اصول الديموقراطية وتاريخها
04-08-2007 03:00 AM
الديمقراطية كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية Demos وهي عامة الناس والنصف الثاني Kratia وهي الحكم Democratic وهي حكم عامة الشعب والمفهوم العام للديمقراطية هي العملية السلمية لتداول السلطة بين الافراد والجماعات التي تؤدي الى نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويمكن استخدام الديمقراطية لوصف مجتمع حر وعادة ما يكون ذلك عبر حكم الاغلبية عن طريق نظام التصويت والاتمثيل النيابي لان مصطلح الديمقراطية بستخدم لوصف اشكال الحكم والمجتمع الحر بالتناوب اذ ان في الوقت الذي يمكن فيه ان يكون للمجتمع الديمقراطي حكومة ديمقراطية فان وجود حكومة ديمقراطية لا يعني بالضرورة وجود مجتمع ديمقراطي وكل حكومات العالم تقريباً تدعي الديمقراطية ومعظم الايدولوجيات السياسية المعاصرة اشتملت ولو على دعم بالاسم لنوع من انواع الديمقراطية بغض النظر عما تنادي به تلك الايدولوجيات وهكذا فان هناك اختلافات مهمة بين عدة انواع مهمة من الديمقراطية.ان مصطلح الديمقراطية بشكله الاغريقي القديم تم نحته في اثينا القديمة في القرن الخامس قبل الميلاد والديمقراطية اللاتينية ينظر اليها على انها من اولى الامثلة التي تنطبق عليها المفاهيم المعاصرة للحكم الديمقراطي.
كان نصف أو ربع سكان اثينا الذكور فقط لهم حق التصويت ولكن هذا الحاجز لم يكن حاجزاً قومياً ولا علاقة له بالمكانه الاقتصادية بغض النظر عن درجة فقرهم.
كان كل مواطني اثينا احرار في التصويت والتحدث في الجمعية العمومية واحيانا يتخذون قراراتهم مباشرة بدلا من التصويت على اختيار نواب ينوبون عنهم في اتخاذها وهذا الشكل من الحكم الديمقراطي الذي كان معمول به في اثينا القديمة يسمى الديمقراطية المباشرة أو الديمقراطية النقية وبمرور الزمن تغير معنى الديمقراطية وارتقى تعريفها الحديث منذ القرن الثامن عشر مع ظهور الانظمة الديمقراطية المتعاقبة في العديد من دول العالم.
اولى اشكال الديمقراطية ظهرت في جمهوريات الهند القديمة والتي تواجدت في فترة القرن السادس قبل الميلاد وقبل ميلاد بوذا. وكانت تلك الجمهوريات تعرف باسم (ماهاجاناباداس) ومن بين الجمهوريات (فايشالي) والتي كانت تحكم في ما يعرف اليوم ببيهار في الهند والتي تعتبر اول حكومة جمهورية في تاريخ البشرية وبعد ذلك في عهد الاسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد كتب الاغريق عن دولتي (ساباركابي) و (سامبابتابي) التين كانتا تحكمان في ما يعرف اليوم بباكستان وافغانستان وفقا للمؤرخين اليونانيين الذين كتبوا عنهما في حينه ان شكل الحكومة فيهما كان ديمقراطياً.
ولم يكن يوجد في عام 1900 نظام ديمقراطي ليبرالي واحد يضمن حق التصويت وفق المعايير الدولية وفي عام 2000 كانت 120 دولة من دول العالم ال129 او ما يوازي 60% من مجموعها تعد دمقراطيات لبرالية استناداً الى تفارير من مؤسسة بيت الحرية وهي مؤسسة امريكية يزيد عمرها عن 60 عام هدفها الذي يعبر عنه الاسم هو نشر الحرية في كل مكان.
كانت هناك 25 دولة في عام 1900 او ما يعادل 19% منها كانت تطبق ممارسات ديمقراطية محدودة و 8% او 16% من دول العالم في هذا اليوم.
ان تقيم بيت الحرية في هذا المجال لازل مثار للجدل فنيوزلندة مثلا تطبق المعاير الدولية لحقوق التصويت منذ عام 1893 (رغم وجود بعض الجدل حول قيود معينة مفروضة على حقوق الشعب في التصويت).