الصحوة الشعبية في الشارع الغربي
المحامي عارف الوشاح
28-04-2024 12:29 AM
المظاهرات في الجامعات الامريكية كولمبيا وحورج واشنطن وهارفاد وباقي الجامعات وامتدادها الى السوربون في فرنسا وباقي دول العالم وقبلها المسيرات التي جابت العواصم الغربية قبل العربية اثارت حفيظة الادارة الامريكية قبل ال ي ه و د كون هؤلاء الطلاب هم قادة المستقبل.
الكيان الصهيوني ان كان يملك الالة العسكرية المتطورة القادرة على الابادة الجماعية ومسح غزة عن وجة الارض الا انه يتعرض لخطر يهدد وجوده فهو يخسر معركة الاعلام والسمعة والراي العام فهو لا يقوى على مواجهة جيل توكتوك وإنستقرام ومنصات التواصل الإجتماعي.
لذلك نرى التصريح الناري لرئيس وزراء الكيان وتهافت الادارة الامريكية واذرعها لاحتواء الموقف واتخاذ اجراءات صارمة بحق المعتصمين من الطلبة والهيئات التدريسية فهم يخشون من تغيير قناعات الجيل الجديد من قادة الرأي والسياسة اتجاه اليهود والصهيونية العالمية لذلك يتباكون بحجة معاداة السامية والخشية على سلامة الطلبة اليه ود الذين يشارك بعضهم بهذه الحملة ويقمعون المظاهرات بالهراوات بكل وحشية وبالتهديد باجراءات عقابية وتدابير قمعية في بلد يتغنى بحرية التعبير وقيم الديمقراطية.
ويتوعدون كل من رؤساء الجامعات والطلاب والهيئات التدريسية باجراءات عقابية صارمة فيما اذا شاركوا او تساهلوا مع هذه الحركات التحررية وموجة الوعي السياسي التي اصبح يتمتع بها الشارع وطبقة المثقفين في المجتمع الغربي.
مما حدا برئيس مجلس النواب الامريكي وعدد من النواب من الحزبين بعقد مؤتمر صحافي داخل حرم جامعة كولومبيا وتهديد الطلبة والرئيس بتقديم استقالتهم اذا لم لم ينهوا مظاهر الاعتصامات و الاحتجاجات في غضون ٤٨ ساعة من الاعلان خوفا من انفراط المسبحة وانضمام باقي الجامعات لهذه الموجة ممن استشرفوا خطورة الحركة الصهيونية على امنهم القومي وباتت هذه الاعتصامات قاب قوسين او ادنى من خروجها عن السيطرة الامنية والسياسية.