سيقاطع ملايين الشباب العرب غداً موقع «فيس بوك» وسنكون معهم ونتمنى لو أن العرب جميعاً سيستجيبون لنداء المقاطعة، لتعرف إدارة الموقع المهمّ أننا مؤثرون، وقادرون على الفعل، ومنظمون، وبالتالي فإن مصلحتها معنا لا مع الاحتلال الصهيوني وكيانه المزيف.
«فيس بوك» استجابت للضغوط الإسرائيلية واليهودية وخضعت لابتزازها، ومنعت صفحات الفلسطينيين الداعية لانتفاضة جديدة، وفي هذا خروج على معايير المهنية، ومبادئ حرية التعبير وأثبتت ازدواجية التعامل الغربي معنا، فهي مع حريتنا إلى آخر درجة حين لا يتعلق الأمر بإسرائيل، وضدّها عندما تلمس ذلك الاحتلال البغيض.
ضروري إذن أن تكون المقاطعة شاملة، ومؤثرة، وسيستطيع الشباب أن يستغنوا عن التواصل ليوم واحد، في سبيل التواصل الحقيقي الفاعل طوال السنة، ففشل المقاطعة سيجعل الانتقائية أسلوب عمل دائم، وستتعرض صفحات كثيرة للتوقيف ما دامت لا تتماشى مع ما يريده الإسرائيليون.
جوليان أسانج، مؤسس ويكي ليكس، اعترف قبل يومين بأنه رضخ لضغوط إسرائيلية بعدم نشر وثائق تفشي أسرار الدولة العبرية لكنّه وبعد نجاح ثورتي تونس ومصر اللتين كان لوثائق موقعه دور أساسي فيها يعود عن موقفه وسينشر أسرار إسرائيل، وهكذا فلنا في هذا مثل مهمّ، وهكذا فقد تقتنع إدارة «فيس بوك» بموقفنا حين تعرف أن مصلحتها المهنية والمادية معنا!
الدستور