عمون - قال الدكتور محمد البدور رئيس الجمعية الوطنية للتوعية والتطوير الثقافي السياسي خلال جلسة للمؤتمر الوطني للشباب ان الحراك الوطني لخوض غمار المعركة الديموقراطية قد بدأ لاختيار اعضاء المجلس النيابي القادم.

واضاف، "امامنا فرصة تاريخية للتغيير والتجديد السياسي والاصلاح الوطني لبناتها الشباب والمرأة والاحزاب بحيث اذا ما استثمر الشباب بوعيهم وقدراتهم والمرأة بمشاركتها الواعية وصوتها الحق وكذلك الاحزاب اذا ما استأجرت القوي الامين الذي لا تأخذه بالحق لومة لائم فانما سيحدث الفرق بين الامس واليوم في ولادة مجلس نيابي من رحم هذه الامة يكون عوضا عن مجالس خلت لم تكن بمستوى الارادة الشعبية للامة التي منحتها ثقتها".

وتسائل البدور ماذا على الشباب ان يفعلوا؟ مجيبا اتمنى على الشباب في الالوية والمحافظات والمجتمعات المحلية ان يشكلوا مجالس حوارية لمناقشة المرشحين ببرامجهم وافكارهم ومدى اهليتهم السياسية والفكرية والعلمية لان يكونوا نوابا للامة وفي ضوء قناعاتهم يمنحوا باصواتهم بأمانة ومسؤولية وطنية بلا محاباة ولا جهوية ولا مناطقية كما وعلى الشباب ان يكونوا رسل توعية لتعزيز المشاركة المجتمعية بالانتخابات النيابية للمرشح الذي تولدت لديهم القناعات بأهليته وكفاءته للعضوية النيابية بضمير وطني بعيدا عن المحسوبية على حساب مصلحتهم والصالح الوطني.

اما المرأة ولطالما لها نصيب الاسد في الاختيار وصوتها قادر على قلب الموازين الديموقراطية فعليها ان تدرك ان المستقل لابنائها واحفادها ولاجيالنا لايحتاج مجاملة واستهانة بصوتها فعليها ان لاتمنح صوتها الا لمن يستحقه وقفا لرؤيتها الواعية المدركة لطبيعة تحديات الوطن خصوصا ان المراوغة والمحاباة والمجاملات قد حملت الينا في تجارب سابقة بنواب لم يشفوا غليلنا الوطني وخيبوا امالنا وآن الاوان للمرأة ان تساهم في صناعة مستقبل وطنها.

وقال الدكتور البدور على الاحزاب مسؤولية وطنية وتاريخية وعليها ان تتحلى ببرامج ورؤئ وان تتقدم الى ميادين الوطن حاملة راية التغيير وان تعلم ان معول التجديد والتحديث اصبح في عهدتها وان عزمنا الوطني معها اذا ما شدت عزيمتها واثبتت جدارتها ونجاعة تأثيرها في صناعة عملية ديموقراطية ممنهجة منظمة تقود بصفوف المواطنين صوب اهداف جامعة للامة الا وهي النهوض بهذا الوطن العزيز والتقدم بحياة ابناءه الى مستوى افضل من العدالة والانصاف والتساوي بالحقوق والواجبات واذكاء الضمير الوطني.

واكد البدور ان الشباب والمرأة والاحزاب هم اعمدة البناء للمجلس النيابي القادم وعلى كل فريق ان يتحمل مسؤولياته الوطنية فلا ملامة على مجلس ضعيف ان انتجناه وقدمناه للوطن ولا عتب على حكومات ان لم تجد مجالس نيابية تقوم مسارها وتقيم نهجها وتصوب مسيرتها فالمجلس القوي وراءه امة قوية وهو مرآة عظمتها وانعكاسا لوعيها وتحضرها.