تسعى للتغيير وكثيرا ماراح الشباب ليختزلوا آمالهم وتحدياتهم بأن يجدوا فرصة عمل لطالما هذه اهم اولوياتهم لذلك قد تجد من الصعوبة بمكان ان تتحدث مع الشباب عن المشاركة بجهود التغيير او تطمئنهم بأن القادم افضل لطالما اولويتهم الاولى لم تتحقق بتوفر فرصة عمل ولهذا قد تضيع من امام الشباب الكثير من الفرص التي تتاح لهم لاجل قيادة التغيير وإحداث التأثير في الشأن الوطني العام.
وناشد البدور الشباب بان لاينتظروا الفرصة ان تأتي وهم متكؤون يبصرون مايدور حولهم من احداث وهم متفرجون وان يملؤا انفسهم بالعزم والاصرار لان يكونوا نواة التغيير بصناعة الفرص والاستثمار بالامكانات المتاحة وان يكونوا على يقين ان الحاضر الافضل والمستقبل المنشود إنما هو نتاجا لنهوضهم وتقدمهم الى ميادين الوطن وعليهم ان ينتهزوا الفرصة بالحظوة الملكية الداعمة لمسيرتهم وعلى قادة التأثير المتحمسين من الشباب ان يسارعوا الى بناء نوى شبابية في مجتمعاتهم تكون قوى حاضرة وفاعلة تقود مسيرة التطوير والتجديد والتغيير وان يتصدروا مجالس المسائلة الراشدة والاصلاح والرقي الاجتماعي وان يبنوا لانفسهم منابر ديموقراطية لمحاكاة الرأي العام سيما واننا مقبلون على استحقاق دستوري بإجراء الانتخابات النيابية واختيار نواب الامة فلتكن ارادة الشباب حاضرة اليوم في صناعة مجلس نيابي يكون فيه خير من استأجرنا لوطننا الكفؤ والقوي الامين الذي لاتأخذه بالحق لومة لائم في مصلحة هذا البلد الامين.