جامعة إربد الأهلية تشارك في مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه
01-05-2024 11:53 AM
عمون - شاركت جامعة إربد الأهلية ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق، والمتخصص في هندسة ودبلوماسية المياه، في مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه، والذي عقد تحت شعار (نحو مستقبل مائي افضل ..معًا نستطيع) والذي استمر على مدى ثلاثة أيام (27 ـ 29 نيسان) بمشاركة منظمات عربية وإقليمية ودولية، لمناقشة تحديات المياه والعلاقات الدولية وتعزيز الشراكات في هذا الملف الحيوي.
وتضمن برنامج افتتاح المؤتمر عرض فلم افتتاحي تحدث عن حقبة تأريخية من تأريخ العراق ومراحل تطور قطاع الري فيه، وأهم الإجراءات التي إتخذتها الحكومة لمعالجة الشح المائي والذي عصف بالبلاد والمنطقة لمدة أربعة مواسم متتالية.
والقى وزير الموارد المائية العراقي المهندس عون ذياب عبدالله كلمة، رحب خلالها بالسادة الوزراء العرب ووكيل وزير الطاقة الإيراني وعدد من السفراء الدول والمنظمات الدولية والإقليمية متمنيًا طيب الإقامة في بلدهم الثاني العراق، مؤكدًا على أن المياه هي العنصر الأساسي لوجودنا وبقائنا وموردًا نادرًا ترتبط به سائر ممارسات التنمية، وعاملاً حاسمًا يحيط بمستقبل الإنسانية ويترجم متانة العلاقة بين المجتمعات من أجل إدامة إستقرارها ونموها، وقال إن المؤتمر سيكون بمثابة بوابة للتواصل مع المحيط الإقليمي والدولي لوضع حلول للأزمات المائية المتزامنة مع تغيرات المناخ، وذلك من أجل تحقيق مستقبل آمن، وأضاف أن العراق يركز على إيجاد حلول متطورة لأزمة المياه وتمكين توزيعها بشكل عادل على المستفيدين على نهري دجلة والفرات، ولفت إلى أن أغلب مصادر العراق المائية تأتي من خارج الحدود، لذلك قررت الوزارة التواصل مع الدول كافة، داعيًا المنظمات العربية والدولية إلى التعاون المثمر والبناء للحفاظ على البيئة المائية العادلة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على المياه مسؤولية مشتركة تخص الجميع في القطاعات كافة.
والقى ممثل رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد علي تميم وزير التخطيط والتعاون الأنمائي، كلمة نقل فيها تحيات السيد رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، ومرحبًا بالوفود المشاركة في المؤتمر وذلك لمشاركتهم الفكرة والتفكير من أجل الوصل إلى الحلول الناجعة والمفيدة لجميع المشاركين في المؤتمر.
كما ألقى السيد علي أكبر محربيان وكيل وزير الطاقة الإيراني كلمته التي أكد فيها على ضرورة التعاون المشترك وتظافر الجهود من أجل الحد من تأثيرات التغير المناخي في المنطقة، وضرورة إستخدام التكنولوجيا الحديثة والتي من شأنها ان تخدم التطور في البلدان المتشاطئة،
والقى عبد المنعم بلعاتي وزير الفلاحة والصيد البحري التونسي، كلمة أكد فيها على أن هذا المؤتمر فرصة لتبادل المعلومات والتكنولوجيا والخبرات بين الدول المشاركة، مستعرضًا التحديات التي تواحه بلاده هناك، متمنيًا إيجاد الحلول المناسبة لها في مثل هكذا محافل دولية .
ومن جهته لفت أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إلى أن 80% من المياه في الدول العربية تأتي من خارجها، وإن هناك تحديات مشتركة تواجهها الدول العربية إجمالا في مجال المياه، فضلاً عن تحديات خاصة تواجه بعض الدول بسبب جغرافيتها، لافتًا إلى أن كثيرًا من الدول العربية تعد دول مصب لأنهار عابرة للحدود، بما يجعل توزيع المياه والحفاظ عليها تحديًا إقليميًا مشتركًا يستلزم التعاون والتنسيق، وقال: إن دول الجوار العربي تركيا وإيران، فيما يتعلق بالعراق وسوريا وإثيوبيا، فيما يتعلق بمصر والسودان، هذه الدول مطالبة بنهج جديد في التعامل فيما يخص قضايا المياه، نهج يقوم على المصلحة المشتركة بعيدًا عن المعادلات الصفرية فالإمكانيات والموارد المائية القائمة يمكن توظيفها لخدمة جميع الشعوب وتنمية الدول، شريطة أن يحل التعاون والتفهم المشترك محل التنافس أو الاستئثار بالموارد.
ويشار إلى أن المؤتمر يُعتبر محفلًا دوليًا علميًا مهنيًا لحشد الجهود واستنباط الإجراءات الإدارية والعلمية والفنية لدعم العراق، في مجال الحفاظ على حقوقه في الحصول على استحقاقه من المياه الواردة من دول الجوار، وبأن اتفاقية المياه العالمية تؤكد على الحاجة الماسة إلى إدارة متكاملة للموارد المائية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة إن معالجة التحديات البارزة من خلال التوصيات المستهدفة يمكن أن يعزز القدرة الإقليمية على الصمود، وضمان الاستخدام المستدام للمياه والأمن الغذائي، وسط الضغوط البيئية والجيوسياسية المتزايدة.