يجدّد العالم اليوم تقديره واحترامه للعمّال وإسهاماتهم في بناء المجتمع وتقدمه فهذا اليوم هو مناسبة تحتفل فيها الأمم بإسهامات العمال في بناء المجتمعات وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي ومن بين هؤلاء العمال يبرز دور المرأة بشكل لا يمكن إنكاره، لأنها جزء لا يتجزأ من قوى العمل التي تساهم بشكل فعّال في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

فالمرأة تتمتع بقدرات هائلة وإمكانيات لا حصر لها في سوق العمل ووجودها ومشاركتها الفاعلة في مختلف القطاعات الاقتصادية يعزز من تنوع القوى العاملة ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة لأن دورها لا يقتصر على تنفيذ المهام المحددة، بل يتجاوز ذلك لتكون قيادية ومبادرة في تطوير العمل وتحقيق التغيير الإيجابي.

إلى جانب ذلك، فإن دور المرأة في يوم العمال يتجلى أيضًا في قدرتها على توفير الحماية والرعاية لأسرها ومجتمعاتها فهي تعمل كنقطة دعم رئيسية للأسرة، وتسهم في بناء جيل قادر على المساهمة في التنمية المستدامة للمجتمع.

ومع ذلك، لازالت التحديات تواجه المرأة في سوق العمل، مثل الفجوة الراتبية وعدم المساواة في الفرص الوظيفية والتمييز الجنسي .

وعليه فإنه يجب علينا جميعا أن نكون شركاء في اتخاذ إجراءات فاعلة لضمان مشاركتها في سوق العمل وحفظ حقوقها المهنية والإيمان بأهمية تعزيز دورها في المشاركة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية

باختصار، إن المرأة تمثل قوة لا يمكن تجاهلها ودورها الحيوي والمؤثر يسهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، ويمثل جزءًا لا يتجزأ من مسيرة العمال نحو بناء مستقبل أفضل للجميع