عمون - رعت مديرة التربية والتعليم للواء بني عبيد الدكتورة فاطمة الطلافحة، انطلاق فعاليات يوم بيئي في مدرسة شطنا الأساسية المختلطة، المرحلة الثانية من مبادرة "اعادة التدوير تستمر الحياه" بمشاركة مديرية حماية البيئة في اربد، والادارة الملكية لحماية البيئة، وبحضور رئيس قسم اللوازم علي العمر، ورئيس قسم المالية علي السالم، ورئيس قسم الاعلام محمد قواسمة، وجمعية شطنا التعاونية، وممثل من مجلس التطوير التربوي، وعدد من المجتمع المحلي، وطلبة المدرسة.

وأكدت مديرة التربية سعي المديرية نحو تعزيز دور المجتمع في التصدي للتحديات البيئية عبر زيادة وتفعيل هذه النشاطات في المدارس، والتربية تعمل على تسخير كل طاقاتها من اجل الحفاظ على البيئة وذلك تنفيذاً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله "أردن اخضر وبيئة امنة" وأيضاً لخدمة المجتمع ورفع مستوى الوعي الثقافي البيئي الذي يساهم في بلورة السلوك البيئي الإيجابي وتقويم السلوكات السلبية للحد من إهدار الموارد الطبيعية، وضمان الاستدامة البيئية.

وأكدت الطلافحة أهمية الوعي البيئي كضرورة لطلبة المدارس من كلّ الأعمار والشرائح والطبقات الاجتماعية والاقتصادية، و أن حماية البيئة يساهم في رفع مستوى معيـشة الإنـسان والمحافظة على إنجازاته وتراثه وثقافته، بالإضافة إلى حماية صحته العامـة من خلال معالجة الأسباب المؤذية كالتلوّث والضجيج والغازات السامة والنفايات الخطرة.

واشارت إلى أن المديرية عملت على تفعيل خطة لإطلاق مبادرة "لمدرستي أنتمي"، ومشروع "بيئتي الأجمل".

وقالت مديرة المدرسة سوسن عبابنة ان المرحلة الثانية من المبادرة تزامنت مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني لتوليه سلطاته الدستورية والاعياد الوطنية و تهدف الى تنمية وعي الطلبة بيئيا وتعزيز انتمائهم لمدارسهم والمجتمع، مثلما توفر فرصة عمل لا منهجي لهم ما يكسبهم مهارات القيادة والتطوع ضمن الفريق الواحد واشارت الى أهمية دور المدارس في تحفيز الطلبة على المشاركة بمثل هذه الأنشطة البيئية لتعزيز الوعي لديهم بالحفاظ على الغابات والبيئةخاصة ان المدرسة تقع في منطقة شطنا التي تظم غابات وسهول ومناطق طبيعية و على أهمية التشاركية ما بين المدارس ومديرية حماية البيئة والجمعيات البيئية لنشر الوعي البيئي بمختلف القضايا البيئية.

وقالت ان هذه المبادرة تأتي في اطار الرسالة المجتمعية للمدرسة وتحقيق التشاركية مع مؤسسات المجتمع المختلفة، مبينة أن مثل هذه النشاطات تعزز القيم الإيجابية لدى الطالبات وتسهم في ترسيخ مفهوم الانتماء وحب العمل التطوعي والنظافة وتنمية المواطنة الصادقة لديهم.

وتطرق عمار الشياب والدكتورة ايمان المفلح من مديرية حماية البيئة للمفاهيم البيئية وأهمية التركيز على المحافظة على عناصر البيئة وترشيد استهلاك المياه والمحافظة على النظافة العامة وأشاروا الى أهمية التشاركية المجتمعية بين مختلف المؤسسات في تحسين الوعي البيئي وتحسين البيئة الأمر الذي يُمكن جميع أفراد المجتمع من التعرف على مشاكل البيئة والعمل معًا لإيجاد حلول لها ضرورة تعزيز وعي طلبة المدارس بالثقافة البيئية عن طريق تضمين مفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة في المناهج الدراسية وتوفير الموارد التعليمية للوعي البيئي التي تحفزهم لاتخاذ الإجراءات الإيجابية.

بدورها أكدت الدكتورة سناء عبابنة من جامعة البلقاء التطبيقية ضرورة تضافر الجهود لتعزيز الوعي البيئي، ونشر ثقافة الحرص والاهتمام بالحياة الطبيعية لدى الطلبة وذلك من خلال المبادرات والبرامج التدريبية المختلفة، لا سيما أن حماية البيئة والعناية بها من الأبعاد المهمة التي تسهم في الوصول إلى بيئة خضراء صحية ومستدامة.

واشتملت المبادرة على توقيع لوحة شرف، و يوماً بيئياً داخل أسوار المدرسة وما حولها وتنظيف مرافق وساحات المدرسة والشوارع المحيطة بها وتقليم الأشجار وتنفيذ بعض اعمال الصيانة العامة في حديقة المدرسة ومعرض بيئي لإعادة التدوير، ومأكولات شعبية من صناعة أهالي شطنا.