يعد اتحاد الطلبة مجلس شبابي حقيقي، ينعكس دوره بشكل أساسي على قدرات الشباب، ومن خلاله يتم إكسابهم المعرفة والمهارات السياسية الأساسية، الذي يتيح لهم تنفيذ ورشات عمل خاصة ضمن مراحل ومستويات العمل الطلابي المختلفة، ضمن محاور رئيسية، أبرزها الدفاع عن حقوق الطلبة، والتدريب حول المناظرات السياسية، وإقامة المنتديات السياسية الحوارية، مع التركيز على إدماج أعضاء الاتحاد والنشطاء والمهتمين من جميع الكليات، وكذلك الهيئة الإدارية والتدريسية والمجتمع المحلي.
اتحاد الطلبة يمارس نشاطات سياسية ومدنية مختلفة يكون حاضرًا وأساسيًا فيها، فإن اتحاد الطلبة في الجامعة (مجلس الطلبة) له دور بارز في تعزيز قيم الانتماء الوطني، حيث يحرص الاتحاد على تفعيل دور الشباب الحقيقي في في الحياة السياسية، ولا شك أن اتحاد الطلبة في الجامعة يحقق جملة من الأهداف أهمها:

1- صقل شخصية الطلبة والمحافظة على مكتسباتهم.

2- تبني القضايا المتعلقة بالشباب داخل الحرم الجامعي.

3- توسيع قاعدة المشاركة الطلابية.

4- تعزيز قيم الوطنية وتنمية روح الحوار البناء الهادف.

5- ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

6- تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي والعمل الطلابي، والذي بدوره ينبذ العنف الجامعي والإقليمية.

تهدف انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة إلى تنمية الشعور والحس بالمسؤولية، وتنمي شخصية الطالب التي تعزز مفهومي الولاء والانتماء، وتعتبر جزءًا من النشاطات الطلابية الهادفة إلى رفع مستوى التمثيل والمشاركة للمحافظة على مكتسباتهم وتبني مشكلاتهم والعمل على حلها مع إدارة الجامعة والمعنيين ضمن إطار مؤسسي وقانوني.

يعد النشاط الطلابي من الدعائم الأساسية لترسيخ دور المشاركة السياسية لدى الطلبة في الجامعة، وأيضا يعد شكلاً من أشكال ممارسة الديمقراطية الشبابية الطلابية، وتعود أهمية اتحاد الطلبة كأحد روافد المتابعة والمشاركة من قبل رئاسة الجامعة وعنصر فعال في هذه المنظومة، في حين يعمل الاتحاد على تفعيل مبدأ المسؤولية للعملية التعليمية في ضوء المتغيرات المحلية والعلمية للوصول إلى خطة إستراتيجية للتعليم، كما يعمل على دعم التواصل بين الجامعات ومؤسسات المجتمع، ويعد عنصر مهم وفعال في العملية التعليمية لأنه نتاج عملي للطلبة لممارسة الديمقراطية واختيار ممثليهم، كما يحتاج الشباب (الطلبة) دائمًا إلى بث فيهم روح الديمقراطية والحوار البناء والمشاركة الفعالة.

يعد اتحاد الطلبة سمة حضارية في أي مجتمع متقدم، فهو يعبر عن الإرادة الحرة من جانب الطلبة في اختيار ممثليهم الذين يتولون نيابة عنهم، وكونه الدعامة الأولى في مشاركة الشباب في صنع القرار، وأن يكون لهم دور فعال في مجتمعهم الذي يعيشون فيه، إن تجربة الاتحاد هي ممارسة عملية حقيقية للتدريب على الممارسة القادمة في اختيار ممثلي السلطة التشريعية، لأن مجلس الطلبة عبارة عن برلمان مصغر يتدرب فيه الطلبة على ممارسة ديمقراطية حقيقية بشكل فعال، هو الوسيلة والأداة الشرعية وهمزة الوصل بين القيادات والقاعدة من الطلبة، أيضًا فإن اتحاد هو نبض القاعدة الطلابية الذي يقوم بنقل مشكلات الطلبة إلى القيادات من كافة التكتلات والقوائم.

يقوم اتحاد الطلبة من خلال أعضاء الكليات بحث الطلبة على ممارسة الأنشطة المختلفة، وتعبئة أوقات الفراغ بطريقة تعود على الفرد والمجتمع بالنفع. وقرارات اتحاد الطلبة ملزمة لإدارة المؤسسة التعليمية ما دامت لا تتعارض مع القوانين واللوائح.

إن التوجه الوطني لإدماج الشباب في عملية التنمية السياسية لا يمكن أن يتحقق إذا لم يكن هناك برامج وخطط وطنية حقيقية وواضحة، تساعد الشباب الأردني على المشاركة الفعلية من خلال إكسابهم المعرفة اللازمة والمهارات والاتجاهات الإيجابية نحو تحقيق غايات وأهداف عملية التحديث السياسي.