تقول الحكاية ان "ابو الحصينيات" وهو الثعلب (عدم المؤاخذة) كان في كل يوم وبعد شرب" النسكافيه" ومخمخة سيجارة يقعي تحت شجرة ويترصد الأرنب في كل صباح وهو يختال بقبعة صفراء، في طريقه نحو المدرسة ثم يصفعة وهو يمزح معه بثقالة دم ويقول: شو ياهلس، من وينلك هالطاقية !..ويضحك ملئ شدقيه والمسكين يسقط خوفا بالطين والتراب ثم يعدو مذعورا "ممسوح بكرامته الأرض! "

.....
وفي كل يوم يتكرر المشهد، صفعة ويسقط الأرنب ومن وينلك هالطاقية ياهلس .!.الى ان عاف الأرنوب حياته والغابه كلها عرفت حكاياته ،وصار مسخرة وحديث المجالس وسولافة ألمدارس ،طلاب وأذنه ومكانس! المهم ياطويل العمر انخنق وقبعت معه وخصوصا بعد ما أرنوبته عايرته ومن كثر قتلاته حلقتله وبطلت تمشي معه...،الزلمة الأرنب اكتئب واتدمرت حياته وكتب مذكراته وقرر يختصر ومن الآخر ينتحر!، لأنه هظا ابو الحصينيات حاطت حطته، وليل نهار نازل فيه كفوف، ومهما تغيرت الظروف ... يعني(شولك بالطويلة وخليك زي ما بقولوا بالقصيرة)...بعد قتلة كل يوم ماغيرها...وبنفس القصة، اللي طيرت المدرسه والحصة...وقضاها المسخم اللي ما بتعلم : ومن وينلك هالطاقية ياهلس..وكفوف ورفص...ركض بالغابه معمي ضوه وبدور ع موته تخلصه من هالقصة الطرمة ..بندول كاز سم فيران جرعة بيتنجان..اللي هو... ومشي زهقان وعايف حاله ومن عميان القمار دعس ع ذنب فار..صرخ فيه وقله: فتح ياحمار.

باس راسة المسخم وأعتذر منه وأعطاه سيجارة[ نديفه خالص] وحكاله قصته مع أبو الحصينيات وكف كل يوم اللي طير من عينه النوم...سحب الفار سحبه قوية وكتم..وضحك حتى بانت نواجذه ..وقال: ولك فعلآ إنك أرنب مرندل، ومهوي ووجهك ساقع وقصتك بدهاش لاجوجل ولا مواقع... ولك تروحش لابس الطاقيه..والزلمة رح يستحي من هظا الحل...وبقدرش يتخنفس معك ولايحكي ولايقح لاعندك ولا معك، ...ويجوز هو إللي ينقهر ويقلب وجهه وبنتحر .....ياسلام وأنا باقي طول هالأربع سنين بوكل كفوف ع الطالع وع النازل...والحل بهيك مسائل!.

...المهم بقلك "ياحفيظ العمر والسلامة" صاحبنا صبح بكسدر بالغابة وبرقص ع الأربعه وبدون طاقية وقبعة..ومرق قدام ابو الحصينيات وأثق الخطوة يمشي ارنبا، وابتسم ورماه بنظرة من فوق لتحت، بتشل البخت...وهو واثق إنه خلص راحت ايام الفضايح فشي لاكفوف ولا اسئلة المخوث ومن وينلك هالطاقية ياملوث....بس مالحق يلف وجهه الا شلوط وبكس ورفشة بنص بطنه وقال ابو الحصينيات: ولك ياهامل وين رحت بالطاقية!!!.

وتوته توته خلصت الحدوته...وصدقوني ملهاش علاقة نهائيا بقصة انو ٩٠% من النواب الحاليين ناوين يرشحوا حالهم بالإنتخابات القريبة ياقرابه، لأنهم يبدو غيروا السؤال!!.



*كاتب وسينارست اردني