من جديد ثورة طلابية ام محدودة !؟
أحمد سلامة
05-05-2024 07:59 PM
هربرت ماركيوز ( توفي ١٩٧٩ ) فيلسوف يهودي اوروبي امريكي سر تميزه عن كارل ماركس وفرويد ، انه تشبث بضراوة بيهوديته ولم ينزعها قط !!!
ماركيوز … هو الأب الحقيقي لثورة الطلاب الفرنسية ضد ( ديغول ) عام ١٩٦٨ م استنادا على كتابه ( فلسفة الطريق المسدود / ١٩٦٤ م ) الذي اضحى انجيل الثورة الطلابية …
لعل من محاسن الصدف كما يقال ان ( كولومبيا / الجامعة ) قد استقر فيها فترة من حياته هذا المفكر اليهودي الذي نجا بجلده من مذبحة هتلر واتخذ امريكا موطنا اخر له …
اليوم تتردد اصوات واصداء هذه الثورة الطلابية والتي هندسها مفكر يهودي في الاصل هو هربرت ماركيوز وهي في دورتها الحالية تنتصر في كولومبيا حاضنة كل شيء جميل من ادوارد سعيد حتى ماركيوز بيهودية النظرية ضد همحية الصهيونية وفقدانها في وحل غزة كل معالم انسانيتها !!!
ومهما زوق ونمق الختيار غير الجليل ( بايدن ) خطابه حول جامعة كولومبيا وشقيقاتها فان ذاك لا يجدي الحضارة الراسمالية جدوى، هناك ازمة روحية في المجتمع الرأسمالي العتيد الذي اوصل البشرية الى حافة مقيته عبر ( تسليع كل شيء ورسملة الحرية ) واضحت الحرية تشترى مثل كل سلعة !!!
إنّ التطابق بين الفقر الصهيوني في الاخلاق والافلاس الرأسمالي الامريكي عبر سقوط الجسر بين ( القيم الامريكية ) نظريا والمصالح الامريكية عمليا قد خذل الجبل الجديد في امريكا مهما يكن القمع سلطويا لطلبة كولومبيا والمشاهد المتوحشة التي بثتها وسائل النشر قد نقلت امريكا الى عالم بشع من الديكتاتورية.
نعم.. قد تستطيع اداة القمع الامريكية بعد ان تلقت الامر ( من اتسحق هيرتسوغ ، ونتنياهو ) ثم استجاب ( الختيار المتقدم بالسن بايدن ) وردد تعاليم الثنائي الصهيوني
في نفس اليوم، لمزيد من القمع فان الادارة قادرة ان تقمع الحركة الطلابية التي انتفضت رفضا لتوحش الغرب بشقيه وتخليه عن انسانيته لمصلحة سطوة الالة والذكاء الصناعي وجنون البقر المدمر وكانت غزة هي ( فقط المفتاح ) الذي انزلق فكشف كل عيوب الغرب.
سنرى قمعا اشد وانكى مما فعله بول بريمر في سجن ابو غريب ، وما فعله بوش الاحمق الابن في غوانتنامو . فالراسمالية القبيحة ادراتها واحدة وفي كل المراحل ، ولا تفرق بين امريكي وعراقي وافغاني وفلسطيني، لكن نتيجة هذا القمع سوف لن تظهر غدا، وستكون امريكا بعد هذه الثورة الطلابية شيئًا اخر ستبحث عن امريكا جديدة مع الجيل الامريكي الجديد .
شكرا لجنون الصهاينة الذي فتح طنجرة الغرب القبيحة عبر دمويته في غزة وشكرا لزلة الرئيس بايدن حين ذكرونا بها ( لو لم تكن اسرائيل موجودة فعلى امريكا ايجادها).
اذن، انتهى الخرط والمزاعم الصهيونية.وحكايا الارض الموعودة وخلافها، ( اسرائيل هنغر امريكي ، يقدم خدمات بثمن ، والدم اليهودي والفلسطيني واحد ) المهم
ان تباع فكرة الحرية بيعا في سوق النخاسة الأمريكي.