ومن خلال اطلاعي وتجربتي في مهارة التواصل مع افراد من مسؤولي الدولة مقارنة بالتواصل مع الديوان الملكي الذي يمثل عظمة اخلاق الهاشمين حقاً هكذا هي او لا ، وهكذا هو من يمثل الجلالة الهاشمية او لا ، من مهارة التواصل وفن إتقانها مع المواطنين.

حيث يفترض أن يكون هنالك دور كبير على مؤسساتنا الحكومية في دعم افكار المواطن المنتج والمهتم لرفعة وطنه ومجتمعة بمتابعة دقيقة دون كلل أو مَلل … ولكن في عدم الاهتمام وعدم الرد كانت وجهتنا الحقيقة والصادقة والشفافة إلى الديوان الملكي العامر بالخير دوماً.

في البداية اتصال مهذب محترم من خلال التواصل بأبسط الطرق وبشكل مباشر مع الديوان الملكي الهاشمي في طرح ما لدينا من افكار وخطط وبرامج تخدم مصلحة الوطن والمواطن وتخفف عبيء كبير على المسؤولين المهتمين لمصلحة الوطن.

تم الاتصال بالشخص المعني كيف الحال معك الديوان وبكل فخر وسرور وابتسامة عريضة استقبلت الاتصال وشعرت باهمية خاصة و متابعه دقيقة لما تم طرحه من قبلي على موقع الديوان الملكي العامر ثم تحديد موعد و استقبال راقي عامر بالاخلاق والترحيب , تفضل بالجلوس فتفضلت منهم بطيب الترحيب .. هنا بدأ الحوار تفضل .!! حضرتك شو بتحب تشرب فنجان شاي ان تكرمت …. كل الشكر.

هل لي ان استمع لما لديك ،!؟ وبكل سرور تقدمت بطرح ما عندي من افكار واسترسلت دون تلعثم او تردد او مهابه ، قوبلت باستماع تام و ابتسامة لا تفارق وجه من هو أمامي , الشخص الذي يُمثل جلالة سيدنا في التواصل مع الموطنين شعرت وكأنني أجلس مع أب حنون أو صديق طيب كريم أمين .

أكمل تفضل بما عندك ، انا يا سيدي تقدمت بعدة خطط و مقترحات تنموية واقتصادية واجتماعية من افكاري مع قامة تحترم لها مكانة في المجتمع وقريبة جداً لقلوب الأردنيين ووَعَدَتهذه القامة بأن تتبنى هذه الخطط واضافت عليها بعض التعديلات وقمنا بتجميعها في ملف خاص وحاولنا إيصالها إلى مسؤولين في الدولة ولكن كانت وعود وانتظار مُطول لم نرى بعدها اي اهتمام بأن ما لدينا من افكار تساهم في نهضة الوطن والمواطن ، ولم نلق اي اهتمام من الأطراف المذكورة ممكن ضغط العمل عليهم أو الرؤيا الضبابية امامهم لم تمكنهم من فكرة ان هنالك مواطنين اردنيين لديهم فكر عميق ومتطور ومتجدد في ايجاد حلول لكل ما نعاني بعض المشكلات التي يمكن حلها ببساطة عن طريق الفكر والعلم والتخطيط السليم يعني هنالك وزراء ونواب واصحاب فكر قادرين على خدمة الوطن من خلال مواقعهم ولكن المواطن الاردني الذي لا يملك المسمى الوظيفي في الدولة او المركز الاجتماعي مهما كان يمتلك من الفكر و العلم و المبادرة والتأهيل لايجاد الحلول لكل مشكلة بمتابعة متناهية الدقة فكيف نوصل صوتنا ، ومثل ما يحكي المثل الحجر مطرحة قنطار ونحن أهل لصناعة القناطير فوطننا الغالي ولّاد للكفاءات الأردنية.

شعرت واستيقنت اني أوصلت المعلومة الكافية والتي أردت ان أوصلها من زمن طويل يعني سنوات طويله بل وكان هنالك من يشجعني على قول المزيد يعني يسحب الكلام مني بمتعة واستماع تام وقبول ويريدني ان اقدم المزيد من طروحاتي وأفكاري التي تقدمت بها لرفعة الوطن.

لماذا يا اصحاب القرار عندما حاولنا الوصول إليكم لم تستمعوا لنا ..؟ و عندما قابلنا بعضكم وانتم قادرين على ان تقابلوا ابناء الوطن للتحاور معهم في بعض المحاور والأخذ بعين الاعتبار والثقة ان هنالك مواطنين عباقرة.

لماذا يا اصحاب القرار لم تقوموا بأعمالكم على اكمل وجه .؟؟ عندما قال جلالة سيدنا في اجتماع مع حضراتكم شاركوا المواطنين في افكارهم وتواصلوا مع الموطن الأردني واستمعوا له وتعاونوا معاً لوضع برامج وخطط من عقول أردنية تمنح الوطن الرفعة والتقدم والازدهار .

(( وكنتم خير من سَمع وعصى ))

نحن المواطنين اصبحنا نطارد وجودكم في المؤتمرات والندوات والدعوات عل وعسى يتمثل أمامنا من هو قادر على استقبالنا ورعاية ما نحمل في حقيبتنا من ملفات وبرامج وخطط نحن واثقين من انها ستنفع الوطن والمواطن دون تعدي أو مساس لشخص او مؤسسة أو جهة أمنية.

نحن يا سيدي ابناء هذا الوطن الكريم الجنود المجهولين لحماية ورعاية الوطن ونحن خط الدفاع الاول بعد اجهزتنا الامنية في الحفاظ عليه من غبرة الطريق.

فأفكارنا العمرانية والإيجابية هي من تعمر الأوطان ولا ننسى أننا نحن الأردنيين من عمر عقول وأوطان دول كثيرة ومنحنا من علمنا وعبقريتنا كيفية أن نصبح علماء على مستوى العالم فكيف لنا أن لا نمنح وطننا الفكر والعلم والروح والفؤاد.

كل الشكر المقرون بالاحترام والتقدير لهذه الواجهة المُشرفة للوطن وهو الديوان الملكي العامر الممثل بالسيد الفاضل كريم وسخيّ الاخلاق (( معالي أبا الحَسن )) الرجل المتواضع و الأمين الصادق الشريف المؤمن بعقول الاردنين وكفاءاتهم.

هذا وان دل فإنما يدل على ان القائد الناجح هو من يضع الشخص السليم في مكانه السليم شكراً سيِّدنا على هذه المساحة القريبة لك من خلال هذه القامة الأردنية المتواضعة.

والقائد الناجح هو من يصنع مزيداً من القادة لا أتباع له .
كل الشكر والاعتزاز و التقدير لهذا الصرح الوطني و القائمين عليه.
دام عزك يا وطن وحفظك الله قيادة عظيمة وجيش وشعب كريم .