الشعب العراقي يستعيد ذكرى الاحتلال الأمريكي المشؤومة
سلامه العكور
11-04-2011 03:19 AM
تظاهرات حاشدة تعم المحافظات والمدن العراقية في ذكرى الغزو والاحتلال الامريكي الاطلسي للعراق الشقيق..فالشعب العراقي يتذكر بحزن وغضب ومرارة ما قامت به قوات الاحتلال من حملات ابادة لابنائه وتدمير لمدنه ومنشآته الاقتصادية والتعليمية والصحية والحضارية..
وقد ثبت ان جميع مزاعم واشنطن وحليفاتها بامتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل عبارة عن اكاذيب ملفقة وان حرص هذا الحلف الغربي البغيض على سلب ونهب الثروة النفطية العراقية وحماية اسرائيل وتمكينها من الاحتفاظ بتفوقها العسكري وتحقيق اطماعها التوسعية على حساب الاراضي والمياه والثروات الفلسطينية والعربية كانت وراء ذلك الغزو ثم الاحتلال الفاشيين..
ان واشنطن وحليفاتها اللواتي يزعمن الحرص على حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعلى حقها في ان تنعم في اجواء الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان، قد دمرت العراق واعادته للعصور الوسطى، فحرمت الشعب العراقي من الغذاء والدواء وحتى من الماء الصالح للشرب.. وحرمت ابناءه من فرص التعليم لجميع مراحله..ومنذ يوم الاحتلال وحتى اليوم والشعب العراقي يعاني من حروب طائفية ومذهبية تكبد فيها العراقيون خسائر غير مسبوقة في الارواح والممتلكات وفي نعمة الامن والامان..
لقد اطاح الاحتلال الامريكي - الاطلسي بجميع مؤسسات الدولة واجهزتها المدنية وجيشها حتى عمت الفوضى جميع انحاء البلاد..وقد مرت على الشعب العراقي منذ ذلك الحين عشر سنوات عجاف قتل واصيب فيها ملايين العراقيين وشرد ما هو اكثر من ذلك..
واليوم تتباكى الادارة الامريكية والحكومات الاوروبية على ضحايا الثورة الشعبية المصرية والثورة الشعبية التونسية..
وتتلكأ في تنفيذ قراري مجلس الامن الدولي 1970و1973 اللذين يقضيان بوقف حرب القذافي ضد الشعب الليبي..وتتفرج بدم بارد على ما يسقط في ميادين وشوارع اليمن من شهداء وجرحى يعدون بالالاف..
ان حشود المتظاهرين في المحافظات والمدن العراقية في ذكرى تدنيس الارض العراقية بجيوش امريكا ودول الاطلس يطالبون برحيل قوات الاحتلال فورا وبدون ابطاء..
لكن ادارة باراك اوباما وكما قال وزير دفاعها غيتس تفكر في امكانية ادامةالاحتلال الذي يقضي الاتفاق بينها وبين الحكومة العراقية بخروج القوات الامريكية في نهاية العام الحالي 2011.
نتضامن بقوة مع ابناء الشعب العراقي الذين يتطلعون لزوال الاحتلال الاستعماري الغربي..وعليهم التمسك بمطلبهم العادل مهما كان موقف حكومتهم..
(الرأي)