ما إن أعلن جلالة الملك أمره بإجراء الإنتخابات النيابية المقبلة ، حتى بدأت الحياة تدب في الشارع الأردني الذي كان يترقب هذا القرار .
بيننا وبين يوم الإقتراع اكثر قليلا من أربعة أشهر وهي فترة كافية للجميع للتحضير والتجهيز وإعداد القوائم الحزبية والكتل الانتخابية المختلفة وصولا لبرلمان نأمل أن يكون مختلفا هذا العام .
الكل بانتظار التغيير ، وهذه سنة الحياة ، ومع دخول الأحزاب السياسية معترك العمل الانتخابي ، فنحن أمام سخونة انتخابية من نوع آخر , نأمل أن يكون الجميع فيها على مستوى الحدث في بلد ينتظر المزيد من احزابه السياسية .
البرلمان القادم بات مطمحا للكثيرين ، ومن حق الجميع الطموح ، غير أن الوصول يحتاج لبذل مزيد من الجهود وخاصة من قبل الأحزاب نفسها التي باتت مطامعها واضحة من خلال الحصول على جزء من الكعكة الحزبية البالغة ٤١ مقعدا .
يمكن القول بأننا سنكون إزاء مرحلة هامة ومختلفة في الوقت الذي يعيش فيه الإقليم حالة من السخونة السياسية والعسكرية ، غير أن الأردن قادر على المضي قدما في مسيرته واستحقاقاته الدستورية التي يرفض تأجيلها .
المواطن الأردني ينتظر ما هو جديد من الأحزاب السياسية ولديه امل كبير بتغيير النمط والصورة بعد انعدام الثقة بالمجالس النيابية المختلفة .
فهل تتمكن الأحزاب من العمل على إعادة الثقة ام سيلقى الحال على ماهو عليه ونضرب اخماسا في أسداس ؟