روسيا: لا جدوى من محادثات السلام الأوكرانية في سويسرا
02-05-2024 05:30 PM
عمون - قالت روسيا يوم الخميس إنها لا ترى أي جدوى لمؤتمر تعتزم سويسرا عقده في منتصف يونيو حزيران لبحث سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا ولم تتم دعوة موسكو إليه حتى الآن.
وقالت الحكومة السويسرية يوم الخميس إن روسيا ليست "في هذه المرحلة" ضمن عشرات الدول المدعوة للمشاركة، مضيفة أنها في الوقت الذي تبدي فيه انفتاحا على دعوة روسيا إلا أن موسكو أكدت مرارا عدم اهتمامها.
وأوضحت سويسرا في يناير كانون الثاني أنها ستستضيف القمة بناء على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشار دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إلى أنه لا يرى جدوى لهذه المبادرة.
وقال للصحفيين "لا أفهم ما الإنجاز المهم الذي يمثله مؤتمر السلام هذا؟... كيف يمكن أن يكون هذا المؤتمر جديا ويفضي إلى نتائج دون مشاركة روسيا"؟
وأضاف "هذا مستحيل تماما، ومن الواضح أن هذه المبادرة لا تركز على تحقيق نتائج".
وقالت الحكومة السويسرية في بيان لها إن "عملية إحلال السلام بدون روسيا غير ممكنة".
وتشكك الحكومة الأوكرانية في جدوى مشاركة روسيا في المحادثات المقرر إجراؤها يومي 15 و16 يونيو حزيران بالقرب من مدينة لوسيرن السويسرية.
وذكرت الحكومة السويسرية أن المحادثات ستبني على صيغة السلام التي طرحها زيلينسكي ومقترحات سلام أخرى مستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وقالت سويسرا إن الوفود المدعوة تضم أعضاء من مجموعة السبع ومجموعة العشرين ومجموعة بريكس والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية وممثلين دينيين اثنين.
وأكدت أن المحادثات تهدف إلى إنشاء إطار لسلام دائم وخارطة طريق لمشاركة روسيا في العملية.
وتابعت أن "الهدف الشامل للقمة هو تحفيز عملية سلام مستقبلية". وانهارت المحادثات المباشرة للسلام بين روسيا وأوكرانيا في الأسابيع الأولى بعد الغزو الروسي الشامل في 24 فبراير شباط 2022.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي نشرت هذا الأسبوع "نعلم أنه ليس من المنطقي أن تجلس روسيا إلى الطاولة إذا لم يكن ممكنا ضمان تصرفها بحسن نية".
وأضاف كوليبا أن الضغط على روسيا في ساحة المعركة والجمع بين الدول "التي تتشارك نفس المبادئ" سيساعد في جعل موسكو أكثر استعدادا للمشاركة في الحوار.
ويشير مسؤولون روس إلى تبني سويسرا عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، ويقولون إنها بالتالي تفتقر إلى المصداقية لتكون وسيطا محايدا.
رويترز