تمكين المرأة والشباب نيابيا .. بالفزعةد. هايل ودعان الدعجة
08-05-2024 10:56 AM
ما يلفت النظر في التعاطي مع مسألة تمكين المرأة والشباب نيابيا وسياسيا تحديدا ، انها مرتبطة ومرهونة بالمناسبات لا بعمل مؤسسي . حتى اذا ما حلت مناسبة او استحقاق وطني كالانتخابات مثلا ، هرعت مختلف الجهات والمنظمات والمرجعيات التي تعنى بالمرأة والشباب الى الدفع بهذا الملف الى الواجهة عبر عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات والحوارات وسط تغطية اعلامية واسعة ، وكأننا لا نتذكر هذه الشرائح الاجتماعية الهامة الا بالمناسبات وذلك بالرغم من اهميتها في نهضة المجتمع وتقدمه وتطوره . لدرجة ان من يتابع هذا الاهتمام المناسباتي ، وما يتخلله من فعاليات اجتماعية ووطنية مختلفة تحت عنوان تمكين المرأة والشباب ، يجعلنا نشعر وكأنهما يعانيان من ظلم واضطهاد في البلد ، وذلك بالرغم من توفر الاجواء والمساحات الواسعة من الحريات والامكانات والمقومات على امتداد الجغرافيا الاردنية التي من شأنها تعزيز حضورهما في المشهد الوطني بصورة طبيعية ، لا استثنائية ، مصحوبة بادوات ووسائل تعبيرية دستورية وقانونية تجعل من مسألة التمكين حقيقة واقعة وممارسة في الساحة الاردنية بشكل طبيعي . بعيدا عن اسلوب الفزعة الذي يخيم على تفكيرنا في تعاطينا مع الكثير من الملفات والقضايا الوطنية ومنها بطبيعة الحال قضية تمكين المراة والشباب سياسيا ونيابيا ، كما هو حاصل الان ، وكما يعكس ذلك الكم الهائل من الفعاليات والنشاطات التي تقام هنا وهناك تحت هذا العنوان ، الذي لا يوجد ما يمنع اصلا من تفعيله وتطبيقه على ارض الواقع بعيدا عن اسلوب الفزعة ، الذي يشي بوجود تقصير من الجهات المعنية بهذا الملف من منظمات واتحادات نسائية وشبابية بالقيام بواجباتها . وبنفس الوقت يظهر وكأن الدولة مقصرة ولا تعطي بالا ولا اهتماما بهذه الشرائح الاجتماعية ، رغم كل ما توفره من حريات وادوات تعبيرية لكل من يريد اثبات حضوره وتعزيز فرص نجاحه ، وسط اجواء وابواب وطنية مفتوحة امام الجميع ، دون ان نسيء لبلدنا ونظهره وكأنه مقصر مع هذه الفئة او تلك . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة