عمون - استضاف منتدى طشقند الدولي للاستثمار مؤخرًا جلسة نقاش بعنوان "التكنولوجيا المالية في أوزبكستان: اتجاهات التنمية الحديثة"، جمعت خبراء ومتخصصين بارزين من الصناعة. وشدد التجمع على قدرة أوزبكستان على البروز كمركز للابتكار في مجال التكنولوجيا المالية في آسيا الوسطى، مدعومة بالدعم الحكومي والاستثمار الأجنبي النشط.

تناولت الجلسة تحليل المشهد الحالي للتكنولوجيا المالية في أوزبكستان، وسلطت الضوء على مسار النمو الديناميكي وتكامل التقنيات الحديثة. وتراوحت موضوعات النقاش بين دور الابتكارات في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع المالي في الدولة إلى آفاق تطوير المحافظ الرقمية والتجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية الرقمية.

وأشار مارك شموليفيتش، المدير الإداري لشركة ألونيك، إلى الظروف المواتية للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في أوزبكستان. وشدد على موقف الحكومة الداعم وتدفق الاستثمارات الأجنبية كمحركات رئيسية وراء قدرة البلاد على قيادة الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية في المنطقة.

وبرزت الضرورات التعليمية، وخاصة الرقمنة وأمن المعلومات، بشكل بارز في المناقشات. وشدد الخبراء على ضرورة أن تعطي أوزبكستان الأولوية لتدريب المتخصصين المهرة في مجال التكنولوجيا المالية للحفاظ على نمو

وكان محور الخطاب هو استراتيجية "أوزبكستان الرقمية 2030"، المصممة لتعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي. وشدد المتحدثون على الميزة الاستراتيجية لمعدلات انتشار الهاتف المحمول والإنترنت المرتفعة في أوزبكستان، مما يضع أساسًا قويًا للخطط الهادفة إلى تعزيز براعة الدولة التكنولوجية في المنطقة.

وسلطت نرجس دوستماتوفا، مديرة جمعية التكنولوجيا المالية في أوزبكستان، الضوء على التقدم الملحوظ في الخدمات المصرفية للأفراد هذا العام، جنبًا إلى جنب مع النمو البطيء نسبيًا في الخدمات المصرفية للشركات. وسلطت دوستماتوفا الضوء على معدلات انتشار الهاتف المحمول والإنترنت في أوزبكستان - 90% وأكثر من 77% على التوالي - كعوامل تمكين محورية للخدمات المالية عبر الهاتف المحمول، وهو أمر بالغ الأهمية لأي مسعى يعتمد على التكنولوجيا.

وأشارت دوستماتوفا إلى أن "استراتيجية "أوزبكستان الرقمية 2030" تعطي الأولوية للشمول المالي والتحول الرقمي، مما يعزز بيئة مواتية لشركات التكنولوجيا التي تتطلع إلى سوق أوزبكستان المزدهر". "يتجلى مسار النمو هذا في التوسع الكبير في المدفوعات الرقمية