عمون - الطب التجميلي يشهد تغيرات مستمرة لمواكبة التطورات والمتغيرات في مجال الجمال والمظهر. تحدث هذه التغيرات بسبب تحولات في اتجاهات الجمهور والمفاضلات الشخصية للأفراد، بالإضافة إلى التأثيرات الثقافية والاجتماعية. يعكس الطب التجميلي بذلك ليس فقط مفهوم الجمال في مجتمع معين، بل يتعدى ذلك ليصبح جزءًا من تفاعل مع التطورات الثقافية والاجتماعية العالمية.

في الوقت الحالي، يُلاحظ تفضيل الكثير من الناس للمظهر الطبيعي، حيث يسعون إلى الحصول على نتائج تجميلية تبدو طبيعية وغير مفرطة. يعكس هذا التوجه رغبة الأفراد في الحفاظ على هويتهم ومظهرهم الفريد، دون التضحية بالطبيعية أو إجراء تغييرات جذرية.

من بين التغيرات التي طرأت على الأعمال التجميلية لمواكبة هذا التوجه نجد:

استخدام البوتوكس بشكل أكثر تركيزاً: بدلاً من تطبيق كميات كبيرة من البوتوكس لتجنب أي تجاعيد، يتم الآن الاكتفاء بكميات أقل من البوتوكس للحفاظ على حركة الوجه الطبيعية وتجنب المظهر المجمد.
توجه إلى التعبئة بالفيلر بشكل منطقي: بدلاً من زيادة كميات الفيلر بشكل مفرط، يتم الآن التركيز على تعبئة الأماكن التي تحتاج إلى تحسين طفيف في الحجم دون التغيير الجذري في الملامح.
تكبير الشفاه بشكل طبيعي: يتم الآن تطبيق كميات أقل من الفيلر لتكبير الشفاه بهدف الحصول على مظهر أكثر طبيعية وإشراقًا، دون المبالغة في الحجم.
تجنب تضخيم منطقة الفك بشكل غير مناسب: يتم الآن التركيز على تحديد منطقة الفك بشكل يحافظ على التوازن العام للوجه ويجنب المظهر الذكوري المبالغ فيه.
يتأثر الطب التجميلي بشكل كبير بالموضة والترندات، لكن في نفس الوقت يبقى هدفه الأساسي هو تعزيز الجمال الطبيعي والمظهر الصحي، مع مراعاة الخصوصية والهوية الشخصية لكل فرد.