البدور: نجاعة الاحزاب فيصل بين العهدين السياسيين القديم والحديث
28-04-2024 10:17 AM
عمون - قال رئيس الجمعية الوطنية للتوعية والتطوير الثقافي والسياسي الدكتور محمد البدور، إن جلالة الملك عبد الله الثاني وضع لبنات الاساس للعمل السياسي والديموقراطي في الاردن ومأسسته من خلال بناء احزاب وطنية تكون بوتقة للعمل الوطني ومجمعا للفكر الاجتماعي ومعهدا لاعداد السياسيين وقادة التغيير وصناع القرار.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها الجمعية الوطنية للتوعية والتطوير وعبر منصة حوار في الفكر الملكي السامي وشارك فيها شباب وطلبة جامعات واعضاء من المؤتمر الوطني للشباب.
واضاف البدور ان نجاعة الاحزاب وقدرتها على التأثير في الانتخابات النيابية القادمة انما ستكون الفيصل بين العهد الديموقراطي القديم والعصر السياسي الحديث وهذا بفضل الحظوة الملكية الحاضنة للإصلاح والتحديث السياسي في الاردن وما على احزابنا الا ان تستثمر بالدعم الملكي لطالما الان بات حراكها السياسي على المحك وعليها ان تثبت جدارتها بالوصول الى قبة البرلمان.
وتوجه الدكتور البدور للشباب بالدعوة للانخراط بالعمل الحزبي وترك بصماتهم في صفحات العصر السياسي الحديث وان يصنعوا الفرق بين الامس واليوم في شكل المجلس النيابي القادم وان لايمنحوا صوتهم الا لمن يمتلكوا برامج ولديهم رؤية استشراقية واقعية للمستقبل وإحداث التغيير والتجديد للحاضر بعيدا عن الجهوية والمحسوبية والمحاباة.
واضاف لن نصل الى حكومات تصنعها ارادة الامة الا من خلال احزاب وطنية تبني برلمانات قوية وعلى الشباب ان يكونوا حاضرين ومؤثرين بارزين في صناعة المستقبل لوطنهم.
وبين البدور ان العدالة والحق والمشروعية مصانة بالقانون والدستور ولكن تطبيقها يحتاج الى ممارسات ديموقراطية تقودها مؤسسات سياسية كالاحزاب والبرلمان قادرة على تحقيق الرقابة والمحاسبة والنقد البناء والاصلاح واشار الدكتور البدور في حديثه بانه تتبع توجيهات جلالة الملك وخطاباته السامية للامة ومؤسسات الوطن بكافة قطاعاتها فما وجد فيها الا ذاك العزم والاصرار الملكي ان نصل في مستقبلنا الوطني الى مرحلة من الديموقراطية تصبح فيها هذه الامة قائدة لنفسها برلمان وحكومات تصنعها بارادتها وهذه الرؤية الملكية الرفيعة من ارقى انماط الفكر السياسي للزعماء العظماء التي قادت الامم والشعوب المتحضرة الى مراتب التقدم والازدهار.