عقل الدولة مابين المؤيتين؟د. محمد العزة
02-05-2024 03:19 PM
علينا ان نتفهم ان لكل مرحلة عقلية وفكر ورجال، سواء على مستوى من يكون في السلطة أو منهم المعارضة، جماعة وأفرادا، وينعكس هذا على مستوى الأداء في الإدارة والانجاز العام، ولكن ما علينا ان نفهمه وندركه ونسعى له هو أن المصلحة العامة غاية الحكم، وان نهج كل مرحلة يتطلب سياسة تواكب الحالة العامة للدولة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذا فأن حالة المرونة الموزونة وقدرة الاستيعاب لطبيعة المرحلة والحالة لمضمون اي تكليف أو احتياجات وتعليمات مطلوبة ، أما حالة الجمود وصفة المحافظة والرتابة والتموضع والتمترس خلف نمطية يظن معتنيقها أن التخلي عن هذا النهج سيكسر صورة الدولة الأردنية وهيبتها ، لكن في حقيقة أن هذا النحو من الاعتقاد لن يعود بالنتائج المرجوة الا لظروفها ومعايير إدارة المرحلة الخاصة بها، فهناك أصول وفروع تتبادل الأدوار لغايات توفير احتياجات إدارة الدولة وحكمها وخدمة وطنها قيادة وشعبا ، والثبات وإلاضافة على القوانين والأنظمة والتعليمات لأجل المواكبة حالة صحية، وهذا ما تميز به الأردن وبرعت حكوماته في المئوية الأولى ومانراه من مظاهر الحداثة والتطور والتطوير هو شاهد عيان على قدرة التكيف والتأقلم مع المجريات العالمية والاقليمية والمحلية في المحتوى والعنوان. وعليه فأن التوجه السياسي العام الذي توج بإرادة ملكية نحو عودة الحياة الحزبية للمشهد هو إشارة لإعادة نهج التفكير لدى عقل الدولة بأتاحة الفرصة لمن هو الاطوع والاكفأ ، حيث يلبي النداء إذا ما دعاه الوطن ويقوم بكل كفاءة واقتدار بجميع المسؤوليات والواجبات بكل أمانة وحرفية. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة