التدخين، بجميع أشكاله، يشكل تهديداً جاداً للصحة، إذ يتضمن دخان التبغ مجموعة متنوعة من الغازات والمواد الكيميائية الضارة، والتي تمثل خطراً كبيراً على الجسم. يشمل هذا الدخان مركبات سامة مثل النيكوتين والقطران والمواد المعطرة، ولكنه يحتوي أيضاً على عدد من المواد السامة الأخرى، مثل غازات الأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين وحمض الهيدروسيانيك والأمونيا، والمعادن الثقيلة مثل الكادميوم والرصاص والكروم والزئبق.

النيكوتين، وهو المركب الذي يسبب الإدمان، يسبب تراكم الترسبات داخل الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية وأمراض السرطان.

بالنسبة للجهاز التنفسي، يتعرض لضرر كبير بسبب التدخين، حيث تؤدي المركبات السامة في الدخان إلى العديد من الأمراض المزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي والالتهابات المزمنة في القصبات الهوائية.

ومعظم حالات الإصابة بسرطان الرئة ترتبط بالتدخين، وترتبط أيضاً أنواع أخرى من السرطان بالتدخين، مثل سرطان الحلق والفم والشفاه والبنكرياس والكلى والمثانة والرحم.

بالإضافة إلى الأمراض المزمنة والسرطان، يؤثر التدخين أيضاً سلباً على الصحة العامة، بما في ذلك القدرة الجنسية والجلد والأسنان والمفاصل.

لذلك، فإن الوعي بخطورة التدخين وتشجيع الإقلاع عنه يعدان أمرين حيويين للحفاظ على الصحة الشخصية والحد من الآثار السلبية على المجتمع بشكل عام.