تصلني بين الفينة والأخرى على بريدي الأليكتروني رسائل وقفشات مفرطة في الروعة، لدرجة اني اتمنى لو كنت كاتبها، الغريب أن من هذه النصوص ما هو غفل من التوقيع ، لكأن كاتبها أو كاتبتها يخشى أن لا تصل في مستواها الى حد الكتابة الساخرة، لكنها في الواقع تتربع فوق الحد الأعلى من السخرية.
وبما اني لا استطيع سرقتها – خشية الإنكشاف فقط لا غير- فقد قررت أن انشر هذه الفقرة التي جاءتني متن أكثر من مصدر قبل اشهر .
«رسالة الى الآباء:
ربيتونا على قصص عالمية مشهورة مثل ليلى و الذئب و سنو وايت و روبن هود و طرزان و سندريلا لكن .............: ليلى ما كانت ترد على أمها و بتعمل اللي براسها .... بيضاءالثلج كانت ساكنة مع 7 شباب ..... روبن هود كان حرامي ..... طرزان بيتمشى مزلّط .....وسندريلا للساعة 12,00 بالليل وهي دايرة بالزقاق ... طيب اذا هاي القصص اللي ربيتوناعليها ليش مستغربين انو جيلنا طلع صايع !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟» انتهى الإقتباس.
بالمناسبة هذه الفقرة جاءتني كما قلت من عدة مصادر وأكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة من العام الفائت..لكنها توقفت عن الوصول الى جناب حضرتي ، والسبب واضح تماما ، فقد اكتشف الشباب بأن تربيتنا على همالتها لم تنجح في تحويلهم الى ضيوف دائمين على نادي الصياعة ، بل ان الشباب شبوا عن الطوق، وتجاوزوا تخاريفنا وهردبشتياتنا وخلمنيشياتنا، وأضاءوا شموع الحرية في كل مكان ، لندخل في عصر اكثر جمالا وعدلا وحرية.
ghishan@gmail.com
(الدستور)