الملك سائرا بين الناس جابرا للخواطر
د.محمد البدور
23-04-2024 09:35 AM
انه نهج ملكي سام وسلوك انساني رفيع ان يسير جلالة الملك عبدالله الثاني بين الناس متفقدا لهم مطمئنا على احوالهم متلمسا لحاجاتهم ومستجيبا لطلباتهم
بالامس زار جلالته مأدبا ومن قبلها زار محافظات اخرى وقريبا سيحل على الطفيلة وتستمر المسيرة الملكية في تفقد احوال الرعية وفي كل رحلة في رحاب الوطن يشعل جلالتة مشاعل الخير ويطلق مشاريع تنموية ويكلف الحكومة واجهزة الدولة بانجازها ويتابع بنفسه تنفيذها والوقوف على نتائهجها واثرها في خدمة الامة وتسهيل سبل حياتهم او ظروف عيشهم خاصة وان جلالته يولي الرعاية والاهتمام بالجانب الاقتصادي والحد من البطالة وتوفير فرص العمل ورعاية الشباب وانعاش دور المرأة في الحياة العامة وبالذات في المناطق الاقل حظا.
هذه الزيارات الملكية تحمل دلالات ومؤشرات ملخصها ان الملك والشعب على حدا سواء يتقاسمون المسؤولية والادوار في بناء ورفعة هذا الوطن ويتبادلون الرأي والمشورة وجها لوجه بشفافية لاغزل فيها ولا مجاملة على حساب الوطن سيما وان جلالته في كل مرة يلتقي بها بشعبه يتحدث وببساطة الحديث وبكل شفاقية وصراحة ووضوح ان الاردنيين اهل العزم وبيدهم معول البناء والتغيير وان جلالته لهم السند والمدد والظهير كما وانهم مصدر اعتزازه وعزمه في هذه الزيارات ايضا تتجلى اللحمة بين القائد وشعبه وفيها من الفرصة لابناء هذا الوطن ليجددوا بيعتهم لجلالته وهذا ما يميز هتافات الجماهير التي تؤم الى حيث سيحل جلالته.
في هذه السنة الملكية الحميدة في تفقد جلالته لامته فرصة اخرى لان يقرا جلالة الملك مابين السطور حول الرضاء الشعبي عن اداء مؤسسات الدولة والاطلاع مباشرة وعلى ارض الواقع على جوانب القصور في الاداء وتصحيح الخطا وتقويم الاعوجاج ان وقع سيما وان شعبنا الاردني تعود على ان يقول كلمته امام قائده وبكل صراحة وظمير وطني وهذا يعكس المستوى الراقي في العلاقة التي تتسم بالشفافة والانسانية الرفيعة بين الحاكم والمحكوم وهذا مايميزنا مع جلالة مليكنا الذي ما كان في يوم من الايام ملكا فحسب بل كان صديقا وقريبا واخا لكل اردنية واردني يقود بهذا الوطن الى مراتب التقدم والحداثة والازدهار بأبوة رحيمة كريمة تمسح بيد العطف على الضعفاء وبيد العزم التي تشد بازر الاقوياء ونحن نرى جلالته حاظنا بذراعيه راية البناء والنماء والعطاء لهذا الوطن العظيم.
هذا هو جلالة الملك عبد الله الثاني الملك الانسان وصاحب الحزم والعزم في قيادة مسيرة وطننا وعظمة امتنا.