إلى صاحب الوصاية من القدس: الأقصى والقيامة وما حولَهُما!!
حيدر محمود
25-04-2024 12:35 AM
يا «حبيـبَ القُدْسِ».. نادتْكَ القِبـابُ
والمـحــاريبُ.. فَقـد طــالَ الغيابُ
إنَّـهــا قـُــرّةُ عَـيْنَيْــكَ، وفـــي..
زنْــدِكَ الوشمُ.. وللكـفِّ الخـِضـابُ
والأَحــبّـاءُ عـلـى العَهــْدِ الـــذي
قَطــعـوهُ.. والهوى -بَعْدُ- شـبـابُ
رَسْـــمُكَ الغالـي، علـى أهدابِهــِمْ
رايــةٌ.. واسْمُكَ سـيفٌ.. وكِتــــابُ
وَهُـــمُ الأهـــلُ.. فـيــا فارِسـَهُمْ
أَسْـرِجِ المُهْـرَ.. يُطــاوِعْكَ الرِّكــابُ
وَيَـسْــر خَلْـفَـكَ بَحــــْرٌ هــائِجٌ
يَفْتَدي «الأَقصـى».. وأَمواجٌ غِضـابُ
كـم علـى السّاحاتِ مِنْ أنفاسِــهِـمْ
وَرْدةٌ فـاحـت.. وكـم جادَ سَــحـابُ
وعــلــى «أبـوابِهـا» كــم مــن يَدٍ
حُــرّةٍ دَقـَّتْ.. وكـم شَـعَّ شِـهــابُ
وَهُــمُ الأبطـالُ.. و«الأَقصـى» لَهُـمْ
وبـهـم تَزْهـو الرّوابـي، والقِـبــابُ
و«الجــبـاهُ السّـُمْرُ» أعـراسُ فِــدا
وعلـيـهـا مـن سـنا المَـجْدِ إهــابُ
إنْ يـكـن بــابُ الـبـطـولاتِ دمــاً
فـالـجـبـاهُ السُّـمْرُ للجـنةِ بـــابُ!
يا حبـيبَ القُـدْسِ، ما للقُـدْسِ مِــنْ
مُـنْـقـذٍ إلاّكَ، فـالسـّـَاحُ يَــبــابُ
الــمـلايـيـنُ التــي مِـلءُ الــمـدى
ما لهـا، فـي نَظَرِ الغــازي، حسـابُ
و«الـبـلايــيــنُ» التــي نَخْـزنُهــا
في «خوابينــا».. رمــادٌ.. وتُــرابُ!!
ولَكَـمْ نـاديـتَ.. لكـــنْ لا صَـــدىً
ولـكــم أَسْمَعْـتَ.. لكـنْ لا جـوابُ!!
* مقاطع من «الرّسالةِ القديمةِ الجديدة»، التي يحفظُها طُلّابُنا في المدارس: شرقيَّ النَّهرِ، وغربيّه.. وهي مُعلّقةٌ على حيطان سورِ القُدس، وموقّعةٌ بدم الشهداءِ الذين صَدَقوا ما عاهدوا اللهَ عليه.. فمنهم من قضى، ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا!!
الدستور